عكس التيار

هيكلة (عقلية) الحكومة؟!

تصغير
تكبير

تابعت ما نشرته «القبس» في شأن هيكلية الحكومة والمقترحات بإلغاء ودمج بعض الوزارات والهيئات، وما جاء به من مقترحات كنت قد اقترحتها سابقاً في أكثر من مقال آخرها بتاريخ 16/ 11/ 2020 بعنوان وزارات وهيئات في صحيفة «الراي»، وتحديداً بإلغاء وزارتي الإعلام والأوقاف وتحويلهما إلى هيئات حيث ضبطت مع الإعلام (وبوشت) الأوقاف! عموماً شيء ممتاز أن تفكر الحكومة بهيكلة وزاراتها وهيئاتها، لكن الأهم هو هيكلة عقلية الوزارات والهيئات من حيث عدة نقاط وأهمها:

1 - اختيار الكفاءات التي تدير تلك الوزارات والهيئات بما يخدم المصلحة العامة، وليس المصلحة الخاصة والتي تخدم (كوتة) المجلس ونوابه!

2 - تغيير عقلية الإدارة مطلب أساسي للنجاح، فمعظم الهيئات باتت تحسب على من يترأسها وعليه راح البعض باختيار (ربعه) وتنفيعهم بوجود كوادر خاصة بأرقام فلكية ترهق المال العام.

3 - لا بد من وجود نظام رقابي وتحفيزي للهيئات فالأغلبية تحولت إلى وزارات مصغرة من حيث الروتين الحكومي وباتت عبئاً ثقيلاً مع من يتعامل معها.

ما سبق أعتبره أهم كثيراً من مجرد التغيير في الهيكلة الحكومية، ونصيحة من القلب، عليكم باستقطاب الكفاءات من القطاع الخاص لإدارة تلك الهيئات إن كانت الحكومة جادة بالإصلاح الحقيقي... لا إصلاح الورق!

بالمناسبة:

اختفت الصناعة من الهيكلة وكأن القطاع الصناعي آخر من تعلم عنه الحكومة الرشيدة!؟

يقول المثل الكويتي (لي طالت إخطاها تراها رباضة).

Email: osamawf@yahoo.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي