No Script

الخبيزي: نعتز بعلاقاتنا المميزة مع بكين

السفير قانغ: الصين حافظت على مكانتها كأكبر مصدر للواردات إلى الكويت

حديث متبادل بين الخبيزي والسفير الصيني عبر التصوير المرئي
حديث متبادل بين الخبيزي والسفير الصيني عبر التصوير المرئي
تصغير
تكبير

- عام 2021 يعتبر معلماً في تاريخ العلاقات الصينية
- الكويتية
- 9.43 مليار دولار حجم التبادل التجاري في النصف الأول من العام الجاري

أكد السفير الصيني لدى البلاد لي مينغ قانغ أن عام 2021 يعتبر معلماً في تاريخ العلاقات الصينية - الكويتية، لافتاً إلى أنه قبل 50 عاماً، أقامت الكويت العلاقات الديبلوماسية مع الصين، وأصبحت بذلك أول دولة عربية في الخليج تقيم العلاقات الديبلوماسية مع الصين.

وأضاف قانغ، في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، الذي أقامته السفارة افتراضياً، «إن العلاقات الصينية - الكويتية صمدت أمام اختبار تغيرات وتقلبات الأوضاع الدولية، وظلت تتطور بشكل سليم ومستقر، ومنذ إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في عام 2018، قامت الصين والكويت بدفع التعاون العملي في جميع المجالات على نحو شامل، مع اتخاذ المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية بينهما محوراً أساسياً لذلك.

وتابع «إن الصين حافظت على مكانتها كأكبر مصدر للواردات إلى الكويت، وأكبر شريك تجاري لها في المجال غير النفطي، لافتا إلى أنه في النصف الأول من العام الجاري، بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي 9.43 مليار دولار أميركي بزيادة قدرها 32.3 في المئة على أساس سنوي، واستوردت الصين من الكويت 14.18 مليون طن من النفط الخام بزيادة قدرها 5.71 في المئة».

واستطرد «مازلت أتذكر أنه في يوم الذكرى لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، اكتست أبراج الكويت بمنظر جميل وهي تتلألأ تحت ستار الليل بالعلمين الصيني والكويتي وشعار الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت».

بدوره، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وليد الخبيزي حرص الكويت على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية مع الصين في شتى المجالات والتطلع الى المزيد من التعاون المشترك، بما يحقق المصالح العليا للبلدين الصديقين.

وقال الخبيزي في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد الناصر، إن الكويت تعتز بصداقتها وعلاقاتها العميقة والمميزة مع جمهورية الصين الشعبية، والتي تشهد نمواً في شتى المجالات المختلفة ما أثمر عن قيام شراكة استراتيجية بين البلدين، خصوصاً في ما يتعلق بقطاعات الطاقة والتجارة والاستثمار والمشاريع التنموية الكبرى.

وأثنى الخبيزي على التعاون المثمر وتبادل المعلومات والخبرات بين البلدين لمواجهة اثار جائحة فيروس كورونا المستجد، آملا أن يتمكن العالم من تجاوز الاثار السلبية لهذه الجائحة بأسرع وقت ممكن، مشيداً بما حققته جمهورية الصين الشعبية من تقدم وتطور مذهل والنقلة الحضارية الضخمة، التي حدثت خلال العقود القليلة الماضية ما ساهم في تعزيز مكانة جمهورية الصين الشعبية على الساحة الدولية بصفتها إحدى الدول الكبرى الفاعلة والمؤثرة.

تعميق الثقة وتعزيز التعاون

ذكر السفير قانغ أنه في شهر فبراير من العام الجاري، قام عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية يانغ جي تشي بزيارة الكويت، وأجرى مباحثات مع سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ووزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر، حيث أكد الجانبان على عمق الصداقة بين البلدين ومتانة الثقة المتبادلة ورحابة آفاق التعاون، وفي شهر يوليو من العام الجاري، التقى مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد الناصر في طشقند، وتوصل الجانبان إلى توافقات مهمة على ضرورة توارث الصداقة وتعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون.

وقال «أتمنى للوطن العظيم عيدَ ميلادٍ سعيداً، ولشعبي البلدين الصحة والعافية، وللصداقة الصينية-الكويتية أن تبقى بقاء السماء والأرض».

مواجهة تداعيات الجائحة

أشار قانغ إلى أن متانة العلاقات الثنائية بين البلدين برزت في مواجهة تداعيات جائحة «كوفيد 19»، حيث تضامن وتآزر البلدان بروح الفريق الواحد لمكافحة الجائحة، وحافظا على استمرار التواصل والتعاون في شتى المجالات، مضيفاً أنه خلال فترة تفشي الجائحة، تغلبت الشركات الصينية في الكويت على صعوبات عدة، بما فيها نقص الأيدي العاملة، وشاركت بنشاط في مشروع مدينة المطلاع السكني، ومشروع مدينة صباح السالم الجامعية، ومشروع إنشاء المدرج الجديد في مطار الكويت الدولي، وغيرها من المشاريع التي تزيد على 70 مشروعاً مهماً، كما سلمت شركة صينية للكويت بسلاسة ناقلة النفط العملاقة (الصّديق) التي تم تصميمها وبنائها من قبل هذه الشركة.

تخطيط أكثر ملاءمة لتنمية العلاقات

أوضح السفير الصيني أن الفيلسوف الصيني كونفوشيوس قال «في الخمسين من عمري، عرفت أوامر السماء»، مشيراً إلى أنه «في عام معرفة أوامر السماء من العلاقات بين البلدين، يجب علينا وضع تخطيط أكثر ملاءمةً لتنمية العلاقات الصينية - الكويتية، بناءً على الظروف الراهنة ومتطلبات المستقبل، من أجل الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية - الكويتية إلى مستوى أعلى».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي