دماء على الرمال بعد قتل عدد منها عبر استهدافها بطلقات
... مجزرة كلاب جديدة في الصبية
مذبحة تتلو مذبحة، وكلاب تُقتل لتلحق بأخرى قُتلت بالأمس القريب.
وتظل رمال بر الصبية، التي يلجأ إليها جمع ليس بقليل من الكلاب على أمل أن يحنو عليها البعض ببعض الماء أو بقليل من الطعام، شاهد عيان على الاعتداء الوحشي الذي حوّل تلك الرمال إلى شاهد قبر لكلاب لا تدري لماذا قتلت.
وفي حين يُصوّب القاتلون بنادقهم لاستهداف تلك الكلاب، يصوب الناشطون نداءاتهم وصرخاتهم نحو توعية المجتمع وتحذيره من خطورة التخلص من الكلاب بهذه الطريقة التي تسيء لمن يقوم بها ومن يرتضيها.
هذه «المجزرة» ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن سلطت «الراي» الضوء قبل أشهر على حادثة مشابهة، وتحديداً في 7 أبريل الماضي، عندما وثقت بالصور قيام مجهولين بقتل مجموعة من الكلاب، أثناء وجودها في موقع مهجور على طريق أم قصر بالصبية أيضاً، حيث كانت مجموعة من الشباب تضع الطعام والمياه للكلاب خلال أيام متباعدة.
وعلى الرغم من ذلك، لم تتحرك الجهات المعنية وهو ما تسبب في تكرار الجريمة مرات أخرى.
محمد سراب لـ «الراي»: لو استخدمنا مبلغ البنادق والرصاص لأصبحنا في وضع أفضل
- أفضل طريقة... حملة لتعقيم كلاب الشوارع
قال مدير عام منظمة «FCI» للكلاب في الكويت محمد سراب لـ«الراي»، «نحن في دولة اسلامية، والدين الإسلامي ضد هذه التصرفات التي لا ترضي الله ولا رسوله، ومن المفترض أن يكون لدينا وعي ثقافي أكثر مما نحن عليه الآن»، لافتاً إلى أن «البنادق والرصاص مكلف... ولو استخدمنا مبلغ البنادق والرصاص لحُلّت المشكلة بشكل مختلف وبطريقة راقية ولأصبحنا في وضع أفضل مما نحن عليه الآن».
وحول الطرق البديلة للتعامل مع مثل هذه الحالات، أوضح أن «أفضل طريقة أن يكون هناك حملة لتعقيم كلاب الشوارع»، مشيراً إلى «ضرورة أن يكون هناك تصريح لتربية الكلاب وإتاحتها للمربين من هيئة الزراعة والثروة السمكية».
محمود إبراهيم لـ «الراي»: الإسلام نهى عن جميع أشكال تعذيب الحيوانات
- عالم الحيوان كعالم الإنسان له خصائصه وطبائعه وشعوره
أكد الكابتن المتخصص في مجال تدريب وتربية الكلاب محمود إبراهيم (أبو روان) أن «من الخصائص المميزة في الإسلام الشمولية، فقد شمل الإسلام كل دقائق الحياة، ونظم علاقة البشر بخالقهم وبين بعضهم وبين خلق الله كافة، وإن أول ما أعلنته مبادئ شريعتنا الإسلامية في مجال الرفق بالحيوان أن عالم الحيوان كعــالم الإنسان له خصائصه، وطبائعه، وشعوره».
وقال، في تصريح لـ «الراي»، «للحيوانات في الإسلام كامل الحقــــوق ومــــن بينها الرفق والرحمة والحياة، مثل ما أن هذه الحقوق ممنوحة للإنســان»، مشدداً على أن «الإسلام نهى عن جميع أشكال تعذيب الحيوانات والتمثيل بها (قَطــــَعَ بعـــضَ أجـــزاء من جـــسده كـــالأُذنِ والأَنـــفِ وغيرِهما)».