«اعتذرت عن (جوهرة) لأسباب صحية»
هيفاء عادل لـ «الراي»: لا تنتظروا موت الفنان الكويتي... امنحوه الاهتمام في حياته
- سأجري جراحة في ركبتي خلال الأيام العشرة المقبلة في الخارج
- كنت أتمنى بشدّة التواجد معهم في «جوهرة»... «حيل كان بخاطري»
- في البدايات عانينا الكثير... ونحن الفنانات الكويتيات معدودات على الأصابع
«ما عندي جديد درامي الحين... واعتذرت عن مسلسل (جوهرة)»!
بهذه العبارة، صرّحت الفنانة هيفاء عادل لـ«الراي» كاشفة عن اعتذارها - أخيراً - عن عدم المشاركة في المسلسل الدرامي التلفزيوني «جوهرة»، موضحة في سياق كلامها الأسباب وراء ذلك، موجهة في الوقت ذاته نداءً إلى الحكومة الكويتية، تملؤه الغصة، «أن تولي اهتماماً كبيراً بالفنان الكويتي والالتفات له (مو ينطرونه يموت بعدين يطالعونه)».
وفي التفاصيل، قالت: «تلقيت قبل فترة عروضاً درامية عدة، لكن أبرزها كان عرضاً للمشاركة في مسلسل (جوهرة)، من تأليف وسيناريو وحوار علياء الكاظمي ومن إخراج عيسى ذياب وبطولة نخبة من النجوم الفنانين وهو من إنتاج شركة (التوليب) للفنانة سعاد عبدالله، لكنني مع الأسف الشديد اضطررت للاعتذار عن عدم المشاركة معهم لسبب قاهر يخصّ صحتي، إذ إنني أعاني من ألم شديد في ركبتي اليمنى، والتي تمنعني من القدرة على الحركة بكل أريحية أو الوقوف لوقت طويل».
وأضافت «خلال مشاركتي الأخيرة في مسرحية (موجب)، كنت أتكئ خلف (الكواليس) على العصا لأتمكن من المشي، كما كنت أتناول الكثير من المسكنات وأحرص على رش المخدر على الركبة لأتمكن من تقديم العرض المسرحي، لكن الوضع خلال تصوير المسلسل سيكون مختلفاً كونه يتطلب وقتاً وجهداً أكبر بكثير والجلوس لفترات طويلة داخل موقع التصوير، وبصراحة خفت على تضرر بقية أعضاء جسمي من الإفراط في تناول المسكنات، الأمر الذي قد يُسبب أضراراً لا تحمد عقباها».
صحتي ردّتني
وأردفت: «على الصعيد الشخصي كنت أتمنى بشدّة التواجد معهم في المسلسل (حيل كان بخاطري)، لأن موضوعه جميل والنص مكتوب بطريقة احترافية، ويكفي أنه من إنتاج شركة الغالية (أم طلال) التي تهتم بأدق التفاصيل ولا تقدم إلا الفن الراقي والرائع كعادتها، لكن صحتي (ردتني)، وسأبقى في الوقت الراهن (ماسكة بريك) عن المشاركات في الأعمال الدرامية إلى أن أطمئن على وضعي الصحي».
«جراحية» في الخارج
وعن حالة ركبتها، قالت: «من المقرر أن أجري عملية جراحية في ركبتي خلال الأيام العشرة المقبلة في الخارج، كوني أخاف من إجرائها في مستشفيات الكويت بعد أن عانيت في الماضي مع حفيدي خلال علاجه هنا، الأمر الذي دفعني طوال العشرين سنة الماضية الى السفر به للخارج ومعالجته، حيث إنه يجري عملية واحدة كل سنة من القدم إلى العمود الفقري، والحمد لله أصبحت حالته في تحسن بفضل من الله (وين كنّا ووين صرنا)».
غصّة بالقلب
وبسؤالها عما إذا كانت ترى اهتماماً من الجهات المعنية بالفنان الكويتي، قالت: «معروف عني أنني إنسانة صريحة جداً (اللي بقلبي على لساني، وما أجامل)، أنا فنانة أعشق عملي بشدة كونه يقدم رسالة سامية، ودائماً منذ أن بدأت مشواري الفني وأنا أضع الفن الكويتي واسم الكويت بين عينيّ، لذلك مع الأسف الشديد والأمر المحزن جداً أن الفنان الكويتي الذي هو بمثابة شمعة مضيئة حاملاً اسم الكويت وعلمها عالياً، ألا يجد وقفة سريعة من الحكومة عندما يتعرض للمرض (لما يطيح محد يدري عنه)، ولا أخفي القول إنني إلى يومنا الحالي متأثرة بوفاة صديقتي وأختي الراحلة انتصار الشراح، والحزن سيبقى في القلب على فراقها وما عانته».
وتابعت: «أتمنى من حكومتنا الرشيدة أن تولي اهتماماً كبيراً بالفنان الكويتي والالتفات له (مو ينطرونه يموت بعدين يطالعونه)، وهذا الكلام نكرره منذ سنوات طويلة، لكنها (غصّة بالقلب) كوننا لا نجد اهتماماً بتاتاً دون وجود مناشدة أو تسليط إعلامي. الكويت هي هوليوود الخليج، والفنان الكويتي منذ بدايته عانى وتحمّل الكثير، خصوصاً العنصر النسائي بسبب مجتمعنا القاسي آنذاك، حيث كان من الصعوبة تقبّل البنت الكويتية كممثلة، إذ إننا نحن الفنانات الكويتيات معدودات على الأصابع، لهذا أرجو أن يجد صوتي هذا قبولاً من الجهات المعنية».