أشادوا بمناقبه وإنجازاته وسيرته الطيبة

أكاديميون أبّنوا الراحل شفيق الغبرا... «الإنسان الثائر العروبي والمفكر»

تصغير
تكبير

- حنين الغبرا: والدي أوصاني بمواصلة مسيرته العلمية ورسالته الأكاديمية
- فريحات: الفقيد كان يبعث الأمل والهمة في نفوس أصدقائه
- المولى: ترك أثراً إيجابياً في نفوس رفاقه الفدائيين
- الخطيب: عمل على التناغم بين هويتيه الفلسطينية والكويتية
- عزم: عقليته خلاقة وكان منفتحاً فكرياً وسياسياً

أكد عدد من الأكاديميين المشاركين في الندوة التي نظمتها المجموعة الأكاديمية لفلسطين (بالك)، والتي جاءت بعنوان (شفيق الغبرا، الإنسان والثائر والعروبي والمفكر)، أن الراحل شفيق الغبرا ترك أثراً إيجابياً في نفوس كل من يعرفهم وكذلك في نفوس أصدقائه الفدائيين، معددين مناقبه مشيدين بسيرته ومسيرته الطيبة وأخلاقياته الحسنة، مستذكرين الجانب الإنساني والعروبي للفقيد، وتناغمه بين الهوية الفلسطينية والهوية الكويتية، مثمنين عقليته الخلاقة وانفتاحه الفكري والسياسي.

وتطرق أستاذ النزاعات الدولية بمعهد الدوحة للدراسات العليا الدكتور إبراهيم فريحات لذكرياته مع الفقيد وأحاديثه معه في السياسة والفكر، وكيف كان الفقيد يبعث الأمل والهمة في نفوس أصدقائه حتى في فترة اشتداد المرض، مستذكراً إصرار الفقيد على إنجاز كتابه بعنوان «النكبة المستمرة» في آخر أيامه وأوج صراعه مع المرض.

من جانبها، استذكرت الأستاذة في جامعة الكويت في مجال الإعلام والثقافة والتواصل الابنة الكبرى للراحل الدكتورة حنين شفيق الغبرا الجانب الإنساني للراحل وتجربتها معه كابنة وزميلة أكاديمية، لافتة إلى أثر الراحل الإيجابي على حياتها، مؤكدة حث والدها لها على إكمال مسيرته العلمية ومواصلة رسالته الأكاديمية.

وتابعت «عندما أتحدث عن والدي فلا أتحدث فقط عن أب محب من دون قيود أو شروط، ولا عن ملاذ أكاديمي آمن، فعلاقتي مع والدي تتجاوز الكلمات، فلقد كان الراحل أباً وصديقاً، فكان يحميني وكنت أثق به وأشعر بالأمان بوجوده، أذكر حينما أخطئ في طفولتي وأذكر كيف كان عقلانياً في تفاعله وحنوناً في حديثه معي وتبيان خطئي، مستعملا أدوات منطقية، فلم يغضب والدي ولم يستعمل أساليب التهديد والوعيد».

وأشارت إلى أنه غرس فيها البذور الأكاديمية الأولى بتشجيعه الدائم لها على البحث العلمي، لافتة إلى أنها تعلمت منه الكثير منه وخصوصا في الشأن السياسي، من خلال اجتماعاته مع أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ.

ومن جهته، أشاد أستاذ علم الاجتماع السياسي بمعهد الدوحة للدراسات العليا الدكتور سعود المولى، بالقيم التي قدمها الفقيد في رحلته وأثره الإيجابي في نفوس رفاقه الفدائيين ومختلف الفئات الشعبية.

بدورها، تطرقت الأستاذة الجامعية في جامعة الكويت والناشطة الحقوقية الدكتورة إبتهال الخطيب إلى الجانب الإنساني والعروبي للفقيد وكيف أنه أحدث تناغماً في المعادلة الصعبة لهويتيه الفلسطينية والكويتية.

أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الدكتور أحمد عزم، فأكد أن فكر الراحل تناول 6 عناوين رئيسية هي الحل الوطني والفكرة الماوية حول التناقضات وخط الشعب أو خط الناس وكذلك شفيق والفعل المباشر، وشفيق الباحث الاستقرائي وأخيرا أولوية الدولة وما طرحه الفقيد حول الربيع العربي، مؤكداً أن هذه العناوين تلخص عقليته الخلاقة وانفتاحه الفكري والسياسي.

النضال من أجل الحرية

قالت حنين الغبرا «كان والدي مناضلاً من أجل الحرية، ولطالما تصدى لكافة أوجه الهيمنة، فلقد كان مقاوماً مع حرية الشعوب، ولم يكن من السهل عليه فقدان السيطرة على جسده وسلب حريته، فلقد كان يشبّه السرطان بالاحتلال، مثل النكبة، وكنت أطلب منه بأن يقاوم هذا المرض اللعين الذي أصيب به في 2020، مثلما كان يقاوم طوال حياته».

ولفتت إلى أن والدها الراحل في آخر لحظاته كان محاطاً بجميع أفراد عائلته، إخوته، زوجته، وأولاده.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي