No Script

اجتهادات

العودة إلى المدارس!

تصغير
تكبير

- الحل الأمثل والأفضل لطلبتنا هو العودة إلى النظام التقليدي لمتابعة تحصيلهم العلمي ومنع أي تأثير على مستواهم العملي

أيام قليلة تفصلنا عن عودة التعليم وفقاً للنظام التقليدي من خلال حضور الطلبة إلى المدارس، لنعود إلى أيام ما قبل «كورونا»، وإن كان نظام الحضور جزئياً من خلال توزيع الطلبة على أيام لتقليل عدد الدارسين في الفصل الواحد!

تحدٍ جديد أمام وزارة التربية، واختبار حقيقي لإثبات كفاءة الوزارة من خلال تطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة لمنع أي انتشار محتمل للفيروس بين الطلبة! لأن أي فشل في هذا الموضوع، يعني وبلا أدنى شك، العودة مرة أخرى إلى نظام التعليم عن بعد، الذي أثبت فشله بسبب سوء إدارة الوزارة لتطبيق مثل هذا النوع من التعليم!

إنني متيقن أن الحل الأمثل والأفضل لطلبتنا هو العودة إلى النظام التقليدي لمتابعة تحصيلهم العلمي، ومنع أي تأثير على مستواهم العملي، وإن كان هذا الموضوع كان بين شذ وجذب وبين مؤيد ومعارض، إلا أن الوزارة قد اتخذت القرار الصحيح برأيي في هذا الموضوع.

وإن كانت الوزارة من خلال المدارس الحكومية، وضعت آلية واضحة ومحددة لآلية توزيع الطلبة لمنع انتشار العدوى، إلا أنها في المقابل تركت الأمر مفتوحاً إلى حد ما للمدارس الخاصة التي تتبع الأنظمة الأجنبية في تعليمها بسبب الاشتراطات المتعلقة بمناهجها وطريقة اعتماد شهاداتها!

كل ما أتمناه من وزارة التربية والقائمين على التعليم الخاص، وبالأخص من الأخ وكيل الوزارة الدكتور علي اليعقوب، التشديد على المدارس الخاصة باتباع كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة لحفض وحماية الطلبة، والتأكد من أن تلك المدارس تمارس كل الاشتراطات الخاصة بالعزل والمسافات الآمنة بين الطلبة، وأن تمنع الاختلاط المباشر بينهم، وغير ذلك من الأمور الواجب اتباعها حتى لا نعود مرة أخرى إلى الوراء في هذا الملف!

أزمة كورونا أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك، أن التكنولوجيا هي المستقبل وهي أساس التعليم، وأن الاستمرار على النظام التقليدي في التعليم، لن يساهم في دعم حاجات سوق العمل، لذا حان الوقت للقائمين على المناهج التعليمية التفكير ملياً في إدخال الوسائل التكنولوجية لتعليم الطلبة وبما يضمن تحقيق النجاح لهم في تأمين مستقبلهم الوظيفي الأمثل. والله من وراء القصد!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي