ملاحقات قضائية تُطارد محامياً أطلقها
دعوة «زواج بارت تايم» أغضبت المصريين
- مهران: هناك أكثر من 2.5 مليون أرملة في المجتمع المصري... وملايين الحالات في المجتمع العربي
- الأزهر: الزواج باطل إذا لم تتوافر فيه مقاصد الإشهار والقبول
بعد أيام قليلة، من غضبة ومواجهة شرسة من المصريين تجاه فكرة طرحها محام مصري، أطلق عليها «زواج التجربة»، أي الزواج لأيام يجربه فيه الطرفان، وإذا استقرا يستمر، وإذا لم يتوافقا ينتهي، عاد المحامي مجدداً، ليطلق حملة جديدة أطلق عليها عناوين عدة منها «سلفيني جوزك، زواج بارت تايم، اتجوزوه شركة».
المحامي وأستاذ القانون، كما هو موجود على صفحته، ويدعى أحمد مهران قال: «ليس دعوة للفجور كما يحاول البعض أن يسوّق ضدها، ولكن هناك أكثر من 2.5 مليون أرملة في المجتمع المصري، وملايين الحالات في المجتمع العربي، وطرح الفكرة يحل مشاكل هؤلاء من خلال زواج شرعي، تسمح فيه الزوجة لزوجها بالزواج من أخرى، أو أن تتنازل عن يوم، أو يتفقا معاً على شراكة الزواج، وعندما سألت عدداً من المشايخ لم يرفضوا، بل اشترطوا القبول والتراضي».
في المقابل، قام محامٍ مصري يدعى أيمن محفوظ المحامي، أمس، بتقديم إنذار رسمي إلى قيادة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مطالباً بتقديم بلاغ ضد حملة «سلفيني جوزك وزواج البارت تايم»، وقال لـ«الراي»: «إذا لم يتقدموا ببلاغ سأتقدّم به إلى النائب العام، لفتح تحقيق في هذه الآراء الشاذة في مجتمعاتنا».
وأضاف: «هذه دعوات غير مقبولة وغير شرعية وتُعد من أبشع الجرائم التي ترتكب في حق المجتمع وترتدي رداء الشرع واستغلال النصوص المقدسة لنشر الفسق والفجور باسم المباح شرعاً، وتلك جرائم يؤثمها القانون».
وقالت، مصادر في المجلس القومي للأمومة والطفولة لـ«الراي»: «سيتم بحث الإنذار قانونياً، علماً بأنه لا توجد حالات اتبعت هذا الرأي، وستتم مخاطبة الجهات المعنية».
وفي السياق، قالت مصادر في مشيخة الأزهر لـ«الراي»: «هذه آراء غريبة على مجتمعاتنا، وأي زواج يكون باطلاً، إذا لم تتوافر فيه مقاصد الإشهار والقبول، وإذا تم على شروط، مثل المدة أو غير هذه الآراء يكون باطلاً شرعاً».