No Script

ضمن المشاريع المدرجة في خطة التنمية

معهد الأبحاث ينجز مشروعا لتعزيز «الإنتاج الزراعي المستدام»

تصغير
تكبير

أنجز مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية مشروعا بشأن «تطوير تقنيات ونظم زراعية متكاملة لتعزيز الإنتاج الزراعي المستدام»، حيث يلعب قطاع الزراعة دورا كبيرا في إرساء الأمن الغذائي عالميا، وذلك عن طريق إسهاماته في إنتاج وتوفير أغذية عالية القيمة الغذائية وآمنة مثل: اللحوم والبيض والحليب والخضراوات، وقد قام المعهد بتنفيذ هذا المشروع التنموي بشقيه النباتي والحيواني، بما يشمل تطوير تقنيات الزراعة المحمية، تقنيات إنتاج الأعلاف، تطوير تقنية الإدارة المتكاملة للتحكم بالآفات، إلى جانب تحديث التقنيات والبروتوكولات المخبرية المتعلقة بتحاليل التربة، والأعلاف، واللحوم، والبيض، وكذلك التقنيات المخبرية لمراقبة الحالة الفسيولوجية، والمناعية والصحية للدواجن والماشية.

وفي هذا الصدد، أكدت الباحثة العلمية في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية ورئيسة المشروع الدكتورة حنان سليمان الخليفة، أن قطاع الزراعة في الكويت يواجه العديد من التحديات التي تؤثر في الإنتاج المحلي للمواد الغذائية، وعلى الرغم من ذلك فقد أظهر تقييم القطاع الزراعي من قبل معهد الكويت للأبحاث العلمية بأن الكويت يمكن أن تعزز استدامة الإنتاج المحلي من السلع النباتية والحيوانية، مع تحسين جودة المنتج ومأمونيته، وذلك من خلال اعتماد أنظمة وتقنيات مناسبة، بالإضافة الى أن أزمة الاحتباس الحراري قد أصبحت قضية عالمية خطيرة في السنوات الأخيرة نظرا لتأثيرها السلبي على صحة الإنسان، موضحة أن أحد الحلول لهذه المشكلة الخطيرة يتمثل في إنشاء نظام زراعي متكامل، وذلك لأن مثل هذا النظام المتكامل سيستخدم الموارد الطبيعية بكفاءة، ويحد من مشكلة النفايات، مع تقليل الحاجة إلى نقل المواد من وإلى المزرعة، ويساعد في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.

وعن أهمية المشروع أفادت الخليفة بأن المعهد استخدم أحدث مرافق الأبحاث لتطوير الإنتاج الزراعي لتحقيق التحدي الرئيسي للدولة في توفير الإنتاج المستدام للأعلاف والأغذية، وبالنظر إلى الاحتياجات الوطنية لغذاء صحي وآمن، فإن الإنتاج النباتي والحيواني ذو أولوية عالية في الكويت، ويرتكز على تزويد المستهلكين بالغذاء الصحي مع بيئة خالية من التلوث، من خلال إعادة تدوير المخلفات الزراعية باستخدام نظام الزراعة المتكامل.

وقالت إنها استمدت منافع هذا المشروع وأثره التنموي على خطة التنمية في الدولة، من خلال تطوير الإنتاج المستدام للغذاء والأعلاف في الكويت، والإسهام في تطوير إنتاج غذائي صحي وآمن باستخدام نظام الزراعة المتكامل، وتوطين التقنيات الحديثة في الزراعة، ورفع كفاءة المشاريع الإنتاجية الصديقة للبيئة في القطاع الزراعي، وتنمية المهارات البشرية لدعم النظام الزراعي المتكامل، مؤكدة أن تطوير بروتوكولات المختبرات سيساعد في تقليل الاعتماد على المختبرات الخارجية لتحليل منتجات الأغذية والأعلاف.

وأشارت الخليفة إلى أن التقنيات المخبرية ومهارات القوى العاملة التي تم تطويرها في المشروع يمكن الاستفادة منها في تحسين وتعزيز الإنتاج المحلي في القطاع الخاص باستخدام التقنيات الحديثة للإنتاج الزراعي المحلي، هذا بالإضافة إلى إجراء تحاليل التربة والأعلاف والنباتات للقطاع الخاص في المختبرات، وهذا بالتأكيد له أثر بالغ في تحسين جودة الإنتاج الزراعي وتعزيز الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية في الكويت.

وذكرت إنه قد تم تنمية وتطوير مهارات الكوادر الوطنية من خلال مشاركتهم في البرامج التدريبية للمشروع، إذ تم تنظيم البرامج التدريبية المختلفة للتعرف على أحدث التقنيات المستخدمة في مختلف المجالات في الإنتاج الحيواني والنباتي في النظام الزراعي المتكامل، حيث شملت البرامج التدريبية التدريب أثناء العمل، والدورات التدريبية الداخلية، والتدريب الخارجي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي