No Script

أكد أنها تولي مفهوم الوسطية أهميَّة خاصة

الناصر: الكويت تواصل رسالتها في تعزيز السَّلام


المشاركون والمشاركات عبر التصوير المرئي في الاحتفالية
المشاركون والمشاركات عبر التصوير المرئي في الاحتفالية
تصغير
تكبير

أكد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر أن الكويت دأبت في سياساتها الخارجية على الاهتمام بنشـر ثقافة السلام والوئام وتشجيع الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان، وأولت كذلك مفهوم الوسطية أهميَّة خاصة، تجسيداً لمسيرة الكويت وشعبها المعطاء المحب للسَّلام وترجمةً للعادات والتقاليـد التي جُبِلَ عليها أهل الكويت، وللقيم والمفاهيم التي رسّخها الدستور الكويتي.

وفي كلمته خلال الاحتفال باليوم العالمي للسلام الذي نظمه معهد المرأة للتنمية والسلام تحت شعار«السلام طريقنا» عبر التصوير المرئي، بمشاركة أمين عام جامعة الدُّول العربيَّة أحمد أبو الغيط، ورئيسة معهد المَرأة للتنمية المحامية كوثر الجوعان، وسفراء عمان وتركيا والفاتيكان، إلى أن الوقت الحاضر يشهد تزايداً لموجات الإرهاب والتطرف والتعصب والكراهية بين الشعوب وتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز العنصـري.

واستذكر الناصر المآثر والمناقب الطيبة التي قدمها أمير الإنسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، كقائد للعمل الإنساني، ولنهج السلام الداعم لجهود الوساطة، مجددا عزم الكويت على مُواصلة مسؤولياتها ورسالتها في تعزيز ونشـر مبادئ السَّلام، بتوجيهات من سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.

بدورها، أكدت السفيرة التركية عائشة كويتاك أن الفوضى والوحشية والصراعات والتحديات البيئية وعدم المساواة والأزمات والكوارث تدفع الملايين إلى الفرار من أوطانهم بحثًا عن الأمان، لافتة إلى أن السعي لإنهاء المعاناة البشرية جعل من السلام والتسامح المطلب الأسمى والمثل الأعلى للإنسانية، موضحة أن التاريخ وتجارب اليوم المريرة علمتنا أن السلام لا يأتي بالتمني.

ولا يتحقق مصادفة، ولا يتم بمعزل عن الآخرين. يجب على الجميع القيام بدور نشط. من جهته، قدر السفير العماني الدكتور صالح الخروصي الجهود التي تبذلها الديبلوماسية الكويتية برئاسة الشيخ الدكتور أحمد الناصر المستلهمة من توجيهات صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، في سبيل إرساء السلم والعمل على تعزيز علاقات التعاون الإيجابي إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن دور الكويت في هذا الشأن محل إشادة وتقدير من المجتمع الدولي، ولا عجب في ذلك فالكويت رائدة العمل الإنساني، والوسيط المفضل في النزاعات الإقليمية والدولية، بإقرار هيئة الأمم المتحدة.

كوثر الجوعان: تعزيز الوعي الحقوقي بين النساء مسؤولية الجميع أكدت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام كوثر الجوعان خلال الاحتفالية أن شعار الاحتفال باليوم العالمي للسلام يأتي تحت عنوان (التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام)، مضيفة أن العام 2020 حدثت به الأزمة الصحية الكبيرة التي خلفها كوفيد 19 والتي تحولت إلى ظاهرة عالمية متعددة القطاعات وأدت إلى تفاقم الأزمات المترابطة، فيما بينها مثل أزمات المناخ والغذاء والأزمات الاقتصادية والمتعلقة بالهجرة وتسببت في معاناة شاقة وفقدان الأفراد في العديد من الأسر.

ونوهت بالدور الكويتي الإنساني ويد الخير التي أنجزت العديد من المبادرات والمساعدات عبر جسور جوية إغاثية.

وتابعت «على طريق السلام تسير الكويت بحسب نهجها وإصلاح ذات البين بين الدول الشقيقة، لتحقيق وحدة الصف العربي.

وقد قام سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد على مواصلة نهج سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في قيام الكويت بدور إستراتيجي ومحوري لحماية الأمن العربي والدفاع عن قضايا الأمة، وترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي».

وأشارت إلى أن ما حدث بعد اندلاع موجة ما سمي بالربيع العربي كان قد أثار قضايا جديدة تندرج ضمن خانة مشاركة المرأة في منع النزاعات وحلها وشملت ملفات عديدة منها اللاجئون والصراعات التي رافقتها وأشكال مستحدثة من العنف والإرهاب والطائفية، تلك التي تحتاج إلى مشاركة نشيطة وفاعلة من المرأة، ويقع على الجميع مسألة تعزيز الوعي الحقوقي بين النساء، علماً بأن قضية المرأة جزء لا يتجزأ من قضية تطور مجتمعاتنا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي