No Script

وزير التربية سيرفع المقترح لـ«الصحة» بعد بحثه مع الوكلاء والموجهين... وتربويون يشدّدون على فتح الفصول

«الفترة الواحدة»... يتقدّم خيارات العودة للمدارس

اجتماع الوزير بالوكلاء والموجهين الذي انتهى إلى ترجيح الفترة الواحدة في عودة المدارس
اجتماع الوزير بالوكلاء والموجهين الذي انتهى إلى ترجيح الفترة الواحدة في عودة المدارس
تصغير
تكبير

- ثلث مدارس الوزارة للمرحلة الابتدائية بكثافات طلابية عالية ودوام الفترتين يرهقها
- اجتماع الخميس للوصول إلى صيغة نهائية ترفع لمجلس الوزراء
- تخصيص منصة «تيمز» للمراجعات والواجبات والظروف الاستثنائية
- خالد الرشيد: أؤيد العودة الكاملة مع فصول خاصة لطلبة الأمراض المزمنة وضعف المناعة
- محمد الكندري: التعليم الحضوري ضرورة... ولا مشكلة في الفترة الواحدة إن توافرت الفصول

مع بدء العد التنازلي لانتهاء العطلة الصيفية، وفي ظل الضغوط المتزايدة على وزارة التربية لإعلان شكل العودة إلى المدارس في العام الدراسي الجديد، تبحث الوزارة عن التصور الأمثل لتحقيق متطلبات العودة الآمنة للدراسة، حيث أجمعت قياداتها على مقترح «العودة الكاملة بفترة دراسية واحدة» في المراحل التعليمية كافة مع الالتزام بالاشتراطات الصحية، كما أجمع تربويون على ضرورة عودة الطلبة إلى مدارسهم.

مصدر تربوي كشف لـ«الراي» عن أن المقترح المشار إليه حظي بقبول كبير من قبل مجلس الوكلاء والموجهين العامين، في اجتماع موسع ترأسه الوزير المضف ظهر أمس، لاستعراض بعض خطط ومقترحات العودة، مؤكداً أن مجلس الوكلاء سيناقش هذه المقترحات مرة أخرى غداً الخميس ثم يرفعها إلى وزارة الصحة، وفي حال موافقتها يتم رفعها إلى مجلس الوزراء للاعتماد النهائي.

وبيّن المصدر أن «استبعاد دوام الفترتين جاء نتيجة بعض المشكلات التي ستنتج عنها، بسبب دوام أولياء الأمور وصعوبة توصيل أبنائهم إلى المدارس، وبعض الأمور الأخرى المرهقة للمدارس والهيئات التعليمية والإدارية»، مؤكداً أن «لا مشكلة في المدارس المتوسطة والثانوية، لكن المشكلة في المدارس الإبتدائية التي تمثل ثلث عدد المدارس الحكومية ولديها كثافات طلابية عالية».

وقال إن «دوام الفترتين يعني إرهاق المدارس بطاقميها الإداري والتعليمي، في دوامين كاملين، حيث يصعب خلالهما تطبيق الاشتراطات الصحية من تعقيم وتنظيف وغيره، فيما تهدف الوزارة إلى العودة بمقترح مناسب يراعي ظروف جميع مكونات العملية التعليمية، ولا يشكل عبئاً على أطرافها».

وأوضح المصدر أن «وزارة التربية لن تتخلى عن نظام التعليم عن بعد، حتى مع عودة التعليم الحضوري، حيث ستخصص منصة تيمز للواجبات المنزلية والمراجعات وتواصل المعلم مع الطالب، إضافة إلى الاستفادة منها في الظروف الاستثنائية كالأمطار والعواصف والتقلبات الجوية».

في السياق نفسه، أكد عدد من التربويين لـ«الراي» أهمية العودة الكاملة للمدارس، وفق التعليم الحضوري مع تطبيق الاشتراطات الصحية، وتسخير كل إمكانيات المدارس لتقليل الكثافات الطلابية وتوفير البيئة الصحية للطلبة.

وأبدى الوكيل الأسبق للتعليم العام في وزارة التربية الدكتورخالد الرشيد، تأييده الكامل للعودة إلى المدارس بفترة واحدة، مع تقديم شرح مفصل لإقناع وزارة الصحة بأن الوزارة تلتزم بالاشتراطات الصحية ويمكنها تطبيقها، موضحاً أن هناك صعوبة في دوام الفترتين على أولياء الأمور والمعلمين، وبالتالي يجب أن يكون هذا المقترح في حال الضرورة القصوى فقط.

وطالب الرشيد بفصول خاصة للطلبة المصابين بالأمراض المزمنة وضعف المناعة، لتلقي دروسهم بالصورة الاعتيادية مع نظرائهم الآخرين، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تخصيص ربع الحصة للتعليم عن بعد، لأنه ضروري جداً ولا يمكن الاستغناء عن التكنولوجيا في العملية التعليمية.

من جانبه قال الوكيل الأسبق للتعليم العام محمد الكندري إن «التعليم الحضوري يجب أن يعود للمدارس، وهناك أكثر من حل في شأن آلية توزيع الطلبة على الفصول، لكن أؤيد العودة الكاملة بفترة دراسية واحدة إن توافرت البيئة المناسبة لتقليل الكثافات الطلابية، ويمكن الاستفادة من الصالات والمسارح والمختبرات وغرف المكتبة في تقليل الكثافات الطلابية».

وبيّن الكندري أن «وزارة التربية ستواجه أزمة في المدارس العربية الخاصة إن طبقت مقترح العودة الكاملة وفق الفترة الدراسية الواحدة، حيث هناك بعض المدارس التي تضم فصولها من 40 إلى 50 طالباً، وأقترح إجراء استطلاع لأولياء الأمور في كل منطقة تعليمية في شأن دوام الفترتين، لأنه الأنسب في تقليل الكثافات والسيطرة على اليوم الدراسي».

«المعلمين»: «الفترتين» إرهاق للمدارس والأهالي

قال رئيس جمعية المعلمين بالتكليف عايض السبيعي لـ«الراي» إن «الجمعية قدمت مقترحها إلى وزارة التربية في شأن العودة الآمنة للمدارس، من خلال التعليم المدمج، لكن في حال ارتأت الوزارة العودة الكاملة فنحن نؤيد الفترة الدراسية الواحدة وليس الفترتين، لأن في الفترتين مشقة على الإدارات المدرسية وصعوبة على أولياء الأمور ومشكلات في المواصلات وغيرها».

موجهون: إطالة اليوم الدراسي لتعويض الفاقد

رأى عدد من الموجهين أهمية إطالة اليوم الدراسي أو الاستفادة من حصص المواد غير الأساسية «فنية - بدنية - موسيقية» لتعويض الفاقد التعليمي في المرحلة الإبتدائية، ومراجعة مهارات طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، ومستوى تحصيلهم الدراسي خلال فترة التعليم عن بعد على مدى عام ونصف العام، مؤكدين لـ«الراي» أن عدد الحصص غير الإلزامية 4 في الأسبوع، ويمكن الاستفادة منها في تكثيف حصص المواد الأساسية، مع تكليف معلميها بأعمال استثنائية أخرى منها مراقبة التزام الطلبة بلبس الكمام وتطبيق الاشتراطات الصحية في الفصول.

عوازل بلاستيكية على الطاولات

أكد مصدر تربوي أهمية تخصيص سلف مالية لجميع المدارس، على غرار المدارس التي خصصت لاختبارات نهاية العام الدراسي 2020 - 2021، لتركيب الملصقات الأرضية وتوفير البيئة الصحية اللازمة للطلبة، ومنها تركيب عوازل بلاستيكية على الطاولات المدرسية للفصل بين الطلبة، وأجهزة متطورة لقياس الحرارة بنظام الكمبيوتر، مشيراً إلى أن عدد الطلبة في الفصول المتوسطة والثانوية معقول، ويمكن فتح فصول إضافية في المرحلتين، لكن الكثافات عالية في المدارس الإبتدائية حيث يتجاوز عدد الطلبة في الفصل الواحد 30 طالباً، ولا يمكن فتح فصول إضافية بسبب صغر مساحاتها وكثرة فصولها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي