إحياء لذكرى انفجار المرفأ

هيفاء وهبي بـ «أبيض الأمل» تُناجي بيروت: «يا حلوة لبنان قومي اوقفي مشّي معنا»

هيفاء وهبي
هيفاء وهبي
تصغير
تكبير

بأبيض الزفاف إحياءً لذكرى «عرس الموت» الذي أريد معه لبيروت أن «تلقى حتفها»، وباقةِ وردٍ مهداة لأرواح 218 ضحية سقطوا في الانفجار الهيروشيمي الذي «نَهَشَ» جسد «زهرة الشرق» وأبنائها، وجّهت الفنانة هيفا وهبي تحيةً من قلب جريحٍ إلى «حلوة لبنان» الراقدة في «العناية الفائقة»، وإلى الوطن «ما إلنا غيْرك».

بأبيض الأمل الذي يليق ببيروت التي لم يقوَ عليها يوماً حُطامٌ ولا ركعتْ مرةً إلا لتصلّي، وقفتْ هيفا على مشارف المرفأ قبل ساعات من الذكرى الأولى لـ «بيروتشيما» وكأنها كلّ عروسٍ زُفّت «شهيدة» في ذاك اليوم المشؤوم، وكلّ ضحية سُفكتْ دماؤها بأطنان من نيترات الامونيوم والإهمال والتواطؤ وربما ما هو أدهى، وكل جريحٍ أفْلت من موتٍ وحشي، وكل صرخة موجوعٍ ودمعة مفجوع.

كلماتٌ مؤثّرة كأنها رثاء أرفقْتها هيفا بصورتها التي احتجب فيها وجهُها وشَخَصَ على المرفأ الذي ابتلعه الانفجارُ الذي غيّر وجه «ست الدنيا» وأبنائها... كلمات لم تكن كالكلمات لفحتْها «قطرة ضوء» بين سطورها وفي آخِرها.



وقالت وهبي «من القلب» وهي تحاكي بيروت ولبنان في «البوست» الذي نشرتْه على صفحتها على «انستغرام»:

اليوم الذكرى الأولى لعيد موتك يا لبنان

تغيّر المنظر اللي كنت شوفو من شرفة بيتي المطلة عليك يا مرفأ!

كنت أوقف عالشرفة و شوف بيروت الحلوة، شوف الأضوية والناس عم تتمشى مبسوطة!

هلق صار المنظر جرح..صرت شمّ ريحة وجع وصرخة كل شخص فقد غالي عقلبه بالانفجار !

لكل طفل ولكل شاب ولكل صبية ولإلك يا سحر (المسعفة سحر فارس التي سقطت مع عناصر فوج إطفاء بيروت الذين أُرسلوا لإطفاء الحريق في العنبر رقم 12 في مهمة لم يعودوا منها وكانت تتهيأ لعرسها).. لكم يا ملائكة بالسما بهدي وردة بيضا متل روحكم البريئة الي ما ذنبها !!

المنظر تغيّر يا بيروت

«بترجاكي ارجعيلنا يا حلوة اشتقنالك..ببوس إيدَك يا لبنان قاوم جبروتهم وقسوتهم ما تروح مطرح ما بدن ياخدوك.. دخيلَك يا وطنّا ما إلنا غيرك..يا سندنا و يا ضهرنا المكسور نحنا حدّك مارح نتركك لترجع توقف عإجريك، وقلّها لبيروت الي راقدة بالعناية الفائقة نحنا واقفين برّا بس عمبيقولولنا الزيارة ممنوعة ما عمبيخلونا نفوت نطمن عليها!

اليوم لابستِلك انا ابيض يا حلوة.. لونِك، لون الأمل اللي ما بدي افقده قومي اوقفي مشّي معنا نرجع لهونيك».



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي