الشويب: «التنمية النفطية» قيد البحث وننتظر كلمة مجلس الأمة في شأن «حقول الشمال»
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب لـ «الراي» ان الفترة المقبلة ستشهد تفعيلا لدور شركة التنمية النفطية والتي تم انشاؤها لادارة حقول الشمال والتي توقفت لاسباب لا دخل لنا بها لكنها تعتبر مهمة واستراتيجية وضرورة لااستكمال خطة 2020.
وقال الشويب في حديث للصحافيين اثناء حفل استقبال ناقلة «غاز النقة» وهي الناقلة قبل الاخيرة التي تستقبلها شركة ناقلات النفط الكويتية في اطار المرحلة الاولى من عملية تحديث الاسطول اننا ننتظر قرار مجلس الأمة فيما يخص حقول الشمال ونحاول الاستفادة المثلى من العاملين في شركة التنمية النفطية ولكننا سنحسم هذا الموضوع خلال الفترة المقبلة مع مجلس الأمة.
وأوضح الشويب ان شركة التنمية النفطية تختص بحقول الشمال وادارته ونأمل ان ننتهي من الموافقات عليه في اسرع وقت وعموما ندرس حاليا الاستفادة من الشركة في اعمال اخرى، مشيرا الى قرب الاجتماع مع المسؤولين لتوضيح الصورة لاننا في النهاية لدينا خطة استراتيجية وسوف نحققها وفي حال تعثر أي مشروع لاي سبب لن نقف مكتوفي الايدي فيما يخص خطتنا الاستراتيجية.
واعتبر الشويب ان استقبال ناقلة الغاز «غاز النقة» يحقق استراتيجية احدى الشركات النفطية «الناقلات» وبعد مرور شهرين سننتهي من تنفيذ كل ما تم التعاقد عليه من عقود سابقة بالتعاقد على 10 ناقلات وقال على ظهر الناقلة «غاز النقه» بمناسبة الاحتفال بوصولها وتدشينها ضمن ناقلات الاسطول الكويتي لناقلات النفط، مشيدا بدور شركة ناقلات النفط وقيادتها في الالتزام بالاهداف العامة لمؤسسة البترول في اطار المنظومة المتكاملة التي وضعت للوصول بالقطاع النفطي للعالمية ان وصول آخر الناقلات سيتم خلال الربع الثاني من العام الحالي كنهاية للمرحلة الأولى.
وأوضح الشويب ان المرحلة الثانية سيتم تقديم مقترحاتها لمجلس الادارة قبل نهاية العام للموافقة عليها وهي بمثابة خطوة من خطوات استراتيجيتنا ونتمنى ان تسير على نهج المرحلة الأولى وربما افضل حتى يتم تحديث الاسطول الكويتي بالكامل المعين للمؤسسة على تحقيق استراتيجية 2020 التي تنتج الكويت فيها 4 ملايين برميل نفط يوميا وهي ما تتطلب ناقلات ذات مواصفات عالية وكبيرة وتتماشى مع المنتجات البتروكيماوية لنقل هذه المواد وكذلك تتماشى مع المشاركة مع شركة داو العالمية لتصبح شركة الناقلات لها دور في نقل هذه المنتجات لجميع أسواق العالم حيث المصانع المشاركين بها تتواجد حول العالم ما يعطي فرصة أكبر لدور أكبر للناقلات الكويتية.
ولفت الشويب الى ان «اسطول الناقلات بعد تحديثه حالياً مكننا من الوصول الى مناطق بعيدة لم نكن نستطيع الوصول اليها في السابق كونها ناقلات تتمتع بالمواصفات العالمية ثنائية البدن وعلينا الافتخار بما يتمتع به اسطول الناقلات الكويتي الذي يمكننا من نقل جميع منتجاتنا التي نحتاجها في جميع الاسواق بالعالم مؤكداً ان مؤسسة البترول حريصة ايضاً على الجوانب البيئية وهو أحد المواصفات التي تميز ناقلاتنا وايضاً ما توفره لسلامة العاملين عليها.
وأوضح الشويب ان اسطول الناقلات الكويتية من ناحية المواصفات يعتبر من أفضل أساطيل العالم وبالنسبة للعدد يتماشى مع احتياجاتنا وخططنا الاستراتيجية والزيادة المطلوبة للمرحلة الثانية تتماشى مع استراتيجيتنا المقبلة التي تشمل منتجات اضافية ونفط.
واعتبر الشويب ان سوق ناقلات النفط عالمي واسطولنا جزء منه يستخدم من قبل المؤسسة وجزء من قبل شركات او دول او شركات أخرى للاستفادة منه معتبراً انه كلما كبر الاسطول كلما مكننا للوصول لموانئ اكثر مثل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا ما يدعم تواجدنا على الساحة العالمية بما يتماشى مع استراتيجيتنا وتواجدنا في الخارج أينما وجدنا.
وفي ما يخص مجمع البتروكيماويات في مصر نسير في طريق المفاوضات ولدينا علاقات تجارية ناجحة مع مصر وخلال زيارة قادمة للقاهرة ننتظر سماع رد نهائي فيما يخص مجمع البتروكيماويات في دمياط.
وأضاف الشويب ان مشروع الشمال له تأثير على خطة 2020 مشيراً الى وجود وفود آسيوية ومنها الهند حيث نقوم بتزويدهم بالمنتجات البتروكيماوية «اليوريا» و«الاتونيا» وهناك مباحثات لدراسة فرص مستقبلية للتعاون ونسعى معهم لانشاء مشروعات بتروكيماوية مشتركة بالهند.
بدوره، أكد رئيس مجلس ادارة شركة ناقلات النفط الكويتية العضو المنتدب نبيل بورسلي ان دعم القيادة السياسية هو الداعم الرئيسي لنجاحات القطاع النفطي وقال خلال الاحتفال بوصول الناقلة «غاز النقة» نبارك لهذا الوطن الغالي قيادة وشعباً وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين وكذلك نبارك لسمو رئيس مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء ووزير النفط بالوكالة هذا الانجاز الضخم ألا وهو تسلم هذه الناقلة والتي هي ضمن مشروع استراتيجي لتحديث اسطول الشركة والذي أثمر عن تسلم الناقلات التالية:
• «كاظمة 3» لنقل النفط خام في مارس 2006
• و«السلام 2» لنقل المنتجات في يناير 2007
• و«السور 2» لنقل المنتجات في فبراير 2007
• و«الجابرية 2» لنقل النفط الخام في يوليو 2007
• وأول ناقلة غاز تحت اسم «غاز الكويت» في ابريل 2007
• ثم تسلم ناقلة وقود «وطنية 4» في أكتوبر 2007
• كما تم تسلم الناقلة «وفرة» وهي ناقلة منتجات بترولية في نوفمبر 2007.
ثم أخيراً وليس آخراً تسلم الناقلة «غاز النقة» وهي ناقلة غاز مسال والتي نحتفل اليوم بوصولها للمياه الاقليمية الكويتية حيث يبلغ طول الناقلة 225 متراً وعرضها 37 متراً، أما وزن حمولتها فيبلغ حوالي 57 الف طن متري ساكن بطاقة تخزينية تبلغ 82 الف متر مكعب، وقد بلغت تكلفة بناء هذه الناقلة حوالي 83 مليون دولار أميركي.
وأوضح بورسلي ان الناقلة «غاز النقة» هي الناقلة قبل الأخيرة حيث سيليها تسلم ناقلة وقود يتم بناؤها حالياً في سنغافورة وسيتم تسلمها خلال الربع الثاني من العام الحالي.
ولفت بورسلي الى اختيار ناقلتين من اسطول الشركة كأفضل ناقلات تم بناؤها في العام 2007 وهما الناقلة «وفرة» والناقلة «وطنية 4» من ضمن 21 ناقلة من بين 400 ناقلة تم بناؤها في العام 2007، وان دل ذلك فإنما يدل على حرص الشركة في الوصول بأسطولها لأعلى المواصفات المطبقة عالمياً من حيث التكنولوجيا ودرجة الأمان.
الرشيد لـ «الراي»: أرصفة الموانئ
تستقبل أكبر الناقلات العالمية
أكد العضو المنتدب رئيس مجلس إدارة شركة نفط الكويت سامي الرشيد لـ «الراي» ان عملية تحديث أرصفة السفن تم تحديثها بالفعل، مشيرا الى الرصيف الذي ترسو عليه الناقلة «غاز النقة»، مؤكدا ان هذه الارصفة تم تجهيزها لاستقبال احدث الناقلات الحديثة وهناك الرصيف الشمالي بالحليفة تم تحديثه أيضا وارصفتنا البحرية جاهزة لاستقبال أحدث الناقلات العالمية.
وقال الرشيد على هامش الاحتفال بوصول ناقلة الغاز «غاز النقة» اننا نعمل ضمن منظومة مخططة لتنفيذ استراتيجية متكاملة تم وضعها من قبل مؤسسة البترول الكويتية وتعتبر نفط الكويت من أعمدة المؤسسة ويقع عليها دور كبير لتنفيذ هذه الاستراتيجية بالاضافة الى الشركات النفطية الاخرى.