No Script

أبعاد السطور

سلطان القاسمي و(ملتقى الراوي)

تصغير
تكبير

بدأت رحلات (ملتقى الراوي) الأدبي في إمارة الشارقة منذ عشرين عاماً، بمباركة ودعم رجل النور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي، حاكم إمارة الشارقة، حيث حرص سموه على تيسير وتسهيل كل سُبل وأسس النجاح لهذا الملتقى العالمي الذي احتوى المبدعين من أدباء وعلماء من جميع أنحاء العالم.

في عام 2018 م تلقيتُ أول دعوة رسمية للمشاركة في فعاليات (ملتقى الراوي)، وكانت تلك الدعوة الكريمة من الصديق، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث.

ولقد قبلت الدعوة رغم ترددي بالمشاركة حينها، لأنه لم يكن لديّ متسع من الوقت حتى أقوم بكتابة مشاركة أساهم فيها بملتقى الراوي، ولكن تحت ضغط وإصرار الصديق الأديب طلال الرميضي قبلت المشاركة، وأخذت بجهد أسابق الأيام والساعات في كتابة أوراق مشاركتي في الملتقى.

عند وصولي للشارقة وجدت حفاوة جميلة من الإخوة والأخوات الموظفين في معهد الشارقة للتراث، الذين كانوا ينظّمون شؤون الضيوف على أكمل وجه.

وكنت أسال بعضهم من حين إلى آخر قبل انطلاق فعاليات الملتقى بيومين عام 2018 م، عن البرنامج العام للملتقى، ومتى ستكون مشاركتي وأين ستكون الفعاليات... إلخ.

وكانوا يجيبون بكل رحابة صدر وبشاشة وجه بما يمتلكون من معلومات.

وحينما بدأت فعاليات الملتقى أُعجبت كثيراً في جوّه العام، الذي كان مملوءاً بالندوات الفكرية والحوارات النقاشية، والمقاهي الثقافية والفعاليات المميزة والبرنامج اليومي الذي يكون في المساء.

في الحقيقة، بعد الذي رأيته وعايشته خلال وجودي كضيف في الملتقى، أيقنت ولمست الجهود العظيمة المبذولة لإنجاحه، التي قام على التخطيط لها وتنفيذها شباب وشابات من معهد الشارقة للتراث.

وهذا نوع من التميّز الفاخر والأنيق.

وفي عام 2019م، كانت مشاركتي الثانية في ملتقى الراوي، وكنت أسأل نفسي: هل سيكون هناك شيء جديد من الممكن أن يضاف لملتقى هذا العام؟ فكانت الإجابة التي رأيتها بنفسي أن كل الجهود تضاعفت بلا استثناء، وازداد الجمال جمالاً في كل زاوية من زواياه، وكان النجاح بشكل أكبر ولله الحمد.

من المواقف التي لا أستطيع أن أنسى وقعها عليّ، هي الحفاوة والبشاشة والمحبة الكبيرة التي أحاطني بها العديد من الإخوة

والأخوات في مركز التراث العربي، على رأسهم مدير المركز السيدة عائشة الشامسي والصديق الدكتور مَنّي بو نعامة، فشكراً لهما جزيل الشكر.

وفي النهاية، أدعو لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بطول العمر والصحة الطيبة، هذا الرجل الذي آمن بأهمية العلم ودأب على غرسه في كل شبر في إمارة الشارقة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي