No Script

انطلاق فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي بمشاركة أكثر من 38 دولة

تصغير
تكبير

انطلقت فعاليات النسخة الـ 21 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث تحت شعار «قصص الحيوان»، وذلك في مركز إكسبو الشارقة.

وافتتح الملتقى نائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، حيث جال في مختلف أرجاء الملتقى الذي يستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 38 دولة من مختلف أنحاء العالم، واطلع على المشهد الإبداعي للكنوز البشرية الحية، واستمع إلى شروحات حول الملتقى وأهميته ومسيرته على مدار 21 عاماً، وما حققه من أجل استمرار ترسيخ وتعزيز دور ومكانة الراوي في المجتمع.

وتضمنت فعاليات الافتتاح عرضاً بتقنية الهولوغرام حول شعار الملتقى بالإضافة إلى أغنية حول أهمية الملتقى ودور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دعم الثقافة والتراث واستمرارية الملتقى وتطوره.

وأكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي يعتبر رحلة ثقافية تراثية معرفية مميزة، تتجدد كل عام في رحاب التراث الثقافي، نستكشف من خلالها معارف عديدة وأسماء جديدة في حقل التراث الثقافي من مختلف أنحاء العالم، وفعاليات الملتقى هذا العام تعد إضافة جديدة ونقلة مهمة تضاف إلى سيرته الثرية ومسيرته الزاخرة بالنجاح والتقدم والازدهار، فقد تحول شهر سبتمبر كاملاً إلى شهر الراوي والملتقى.

وأشار المسلم إلى استمرار سعي المعهد إلى تطوير هذه الفعالية التراثية في مختلف المجالات، خصوصاً أن الملتقى يسعى دوماً إلى لفت الأنظار لأهمية الموروث الشفاهي، وضرورة الاهتمام بحملته من الكنوز البشرية الحية، كما أنه أصبح تقليداً تراثياً راسخاً ضمن مناسبة تتجدد سنوياً حافلة بتشكيلة مبتكرة من الفعاليات التراثية المهمة، ومحتفية بالكنوز البشرية الثمينة التي تعتبر مصادر مهمة للتراث والتاريخ، وهو محطة يتجدد فيها اللقاء مع الرواة والإخباريين والحكواتيين، ويؤمها حملة التراث الشعبي ومحبيه من كل مكان، فها هو الملتقى الذي حلق عالياً بدءاً من المحلية ليصل إلى الإقليمية والعالمية، ليصبح ملتقى دولياً وحدثاً ثقافياً يترقبه الجميع.

وحضر تدشين الملتقى الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وسالم يوسف القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدد من مدراء ومسؤولي الدوائر والهيئات الحكومية وممثلي المنظمات الثقافية.

ويحتفي الملتقى في نسخة هذا العام بجمهورية السودان كضيف شرف، ممثلةً في الدكتور أحمد عبد الرحيم نصر، الشخصية الفخرية المكرّمة هذا العام، تقديراً لإسهاماته في مجال التراث الثقافي، كما يحتفي الملتقى بالحكواتي التونسي عبد العزيز العروي، بوصفه الشخصية الاعتبارية احتفاءً بما تركه من موروث حكائي زاخر.

ويشهد الملتقى مشاركة متميزة من 38 دولة، تتنوع مشاركتها في مختلف برامج وفعاليات الملتقى من ندوات ومحاضرات وجلسات تستعرض العديد من المقاربات العلمية المهمة حول قصص الحيوان بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتّاب من أكثر من 38 دولة هي الإمارات، والبحرين، والسعودية، وعُمان، والكويت، والعراق، واليمن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، ومصر، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والسودان، والسنغال، وكينيا، وجزر القمر، والهند، والفلبين، وقيرغستان، وتركيا، وبوليفيا، وإيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، والدومينيكان، وفنلندا، وتشيلي، وبيرو، والمكسيك، وكندا، ورومانيا.

كما تشهد هذه الدورة مشاركة عددٍ من المنظمات والمراكز الثقافية والجامعات والمعاهد، وهي: اليونسكو، والإيسيسكو، والألكسو، وجمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، ومجلس شما محمد للفكر والمعرفة، وجمعية لقاءات للتربية والثقافات من المغرب، ومدرسة مراكش للحكي. كما تشارك جهات حكومية عديدة في فعاليات هذه الدورة، وهي: مؤسسة الشارقة للفنون، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، ونادي تراث الإمارات، وأكاديمية الفجيرة للفنون.

ويشتمل البرنامج الفكري المصاحب للملتقى على محاضرات متنوعة، وندوات مختصة، وجلسات حوارية، ومقهىً ثقافي، وركناً خاصاً بتوقيع إصدارات الملتقى، وتتناول الجلسات موضوعات متنوعة؛ من بينها فن المنمنمات في الحضارة الإسلامية، وألسنة الحيوان في الرواية العربية، والحيوان في سرديات مصر القديمة، وقصص الحيوان في التراث العربي والعالمي، وغيرها، كما يشارك نخبة من الفنانين الإماراتيين والعرب، من أبرزهم الفنان يحيى الفخراني، وهالة فاخر من مصر، ومحمد ياسين من البحرين، وسناء بكر يونس من السعودية، والدكتور حبيب غلوم وجاسم عبيد من دولة الإمارات.

وبهدف التعريف بالملتقى بين الجمهور وتمكينهم من متابعته، سواءً خارج الإمارات أو خارجها، تتضمن دورة هذا العام مجموعة من الفعاليات الافتراضية التي تبث عن بُعد، ومنها بعض ندوات المقهى الثقافي، وسرد حكايات من هنا وهناك، ومشاركة مدرسة الحكاية بمراكش، ونقل حي لأحداث الملتقى في بعض الدول العربية، عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي