ثرى الكويت احتضن جثمان انتصارالشراح

تصغير
تكبير

وُوري جثمان الفنانة القديرة انتصار الشراح الثرى صباح اليوم في مقبرة الصليبخات، بعدما وافتها المنية السبت الماضي في العاصمة البريطانية لندن.

وحضر التشييع حشد غفير من المعزين، لتوضع كلمة النهاية على «مشهد الوداع» الأخير، مختتماً مسيرة الشراح البالغة 59 عاماً في الحياة، قضت منها 40 عاماً في ساحات الفن، بين المسرح والإذاعة والتلفزيون.

وبينما شهدت مقبرة الصليبخات حضور حشد غفير من المعزين، تقدمهم وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، لوحظ قلة الحاضرين من الفنانين الذين ظهر منهم الفنانون داوود حسين وعبدالرحمن العقل وعبدالعزيز المسلم ومحمد العجيمي ورئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الدكتور نبيل الفيلكاوي ومبارك سلطان ونواف الشمري ونجف جمال ومحمد الحملي، وغيرهم عدد قليل.

وكان كثيرون من المعزين توافدوا إلى المكان، قبل وصول جثمان «أم سالم» عند الساعة التاسعة صباحاً، في طريقه إلى مثواه الأخير، حيث تعالت التكبيرات وسالت الدموع حزناً على رحيلها، في حين استذكر جموع المعزين مآثر الفنانة الراحلة، رافعين أياديهم إلى السماء، متضرعين بالدعاء، لكي يسكنها الله فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

في البداية، صرّح وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري لـ «الراي» قائلاً: «فقدنا برحيل الفنانة القديرة انتصار الشراح رائدة من رواد الفن الكويتي في مجالاته كافة، وهي مسيرة حافلة في حد ذاتها من العطاء والإنجازات، امتدت لـ (4) عقود كاملة، وأثرت خلالها الحركة المسرحية والتلفزيونية والإذاعية والإعلام الكويتي بكل فروعه، وكان لها تعامل راقٍ مع جميع العاملين في الحقل الفني، حيث تركت الأثر الطيب في نفوسهم. نسأل الله أن يرحمها ويتغمدها بواسع رحمته، وأتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيدة، وأدعو الله أن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان».

وقال الفنانة عبدالعزيز المسلم: «الموت حق، وكل نفس ذائقة الموت». وأكمل: «انتصار أختنا، أعطتنا الكثير وتستحق منا الكثير، وقدمت أعمال كثيرة أسهمت في رفعة الفن والإعلام في الكويت».

أما الفنان داوود حسين فقال: «كل الشعب الكويتي، وكل المحبين متأثرين بوفاة الفنان القديرة انتصار الشراح، ويعزّ علينا أن نودعها اليوم الوداع الأخير».

وأضاف: «نتمنى من الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته، ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة. إنا لله وإنا إليه راجعون، كلنا سائرون في هذا الدرب، فالدنيا ليست سوى محطة انتظار، وندعو الله أن يرحمها ويرحمنا في الحياة الآخرة».

من جهته، قال الفنان مبارك سلطان: «الكل ماشي في هذا الطريق، ولكن ياوزارة الإعلام (ديري بالج) على الفنانين والرياضين والمبدعين بشكل عام، ممن يرفعون اسم الكويت دوماً في كل المحافل الدولية، فنحن نرفع اسم الكويت بمجهودنا وصحتنا».

الفنان محمد العجيمي، قال: «هي أخت وصديقة وزميلة وعشرة عمر بيننا، وانسانة عزيزة، ضحت وأفنت عمرها كي تسعد جمهورها حتى عندما انهارت صحتها، نسأل الله لها الرحمة والمغفرة وأن يعوضها أفضل من ذلك في الحياة الآخرة، إنا لله وإنا اليه راجعون».

وتحدث الفنان عبدالرحمن العقل، قائلاً: «لو عددت السنوات التي عملت فيها في الفن لوجدت أن أغلبها كانت مع الفنانة انتصار الشراح. لست أنا الوحيد الذي فقدتها بل كل محبيها والأعزاء عليها داخل وخارج الكويت فقدوها». مردفاً:«انتصار الشراح لا يمكن أن تتكرر، فهي (كراكتر) فني وإنساني، وكتلة من الإخلاص، ولا أقول هذا الكلام فقط لأنها رحلت عن دنيانا، بل كنت أتمنى أن أقول هذا الكلام وهي على قيد الحياة، لكن قدر الله وما شاء فعل. من الصعب أن أقول خلاص انتهينا ستبقى حاضرة معنا، أبكتنا وأبكت العالم كله».

أما الفنان محمد الحملي، فقال: «أعزيكم بوفاة الفنانة الكبيرة الراحلة انتصار الشراح، ولكل من يستمع إلى كلامي هذا أطلب منه أن يدعوا لها بالرحمة والمغفرة وأن يسكنها الله فسيح جنانه».

الدكتور نبيل الفيلكاوي، قال: «بصفتي نقيب الفنانين والإعلاميين أعزي أهل الفقيدة وأهل الكويت على هذا المصاب الجلل، وحالياً ليس باليد سوى الدعاء لها فهي بأمسّ الحاجة لهذا، لذلك أتمنى من أهل الكويت أن يدعون لها بالرحمة والمغفرة».

في حين، اكتفى شقيق «أم سالم» دهام علي الشراح، بالقول: «هذا أمر الله ولا اعتراض عليه، والحمدلله على كل حال، وشكراً للجميع على الحضور والتعزية».

وكان مازن التميمي زوج الفنانة الراحلة انتصار الشراح قد أشار إلى أن العزاء سيكون في المقبرة أو عن طريق الهاتف، نظراً للظروف الحالية، في ظل أزمة فيروس كورونا.

لقطات

* لم تجف دموع الفنانين داوود حسين وعبدالرحمن العقل ومحمد العجيمي طوال فترة «الدفان».

* أحد محبي «أم سالم» انهار من فرط الحزن على رحيلها، فسقط أكثر من مرة على الأرض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي