No Script

وجع الحروف

متى... نثور؟

تصغير
تكبير

- من أوكلت له مهمة اتخاذ القرار... هل يعيش بيننا ويعلم ما يدور في العالم من حولنا؟

العالم يتغير من حولنا، والفرص تضيع من حولنا، والقيم والمعايير تضمحل لدينا، والكفاءات في بيات شتوي «معزولة»... ومازلنا نتابع الاجتماعات ونبحث عن القرارات التي تواكب المتغيرات على الصعيدين المحلي والعالمي لكن «ما في الحمض أحد»! متى... نثور؟ في هذه الألفية، تخرج الثورة الصناعية في مجالات عدة منها: الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الواقع الافتراضي، مصادر جديدة للطاقة (الطاقة الشمسية والرياح)، والمحركات/المركبات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وهنا نوجه السؤال لحكومة تعتمد على الاجتماعات وتشكيل اللجان (رئيسية، فرعية ومشتركة): متى نثور؟ قبل أن نبحث عن الإجابة عن هذا السؤال الحيوي يتبادر إلى الذهن سؤال محير لو عرض على الحاصلين على جائزة نوبل في مختلف المجالات لما وجدوا له إجابة: من أوكلت له مهمة اتخاذ القرار؟ وهل يعيش بيننا ويعلم ما يدور في العالم من حولنا؟ نحتاج أن نثور في وجه الواسطة، النظم الإدارية البالية، القرارات غير المدروسة، حجب الكفاءات الوطنية من دائرة الترشيحات للمناصب القيادية والاستشارية و... كل عامل يشكل عقبة في وجه الإصلاح؟ قلتها وأعيدها وسأظل مكرراً لها فـ... «لا تطلب من الحافي نعال»! غطى الشيب شعر الرأس والذقن ونحن نسمع «سنحارب الفساد، سنختار الكفاءات، سنطور، سنقضي على... وأنت ماشي، بس واقعياً: نادر جداً أن تجد مما قيل قد تحقق! ترى عادي جداً ومتوقع أن يكون هناك كفاءة ويتم ترشيحه لمنصب قيادي ويخرج لك من البطانة الفاسدة قولاً يعرقل ويوقف الترشيح، وعادي جداً أن يكون هناك آخر قد يكون كفاءة لكنه لا يمت بالوطنية بصلة و(سهود ومهود)، وقد ترى بأم عينك شخصا يملك قدرات متواضعة وخبرة (لك عليها) قد عين في منصب لا يستحقه فقط من باب الترضية أو لديه واسطة أو يملك نفوذاً! الفقرة أعلاه هي سبب تخلفنا... نقطة سطر جديد!».

الزبدة: السؤال، حول الثورة الصناعية الحالية والمقبلة لم ألتمس أثراً لها مع بالغ الأسف؟... يعني المفروض على الأقل فهم أهداف التنمية المستدامة التي وقعت الكويت عليها وتحديداً في جانب الرأسمال البشري والطاقة؟ يمكن... أكرر يمكن، إذا أفلسنا من إيراد النفط تحصل الثورة الفكرية ويقولون للكفاءات «هاتوا ما عندكم» بس «بعد خراب مالطا»، كما يقولون؟ الشاهد «طارت الطيور بأرزاقها» ونحن مازلنا نبحث في لجان ونمنح المناصب لغير مستحقيها وعامل الوقت ليس له أي حسبان وتحياتي لـ«قيادات الشو الإعلامي».

المهم من وجهة نظر العقلاء الحكماء: متى نثور على أنفسنا ونجنبها عن الهوى ونحتكم للعقل ونترك دورة اتخاذ القرارات المدروسة لمن يستحق البحث فيها من الكفاءات الوطنية الحس؟... الله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي