زمن أوّل... تحوَّل

ميسي رفض مصافحة بوكيتينو لدى استبداله (أ ف ب)
ميسي رفض مصافحة بوكيتينو لدى استبداله (أ ف ب)
تصغير
تكبير

كان الأرجنتيني ليونيل ميسي «الآمر الناهي» في نادي برشلونة الإسباني، وذلك في ما خصّ عدداً هائلاً من النقاط ذات الصلة بفريق كرة القدم.

قد يكون ذلك من حقه بالنظر إلى ما جلبه من أمجاد وأموال للنادي الكاتالوني، بيد أن «زمن أوّل... تحوّل»، وبات ميسي في نادٍ آخر هو باريس سان جرمان الفرنسي الذي انتقل إلى صفوفه حديثاً، وحيث الكلمة الأولى والأخيرة لم تعد له.

في مباراة الأحد بين «سان جرمان» وضيفه ليون ضمن الدوري الفرنسي، فاجأ المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو الجميع في أوّل ظهور لميسي في ملعب فريقه، بعدما قرّر أن يُخرجه ويدفع بدلاً منه بالمغربي أشرف حكيمي (76)، ليعود بعد 4 دقائق ويستبدل الأرجنتيني الآخر أنخيل دي ماريا بمواطنه ماورو إيكاردي الذي كان عند حُسن ظن الجماهير ومدربه بتسجيله الهدف القاتل (2-1) برأسية بعد تمريرة عرضية لولبية رائعة من كيليان مبابي، ارتقى لها وأودعها معاكسة للحارس (90+3).

غَضِب ميسي من قرار بوكيتينو ورفض مصافحته عقب خروجه، معبّراً عن استيائه لقراره.

وعلّق المدرب على الحادث قائلاً: «في بعض الأحيان، يمكن أن يرضى اللاعبون بالتغيير، وأحياناً لا. الكل يعرف أن لدينا لاعبين رائعين، مجموعة من 35 لاعباً. هذا قراري، لا يمكننا اللعب بأكثر من 11».

وتابع: «أفكر في الأفضل لكل مباراة ولكل لاعب، كما يفعل كل مدرب. نحن متواجدون لاتخاذ القرارات، وأحياناً يمكن تقبّل ذلك، وأحياناً لا».

وأردف بوكيتينو المعروف بهدوئه بخصوص غضب ميسي وعدم مصافحته: «سألته عن حالته، فقال إنه بخير».

لا شك في أن قرار المدرب كان شجاعاً بيد أن رد فعل ميسي كان سيئاً للغاية خصوصاً أن المباراة استحوذت على متابعة عالمية كبيرة كونها الأولى التي تُقام على ملعب «باريس».

ما يُمكن تأكيده هو أن رد الفعل غير المسبوق لميسي لم يأتِ كنتيجة مباشرة لقرار التبديل، بل يأتي من واقع أن «البرغوث» لم يجد نفسه بعد في «سان جرمان» ولم يجد حتى الطريق إلى الشباك.

في المقابل، أثبت المدرب صوابية قراراته لمجرد أن المباراة انتهت «باريسية» بالنتيجة، وهذا هو الأهم.

الفوز الذي حققه «باريس»، متصدر الترتيب، هو السادس توالياً واحتاج لتحقيقه إلى ركلة جزاء للبرازيلي نيمار (66) رداً على هدف السبق لليون سجله مواطنه لوكاس باكيتا (54).

وعزّز «سان جرمان» صدارته بالعلامة الكاملة مع 18 نقطة بفارق 5 نقاط أمام مرسيليا الذي لعب مباراة أقل، فيما تجمّد رصيد ليون عند 8 نقاط في المركز التاسع.

ونجح «باريس» في التخلص من عقدة ليون إذ يُعتبر الفريق الأكثر فوزاً عليه في الـ«ليغ 1» منذ أن باتت ملكيته للقطريين في الموسم 2011-2012، حيث فاز 5 مرات مقابل 3 تعادلات و12 هزيمة (قبل مباراة الأحد).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي