«هيئة الفتوى»: المرجع في وجود الضرر من عدمه يعود للسلطات الصحية

التباعد مستمر... في المساجد

خبر «الراي» في 17 أغسطس الماضي
خبر «الراي» في 17 أغسطس الماضي
تصغير
تكبير

- تأكيداً لمعلومات «الراي» في 17 أغسطس... «الصحة» رفضت طلب «الأوقاف» برص الصفوف
- «الفتوى»: ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية داخل المساجد
- «الصحة»: استمرار التدابير الاحترازية لا سيما في الأماكن المغلقة ومنها دور العبادة

أصدرت هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فتوى، بعدم رص الصفوف بالمساجد في الفترة الحالية واستمرار الوضع على ما هو عليه، لجهة ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الصحية الوقائية وبقاء التباعد بين المصلين حفاظاً على الصحة العامة وحماية للناس من وباء «كورونا»، مستندة في فتواها إلى القواعد الفقهية المعتبرة شرعاً والقائمة على مبدأ «لا ضرر ولا ضرار».

وصدرت الفتوى رقم 7 / 2021، أول من أمس، رداً على الاستفتاء المقدم من وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شأن الإفادة حول رأي الإفتاء بخصوص بقاء حكم التباعد في المساجد من عدمه، حيث إن وزارة الأوقاف خاطبت وزارة الصحة في وقت سابق، وذلك بعد أن ورد لوزارة الأوقاف رد وزارة الصحة بالمنع، ومن خلال التواصل مع المسؤولين في وزارة الصحة أكدوا أن المسجد يدخله المحصن وغير المحصن، فضلاً عن تواجد كبار السن في معظم المساجد والذين يكونون عرضة للإصابة أكثر من غيرهم.

وأجابت الهيئة بالتالي: (من القواعد الفقهية المعتبرة شرعاً «لا ضرر ولا ضرار» والمرجع في وجود الضرر وعدمه يعود تقديره إلى السلطات الصحية المعنية في البلاد، وما دامت السلطات المشار إليها ترى ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية اللازمة للوقاية من العدوى من انتشار وباء «كورونا» داخل المساجد، وذلك للحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع، كما جاء في الإفادة الواردة من وزارة الصحة إلى مكتب وكيل وزارة الأوقاف، لذا فترى هيئة الفتوى الالتزام بتطبيق هذه الإجراءات الوقائية حفاظاً على الصحة العامة وحماية للناس من الوباء بإذن الله تعالى، والله تعالى أعلم).

من جهتها، أكدت وزارة الصحة ضرورة الاستمرار في تطبيق الاشتراطات الصحية وغيرها من التدابير الاحترازية في مختلف الأنشطة في الوقت الحالي، لاسيما في الأماكن المغلقة ومنها دور العبادة، مشددة على عدم صحة ما تم تداوله في شأن التخلي عنها.

وذكرت الوزارة، في بيان، أمس، أن ذلك يأتي في ظل المتابعة المستمرة لتقييم الوضع الوبائي في البلاد وما طرأ من تحسن بفضل الله تعالى ثم تعاون ووعي المواطنين والمقيمين الكرام، عبر الحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية.

وأفادت أن التباعد البدني وتغطية الفم والأنف ونظافة وتطهير اليدين تعتبر من أبرز الاشتراطات الصحية التي لا تعوق الفرد عن أداء عمله أو مزاولة نشاطه اليومي والمساهمة في عودة الحياة فيه إلى طبيعتها.

وذكرت أن اللجان الفنية المختصة تواصل تقييم الوضع الوبائي في البلاد، استناداً إلى منهجية ومعايير علمية، معربة عن كامل ثقتها في وعي وتعاون المواطنين والمقيمين الكرام وحرصهم على الأخذ بكل سبل الوقاية.

وتأتي هذه النتيجة التي توصلت إليها وزارة الصحة ووزارة الأوقاف لتؤكد ما نشرته «الراي» في 17 أغسطس الماضي، لجهة وجود «ضوء أحمر صحي» لعودة رص الصفوف، استناداً إلى أن قاعدة التباعد ما زالت القاعدة الأساسية في الاشتراطات الصحية، ولو عادت الحياة الطبيعية بشكل شبه كامل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي