سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / أسفر الله دربك يا صفر

تصغير
تكبير
ديرة جميلة تمتلئ بالخير وتعطي اريجا عطرا ينضج ديموقراطية، فيحس المستقرئ لصفحات ديموقراطية هذه الديرة الحبيبة بانتشار الفقه الديموقراطي الذي اخذ يدرسه ويتعلمه قطاع واسع من ابناء هذه الديرة الحبيبة ولكن النهج الذي يستخدمه بعض اعضاء مجلس الامة في التعسف باستخدام الحق الديموقراطي يجعل المرء يفكر مليا في عملية الاستجواب حين يستخدم كأداة من ادوات التهديد والوصول إلى غاية قد تكون شخصية ولتحقيق مآرب شخصانية وكأنما اصبح الاستجواب صيحة او صرخة لم يكن البعض يشعر بأنه فاعل وموجود في البرلمان حتى يستخدم تلك الصرخة.

من الايام الماراثونية التي هبطت فيها الاستجوابات جلسة مجلس الامة الاسبوع الماضي وما شاهدناه من تداعيات في عملية اجراء محاور الاستجوابات الاربعة، ولكني عزيزي القارئ اود ان ابين بعض السمات التي مرت في محاور استجواب الدكتور فاضل صفر، وزير الاشغال العامة، ووزير الدولة لشؤون البلدية هي ثقة الدكتور صفر من نفسه ومعلوماته، فاستخدم التفكير المنطقي في تسلسل افكاره وابتسامته التي اشرقت وكأنه يقول:

خذ الحياة كما جاءتك مبتسما

في كفها الغار او في كفها العدم

واقنع بما تأمر الدنيا بلا مضض

والجم شعورك فيها انها صنم

هذي سعادة دنيانا فكن رجلا

ان شئتها ابد الآباد يبتسم

فالواثق من نفسه هو الذي يستخدم ما لديه من مستلزمات فنية ودقيقة كما استخدمها ابو عبدالله في تأكيده على تنفيذ القانون.

وما تم في الاستجواب إلا دليل على ان الديموقراطية مزدهرة على ارض وطني.

ان ساحة الوطن لتشهد للدكتور فاضل اخلاصه وعطاءه، فسل قاعات المجلس البلدي ولجانه وسل مضمار رعاية المعاقين، وسل جميع مواطن العمل الخاص به فإنها ستجيبك بأنه هو المخلص مع اخوانه وابناء وطنه الذين احبوه واخلصوا من اجله، ومازال يخلص حتى يحقق ما يريده الوطن والمواطنون، وهو مشترك معهم في تحقيق الخير لديرة الخير ولأهل الخير ايضا.

ولسان حاله يقول:

الحب لا يخفى على من يرى

مما انطوى بصدر خل امين

الجهر يحلو عند صدق الوفا

محبوبتي ذكر اسمها يحييني

هل الكويت موطني شامخ

جبينها يعلو فيعلو جبيني



سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي