No Script

الصين ترسل سفيراً معروفاً بتصلبه إلى واشنطن

تصغير
تكبير

أرسلت بكين، تشين غانغ، المعروف بتصلبه، سفيراً إلى واشنطن، في وقت وصلت العلاقات بين القوتين الكبريين إلى «طريق مسدود» باعتراف الخارجية الصينية.

وأعلنت سفارة الصين في واشنطن وصول تشين الذي لم يتم تأكيد تعيينه من مصدر رسمي حتى الآن على الرغم من الإشاعات، إلى مطار جون كينيدي في نيويورك، ونشرت صوراً للسفير الجديد وهو يضع كمامة تحمل صورة علم الصين لتأكيد ذلك.

وبدا تشين تصالحيا عند وصوله إلى العاصمة الأميركية. فقد نقلت عنه السفارة قوله «سأعمل جاهدا لبناء قنوات اتصال وتعاون مع جميع القطاعات في الولايات المتحدة، وسأعمل على إعادة العلاقات الصينية الأميركية إلى مسارها».

وقال للصحافيين عند وصوله إلى واشنطن «باعتبارهما دولتين كبيرتين مختلفتين في التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي ومرحلة التنمية، تدخل الصين والولايات المتحدة جولة جديدة من الاستكشاف المتبادل والتفاهم والتكيف في محاولة لإيجاد طريقة للتوافق مع بعضهما البعض».

وقال تشين إنه سيبدأ حجرا صحيا لمدة 14 يوما و«سيبدأ العمل قريبًا».

والقضايا الخلافية بين البلدين كثيرة من هونغ كونغ إلى تايوان وشينجيانغ وحقوق الإنسان والتجارة والتقنيات ومنشأ كورونا. وحتى الآن لم يغير الرئيس الأميركي جو بايدن سياسة المواجهة التي اتبعها سلفه دونالد ترمب حيال بكين.

وشنت الصين، الاثنين، هجوما حادا على سياسات واشنطن خلال أول زيارة تقوم بها ديبلوماسية أميركية رفيعة المستوى إلى البلاد، هي ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي. وقال محادثها الصيني إن العلاقات الثنائية «في طريق مسدود» متهما الأميركيين باعتبار الصين «عدوا وهميا».

وتشين الذي رافق الرئيس شي جينبينغ في العديد من الرحلات الخارجية كرئيس لإدارة المراسم في وزارة الخارجية، من الديبلوماسيين الذين دافعوا بقوة عن الصين في مواجهة الانتقادات المتزايدة في العالم.

ويعتبر الرجل البالغ من العمر 55 عاما وبدأ حياته المهنية في الديبلوماسية في 1988، أكثر تشددا من سلفه في واشنطن، كوي تيانكاي.

وأمضى تشين سنوات عدة في السفارة الصينية في لندن ويتحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة.

وتشين معروف بأنه من مجموعة جديدة من الديبلوماسيين الصينيين المعروفين بنبرتهم العدوانية تجاه الدول الغربية، ويسمون «الذئاب المحاربة».

وعرف تشين في حادثتين منفصلتين عندما كان متحدثا باسم وزارة الخارجية الصينية، أصدر خلالهما ردودا حادا على مراسلين أجانب وتبنى نهجا عدوانيا للدفاع عن الصين في الصحافة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

ووصف المحلل المستقل هوا بو، الذي يتخذ من بكين مقرا له، تشين بأنه «أحد أعمدة» حركة «الذئاب المحاربة».

ودافع تشين في فبراير عن هذا الأسلوب الديبلوماسي معتبرا أنه رد ضروري على «الافتراء الذي لا أساس له» و«الهجمات الجنونية ضد الصين».

وتبنى الناطقون الرسميون باسم وزارة الخارجية الصينية والمسؤولون في الخارج لهجة حادة وغاضبة للدفاع بصوت عالٍ عن الدولة التي يقودها الشيوعيون، ووصلوا إلى حد الترويج لنظريات مؤامرة أو إهانة نظرائهم الأجانب علنا.

لكن الرئيس شي حث أخيراً كبار القادة السياسيين على المساعدة في بناء صورة دولية «جديرة بالثقة والإعجاب ومحترمة» لتحسين القوة الناعمة للصين.

ولم تعين الإدارة الأميركية الجديدة سفيراً في بكين حتى الآن. لكن وسائل إعلام أميركية تحدثت عن اختيار الديبلوماسي المحترف نيكولاس بيرنز لهذا المنصب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي