No Script

أكد أن بلاده رابع مستثمر دولي في الكويت بـ 1.09 مليار دولار حتى نهاية 2018

ليو شيانغ: أكثر من 10 مليارات دولار... حجم الاستثمارات الكويتية في الصين

تصغير
تكبير

- قروض كويتية ناهزت مليار دولار وظفت في 40 مشروعاً
- مطار شيامن الدولي الأول تم بقروض أجنبية ممنوحة من الكويت
- اتفاقية قرض لإنشاء «مستشفى الشعب» بمنطقة نينغشيا
- تجهيز مبانٍ بكلية تشنغتشو الفنية والمهنية للسكك الحديد بقرض كويتي
- الشعوب التي تتواصل بلغة واحدة وفي العلاقات البشرية تكون أقرب لبعضها

أعلن نائب رئيس البعثة بسفارة جمهورية الصين الشعبية ليو شيانغ، أن القيمة الإجمالية للاستثمار المالي الكويتي في بلاده بلغت أكثر من 10 مليارات دولار، في حين احتلت بلاده مرتبة المستثمر الدولي الرابع في الكويت بـ 1.09 مليار دولار.

وقال شيانغ في حوار خاص، أجراه نائب الرئيس التنفيذي لمركز ريكونسنس للبحوث والدراسات يوسف الغصين، إن الكويت أول مستثمر أجنبي في شبكة السكك الحديد عالية السرعة فيها، كما تتداخل استثماراتها في عدد من المؤسسات البنكية والمالية، في حين كانت شركة هواوي الصينية أول شركة للاتصالات وثاني شركة دولية، تحصل على الرخصة في الكويت.

العلاقات الصينية ـ الكويتية

واعتبر شيانغ أنه منذ تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت قبل 50 عاماً، لم يشهد التبادل والتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والصحية تطوراً ملحوظاً فحسب، بل أحرز تقدماً هائلاً، كما أن الاستثمار المتبادل بينهما حقق نتائج إيجابية جداً.

وقال على سبيل المثال أسست شركة هواوي للتكنولوجيا شركتها التابعة والمملوكة لها بالكامل (هواوي الكويت) عام 2015، وأصبحت أول شركة صينية للاتصالات وثاني شركة دولية، تحصل على الرخصة في الكويت، بعد دخول قانون تشجيع الاستثمار المباشر حيز التنفيذ في الكويت.

الاستثمارات المتبادلة

وفي شأن قابلية الصين للاستثمار في الكويت، أشار إلى بلوغ مخزون الاستثمار المباشر الصيني في الكويت 1.09 مليار دولارحتى نهاية العام 2018، كما أن الصين أصبحت رابع أكبر مستثمر في الكويت.

وقال إن الهيئة العامة للاستثمار (الكويت) ساهمت في شهر أكتوبر عام 2019، بمبلغ 200 مليون دولار في صندوق استثمار سكة حديد عالية السرعة بين مدينتي جينان وتشينغداو في الصين، وأصبحت أول مستثمر أجنبي في شبكة السكك الحديد عالية السرعة فيها.

كما استثمرت الكويت أيضاً في كل من: البنك الصناعي والتجاري الصيني ICBC، والبنك الزراعي الصيني ABC، وشركة سيتيك للأوراق المالية ‏CITIC Securities وغيرها من المؤسسات المالية في الصين، وهو ما نعتبره يتماشى مع العلاقات ذات التطور والنمو المستمرين بين الجانبين.

وذكر أن القيمة الإجمالية للاستثمار المالي للهيئة العامة للاستثمار في الصين (بما فيها منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة) بلغت أكثر من 10 مليارات دولار.

الدعم الكويتي للصين

وعن دور الكويت في دعم الصين، قال ليو شيانغ إن بلاده بدأت عام 1982، باستخدام قروض من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بشكل رئيسي، في عمليات البناء خصوصاً المناطق في وسط الصين وغربها. واستمر الدعم الكويتي لسنوات. وسرد بعض الأمثلة، كالتالي:

1 - قدم الصندوق للصين قروضاً تفضيلية تناهز قيمتها مليار دولار، تم استخدامها في 40 مشروعاً إنشائياً في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة والزراعة وحماية البيئة وغيرها.

2 - يعتبر مشروع مطار شيامن الدولي أول مطار بنته الصين من خلال الاستفادة من القروض الأجنبية، والتي كانت ممنوحة من قِبل الحكومة الكويتية.

3 - وقع الجانبان الصيني والكويتي اتفاقية قرض في عام 2006 بلغت قيمته 35 مليون دولار، لإنشاء (مستشفى الشعب) بمنطقة نينغشيا الذي كسب رضا الزائرين، بحسن تصميمه وجودته وسلاسة عملية بنائه.

4 - يتم حالياً تجهيز مبانٍ بكلية تشنغتشو الفنية والمهنية للسكك الحديد بقروض تفضيلية من الكويت.

مستقبل العلاقات مع الكويت

وفي شأن مستقبل العلاقات مع الكويت، رأى شيانغ أنه فيما تحرص الكويت، وتحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، على دفع تنفيذ «رؤية الكويت 2035» وتنويع الاقتصاد، يرحب الجانب الصيني بالجانب الكويتي للاستثمار في الصين، وسيبذل جهوده لخلق بيئة خصبة للأعمال، إضافةً إلى تشجيع مزيد من الشركات الصينية ذات الكفاءة العالية والسمعة الطيبة على الاستثمار ومزاولة الأعمال في الكويت، في مجالات مثل البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا، بما يعزز تنمية العلاقات بين البلدين ويعود بالمزيد من الرفاهية لشعبيهما.

زيادة التبادل الثقافي

وفي ما خص الاهداف المستقبلية للبعثة الديبلوماسية الصينية في الكويت، قال الديبلوماسي الصيني، إن هذا العام 2021 يصادف الذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت، والتي تتعزز وتتجدد أواصرها عاماً بعد عام بشكل أعمق وأفضل، رغم البعد الجغرافي وخصوصياتهما المختلفة، حيث يدوم بين الجانبين الاحترام المتبادل والتعامل المخلص.

وأعرب ليو شيانغ عن إيمان بلاده في أن الشعوب التي تتشارك في التواصل بلغة واحدة وتتواصل في العلاقات البشرية تكون أقرب لبعضها البعض «لذا سنحرص على زيادة عملية التبادل الثقافي بين الكويت والصين، وأن نستقبل بالتوازي مع الزيارات السياحية والزيارات التجارية، زيارات ثقافية للباحثين والطلبة والمهتمين بالتاريخ والمعرفة».

تعليم اللغة الصينية في الكويت

أشار نائب رئيس البعثة الصينية، إلى السعي لتوفير ابتعاث مدرسين من الصين إلى الكويت لتسهيل دراسة اللغة الصينية لمن يرغب، فعدد كبير من الصينيين يتحدثون العربية بطلاقة، ويهمنا أن نسهل على من يود تعلم اللغة الصينية القيام بذلك أيضاً، وذلك لنكون كشعبين أقرب من بعضنا البعض.

الصين... جاذبة للاستثمار الأجنبي

عن توصيفه للاقتصاد الصيني حالياً بالمقارنة مع بقية الدول، قال ليو شيانغ إن حصة الصين في العالم ارتفعت من حيث حجم الاستثمار الأجنبي الوارد في عام 2020، بمقدار 19 في المئة.

ويعود سبب جاذبية الصين المستمرة للاستثمار الأجنبي، إلى حدّ كبير، إلى سرعة تعافي الاقتصاد الصيني والإجراءات الفعالة المتخذة من قِبل الحكومة الصينية لتسهيل الاستثمار.

أكبر سوق عالمية

قال ليو إن من المعروف ان عدد سكان الصين يبلغ 1.4 مليار نسمة، منهم أكثر من 400 مليون نسمة من فئة متوسطي الدخل، وهو ما يجعلها أكبر سوق في العالم من حيث الإمكانات الكامنة، ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي قيمة البضائع الواردة إلى الصين في السنوات الـ10 المقبلة 22 تريليون دولار.

اندماج في الصناعة العالمية

أشار ليو شيانغ إلى الخطة الخمسية الـ14 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والأهداف البعيدة المدى بحلول عام 2035. وقال إنها ستوسع على نحو أكثر طوعياً نطاق التواصل والتعاون مع الخارج، وستندمج في السلاسل العالمية للصناعة والإمداد بصورة أكثر فعاليةً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي