No Script

فلسفة قلم

انتحار فتاة جسر جابر... «عقبالي» !

تصغير
تكبير

قبل كل شيء، أود التأكيد أنني لا يمكن أن أكون استهزئ أو اتجرد من الاحساس، ولا افهم المشاعر التي تدفع إلى فكرة الانتحار... غير أنني أنظر هنا إلى القضية من زاوية مختلفة... من زاوية المكان.

قضية انتحار الفتاة التي القت بنفسها من أعلى جسر جابر بالتحديد، هزّت الكويت، لماذا ونحن كل يوم نقرأ قضايا الانتحار، ما بين شنق وسقوط وتقطيع الشرايين؟ هذه الحادثة بالتحديد قطعت قلوب الكثيرين واحدثت ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، فقط لانها مرتبطة بمشهد درامي تراجيدي، حتى أن أحد التعليقات في «تويتر» كان من فتاة كتبت «عقبالي».

مشهد الانتحار بالقفز من اعلى الجسور المائية، مرتبط بشكل كبير في مخيلتنا بالافلام الهوليودية المأسوية أو الرومانسية. فقبل أسابيع قليلة نجح عناصر المرور في انقاذ فتاة في آخر لحظة كانت تقف على حافة جسر جابر بشكل خطير لانها ترغب في الانتحار، ولكن بلطف إلهي تم انقاذها واعادتها الى بيت اهلها... لكن لاحقاً اكتمل المشهد الحزين، وكتبت نهاية القصة قبل أن يتدخل احد.

اعلم أن وراء كل حادثة انتحار قصة مؤلمة ومعاناة انسانية، وعندما تكتمل الدوافع تتشكل فكرة الانتحار التي بدأت تتزايد بشكل كبير وملحوظ في الفترة الماضية، ولكن أكثر ما اخشاه أن تكون هذه الحادثة دافعاً لفتح باب جديد لزيادة حالات الانتحار، ولست اكتب هذا الكلام لتفسير الحدث وانما للتحذير، ثم التحذير ثم التحذير.

قبل أن يتحول جسر جابر إلى «لوكيشن» دافع للنهايات التراجيدية او بوابة لزيادة حالات الانتحار، على الجهات المختصة فتح ملف زيادة حالات الانتحار بكل جرأة وبحث الاسباب والحلول، وقبل ذلك رفع حواجز جسر جابر الجانبية بشباك مرتفعة وزيادة عدد كاميرات المراقبة والدوريات وعدم التقليل من شأن الحدث.

Hamadaljedei@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي