الإنفلونزا الإسبانية تخسر أمام «كوفيد - 19»... أميركياً
أفادت بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز، التي تعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19»، أنّ فيروس كورونا المستجد، حصد في الولايات المتحدة أرواحاً أكثر مما فعلت الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن من الزمن.
ووفقاً لآخر حصيلة نشرتها الجامعة، الإثنين، فإنّ أكثر من 676،092 مصاباً بـ «كورونا» توفّوا منذ بدء الجائحة في الولايات المتّحدة مطلع العام الماضي.
ووفقاً للمؤرّخين والمراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الوكالة الصحّية الرئيسية، فإنّ الإنفلونزا الإسبانية التي ضربت البشرية في 1918 - 1919 حصدت أرواح ما لا يقلّ عن 50 مليون شخص في كل أنحاء العالم، ببينهم 675،000 في الولايات المتحدة.
وبهذا تكون الإنفلونزا الإسبانية خسرت الإثنين لقبها، كأخطر جائحة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، أقلّه من ناحية الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عنها.
لكن، خلافاً لـ«كوفيد - 19»، فإنّ الإنفلونزا الإسبانية فتكت خصوصاً بفئات عمرية يفترض أنّها تتمتّع بصحّة جيّدة، بما في ذلك الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 أعوام والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً.
وتسبّب الفيروس بوفاة ما لا يقل عن 4،696،559 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.
وتأكدت إصابة 229،008،620 شخصاً على الأقل بالفيروس منذ ظهوره.
وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بـ«كوفيد - 19»، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.
وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول.
وسُجلت الاثنين، 7405 وفيات إضافية و525،458 إصابة جديدة في العالم.
وبالاستناد الى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات في حصيلاتها اليومية هي الولايات المتحدة مع 2296 وفاة إضافية وروسيا (812) وإيران (344).
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات، بالإضافة إلى الإصابات (42،290،027)، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.
تليها البرازيل بتسجيلها 590،955 وفاة (21،247،667 إصابة)، ثم الهند مع 445،385 وفاة (33،504،534 إصابة) والمكسيك مع 271،765 وفاة (3،573،044 إصابة) وروسيا مع 199،808 وفيات (7،313،851 إصابة).