كليات تتجه لاعتماده في بعض مقرراتها
التعليم عن بعد «يتسلّل» إلى الجامعة
كشفت مصادر أكاديمية في جامعة الكويت عن اتجاه عدد من الكليات إلى التعليم عن بُعد «جزئياً»، وذلك لتلافي الكثافة الطلابية في القاعات والمختبرات، في ظل تطبيق الاشتراطات الصحية المفروضة على الكليات لممارسة عملها بشكل تقليدي، أسوة بكلية الآداب التي اتخذت قراراً جريئاً في اختيار التعليم عن بعد لتلافي الكثافة الطلابية.
وقالت المصادر لـ«الراي» إن «قرار كلية الآداب كان الأجرأ والأصوب في تطبيق نظام التعليم عن بعد لجميع طلبتها وإتاحة الدراسة التقليدية للمقررات ذات الكثافة المنخفضة والمقررات ذات الطبيعة الخاصة»، كاشفة أن «كلاً من كليتي العلوم والهندسة تتجهان إلى معالجة كثافة القبول في العام الماضي والعام الحالي من خلال بعض الإجراءات الفنية».
وأضافت أن «كلية العلوم بالتحديد تتجه إلى مناقشة واعتماد التعليم عن بعد لطلبة السنتين الأولى والثانية، وذلك لتلافي الكثافة، حيث إن كثيراً من الطلبة في هذه المراحل يطمح إلى التحويل من خلالها لكليات أخرى، ومن هنا فإن السعة المكانية للكلية في حال تطبيق الاشتراطات الصحية لا تستوعب هذا الكم الكبير من الطلبة».
ولفتت المصادر إلى أن «كلية الهندسة كذلك ستناقش إمكانية تطبيق التعليم عن بعد في المقررات النظرية وإتاحة المختبرات للمواد العملية والعلمية، وذلك لتحقيق الاشتراطات بشكل مناسب ومن دون الضغط على مرافق الكلية».