No Script

«الخليج يحظى بأهمية كبيرة جداً لدى إدارة الرئيس بايدن على جميع المستويات»

الناطقة باسم الخارجية الأميركية لـ«الراي»: انسحابنا من أفغانستان لا يعني تخلينا عن حلفائنا في المنطقة

جيرالدين غريفيث
جيرالدين غريفيث
تصغير
تكبير

- خطة انسحاب قواتنا من أفغانستان لم تتغير ونتوقع أن تكتمل نهاية أغسطس
- الولايات المتحدة لديها شراكات كثيرة وعميقة مع حلفائها في المنطقة وهذا الأمر لم ولن يتغير
- حان الوقت لقادة لبنان كي يضعوا الخلافات جانباً والتصرف بما فيه مصلحة الشعب
- مفاوضات فيينا هدفها الأساسي الوصول إلى اتفاق جديد لبرنامج إيران النووي

أكدت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث، أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان لا يعني أن الولايات المتحدة ستهمل المنطقة، أو أنها ستتخلى عن حلفائها فيها، لافتة إلى أن منطقة الخليج والشرق الأوسط تحظى بأهــمية كبيرة جداً لدى إدارة الرئيس بايدن على جــميع المستويات.

وأضافت غريفيث، في تصريح لـ«الراي» أن «الانسحاب من أفغانستان يتم وفق جدول زمني موضوع من الولايات المتحدة ودول أخرى، وفقاً لقرار الرئيس بايدن سحب القوات الأميركية المتبقية من أفغانستان، وإنهاء الحرب الأميركية هناك بعد 20 عاماً، وهذه الخطة لم تتغير، ونتوقع حالياً أن تكتمل بحلول نهاية شهر أغسطس».

وأشارت إلى أن «عملية (الدعم الحازم) ستستمر، وستحتفظ القوات الأميركية والدولية بالقدرة على دعم أفغانستان، وهذا الانسحاب يتم بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا الملتزمين أيضاً بتقديم الدعم المدني لأفغانستان بعد انسحاب قواتهم، لذلك الأمر غير مرتبط بسحب أو تغيير مواقع أي قوات أميركية في المنطقة».

وذكرت أن «إدارة الرئيس بايدن تولي أهمية كبيرة لمنطقة الشرق الأوسط، وأول خطاب له حول السياسة الأميركية الخارجية، تضمن الكثير من المعلومات حول اليمن على سبيل المثال، كما أن الرئيس قام بعدة تعيينات منذ بداية عهده، تضمنت مناصب ينصب تركيزها على الشرق الأوسط، مثل تعيين المبعوث الخاص لليمن والمبعوث الخاص لليبيا».

وجددت التأكيد على أن «الولايات المتحدة لديها شراكات كثيرة وعميقة مع حلفائها في المنطقة، وهذا الأمر لم ولن يتغير، ونحن نعمل مع شركائنا على حل النزاعات وإرساء الاستقرار في المنطقة».

لبنان

وفي الشأن اللبناني، قالت إن «نحن نناقش الأزمة اللبنانية مع شركائنا ومن ضمنهم فرنسا والمملكة العربية السعودية ونأمل أن نرى حلاً لهذه الأزمة قريباً».

وذكرت أن «على قادة لبنان والزعماء السياسيين الجلوس على طاولة، وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وللتحضير للانتخابات البرلمانية لعام 2022، فقد عانى الشعب اللبناني بما فيه الكفاية، وقد قام السياسيون اللبنانيون بإهدار التسعة أشهر الماضية. باختصار، آن الأوان لوضع الخلافات على جنب، والتصرف بما فيه مصلحة للشعب اللبناني».

وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مستعدان لمساعدة لبنان، إذا تم تشكيل حكومة قادرة فعلاً على إصلاح وضع البلاد، وقادرة على إنقاذ الاقتصاد اللبناني» موضحة أنه «من خلال المشاورات التي عقدها الوزير بلينكن مع نظيريه السعودي والفرنسي، تمت مناقشة أهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني، وكذلك زيادة الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ولكن قبل الحديث عن أي مساعدات لا بد من التركيز على ضرورة إجراء الإصلاحات العاجلة التي يحتاجها الشعب اللبناني بشدة».

وشددت على «ضرورة اجتماع قادة لبنان وأن يفعلوا الشيء الصحيح، وأن ينحّوا جانباً الخلافات السياسية لصالح الشعب اللبناني»، لافتة إلى أن «الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بالشعب اللبناني وقدمت أكثر من 3.7 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية والإنسانية والأمنية منذ عام 2016».

إيران

وعما إذا كانت تعتقد أن إيران تستخدم نفوذها في العراق لتحسين وضعها في مفاوضات فيينا، قالت غريفيث «لا نريد أن نخلط بين الملفات هنا، ولا نريد أن نربط الشعب العراقي بأي مفاوضات جارية في فيينا، نحن لا نتحدث باسم الحكومة الإيرانية أو دوافع أي جهة، ولكن بالنسبة للولايات المتحدة، نحن قادرون على التركيز على أكثر من ملف في وقت واحد، ومفاوضات فيينا هدفها الأساسي الوصول إلى اتفاق جديد بالنسبة لبرنامج إيران النووي».

وفي شـأن صحة المعلومات عن تفاهم معين جرى في قمة «بايدن - بوتين» في شأن التعامل مع إيران، قـالت «الرئيس بايدن ناقش ملفات عدة مــع نظيره الروسي بوتين، والهدف من هذه النقاشات مع الجانب الروسي كان الوصول إلى علاقة أكثر استقراراً مما سيصب في مصلحة الدولتين والعالم، وفيما يتعلق بإيران فإن روسيا هي إحدى الدول التي شاركت في خطة العمل الشاملة المشتركة حول برنامج إيران النووي وواحدة من مجموعة (P5+1) وبالتالي هناك حوار الآن بين الولايات المتحدة وعدة دول من ضمنها روسيا حول هذا الملف».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي