No Script

عبر 2597 باحثاً لتحديد الحالات التي تعرضت أو أحد أفراد أسرها للحجر

الدرس الأول في العام الدراسي... تأهيل نفسي - اجتماعي للطلبة المتأثرين بـ «كورونا»

الفصول تستعد لاستقبال الطلاب
الفصول تستعد لاستقبال الطلاب
تصغير
تكبير

وضعت وزارة التربية خططاً ومقترحات، لإعادة تأهيل الطلبة بعد انقطاع عن المدارس قرابة 19 شهراً، منذ مارس 2020، بسبب فيروس «كورونا»، من خلال 2597 باحثاً وباحثة – نفسي واجتماعي - وزعتهم على مدارس التعليم العام والتربية الخاصة والتعليم الديني وديوان عام الوزارة، لتحديد الحالات التي تعرضت، أو أحد أفراد أسرها، للحجر المنزلي أو في المستشفيات، والعمل على إعادة تأهيلهم، اجتماعياً ونفسياً، فيما تركز خطط المناطق التعليمية على طلبة المرحلة الإبتدائية، الذين درسوا عامهم الأول بنظام التعليم عن بعد، وبالتالي يجب تأهيلهم وتعويد أناملهم الصغيرة، على الأقلام ووسائل التعليم الحضوري.

وفيما قامت بعض المدارس الخاصة، بمنح طلابها حقيبة صيفية خلال الفترة السابقة، لمعالجة هذه الأمور ومواجهة آثار الأزمة لدى الطلبة الصغار، خلصت إدارة الخدمة النفسية والاجتماعية في الوزارة إلى إعداد خطة العودة الكاملة للمدارس، متضمنة محاور رئيسية لتأهيل الطلبة نفسياً واجتماعياً وبث الطمأنينة في المجتمع المدرسي.

وتلحظ الخطة، التي حصلت «الراي» على نسخة منها، استقبال الطلبة في المدارس مع التقيد بالتعليمات الصحية والوقائية والاحترازية الصادرة عن السلطات الصحية المختصة بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطلبة، منبهة على المدارس «الموازنة بين الاحتياجات التعليمية والاجتماعية والنفسية للطلبة، إلى جانب مراعاة صحة وسلامة الطلبة وأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية في ظل انتشار الجائحة».

الدور الوقائي

وتتكون الخطة من محاور عدة، أولها الدور الوقائي للباحث الاجتماعي والنفسي، متضمناً الإجراءات الوقائية في مرحلة انتظام الدراسة، وأهمها:

• قيام مديري المدارس والهيئة التعليمية والباحثين الاجتماعيين والنفسيين، في اليوم الأول، بالترحيب بالطلبة، وشرح أهمية الالتزام بالتدابير ويفضل تخصيص 5 دقائق من الحصة الأولى لمناقشة التدابير.

• الحرص على أن يتبنى الطلبة ممارسات صحية، كالالتزام بترك مسافات كافية بينهم، وتجنب التدافع، وممارسة غسل اليدين والتعقيم باستمرار، والالتزام باشتراطات السلامة أثناء التنقل من وإلى المدرسة.

• الحرص على التباعد الاجتماعي بين الطلبة.

• تجهيز العيادة المدرسية بالأدوات والأجهزة اللازمة مع توفير الإسعافات الأولية كاملة وغرف لعزل الحالات المصابة.

• تجهيز لوحات إرشادية من بداية مدخل المدرسة وفي الممرات، لتوعية الطلبة وأولياء الأمور والهيئات التعليمية والإدارية، والتقيد بالإجراءات والمتابعة المستمرة من مكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية للطلبة لمدى التزامهم.

• تفعيل دور فرق التدخل السريع أثناء الأزمات.

• متابعة معدلات الغياب والتسرب الدراسي وأسبابها، سواء الغياب اليومي أو المتقطع أو المستمر واتخاذ الإجراءات المناسبة.

• التواصل مع أولياء الأمور عبر مشروع يمكن أن يطلق عليه «اطمئن... نحن معك»، عبر رسائل إرشادية وتوعوية.

الدور العلاجي

وتنتقل الخطة إلى الدور العلاجي، متمثلاً في تحديد الفئات الأعلى استهدافاً، وتقديم خدمات إرشادية وعلاجية لها إن لزم الأمر، من خلال:

• تحديد حالات الطلبة الذين تعرضوا للإصابة، أو أحد أفراد أسرهم، ومن تعرض منهم للحجر المنزلي أو بالمستشفيات.

• التعرف على الفئات الأكثر تأثراً بما تعرضت له من أحداث، ورصد الحالات الصحية، كالاكتئاب- القلق- الوسواس القهري- المخاوف المرضية- القلق الاجتماعي.

• تقديم خطط علاج نفسي ودوائي، من خلال الطبيب النفسي بقسم علاج الحالات النفسية في الوزارة.

• تدريب الهيئة التعليمية على تنفيذ جلسات الاسترخاء للطلبة في الفصل، من قبل الباحث النفسي.

آلية العمل في المدارس

حددت الخطة آلية عمل مكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية في المدارس، بما يلي:

1. متابعة الحالات الفردية من العام السابق، ومعرفة مستجداتها ووضعها الحالي.

2. حصر الحالات المستجدة التي تم اكتشافها.

3. المتابعة اليومية لإحصائيات غياب الطلبة.

4. متابعة من لديهم اضطرابات نطق وكلام ورصد حالات التعثر الدراسي.

5. حصر الطلبة المتأثرين نفسياً واجتماعياً بفيروس «كورونا» وانعكاس ذلك على أدائهم الدراسي، بوضع الخطط الإرشادية والعلاجية المناسبة للتعامل معهم.

6. تحديد آلية الإعفاء من الدوام المدرسي لأصحاب الحالات المرضية «أمراض مزمنة- اضطرابات نفسية تخضع لبرنامج علاجي» وتعويضها ببدائل تعليمية مناسبة.

7. في حالة الاشتباه بإصابة طالب، يعزل بهدوء عن الآخرين ومن دون إشعاره بالحرج، وطمأنته.

8. في حال التأكد من إصابته يعتبر طلبة الصف مخالطين، ويتم فحصهم من قبل الصحة الوقائية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي