No Script

«الإذاعة باقية ومستمرة لأنّها (سيدة الإعلام)»

محمد الدغيشم لـ «الراي»: البعض يتحسّس من كلمة «تقليد» !


محمد الدغيشم
محمد الدغيشم
تصغير
تكبير

- التلفزيون يحتاج إلى طريقة عرض جديدة

يؤمن الإعلامي محمد الدغيشم أنّ الإذاعة باقية ومستمرة لأنها «سيدة الإعلام»، رغم ظهور الكثير من المنصات الرقمية، مؤكداً أن التلفزيون باقٍ أيضاً، ولكنه يحتاج إلى طريقة عرض جديدة.

وأوضح الدغيشم في حوار مع «الراي» أن مواقع «السوشيال ميديا» كانت سبباً في نجاح العديد من الأشخاص، ممن قال إنهم لا يمتون للإعلام بأي صلة، كاشفاً عن أن المذيع الناجح يفترض أن يكون ناجحاً في كل عمل يقدمه، سواء كان مسموعاً أو مرئياً، مستشهداً بمشواره الإذاعي، لا سيما تجربته الأخيرة في البرنامج المنوّع «ساعة كاسيت»، كما عبّر عن سعادته بتقليد البعض من المذيعين لأسلوبه في التقديم، «رغم أن البعض يتحسّس من كلمة (تقليد)»، وفقاً لتعبيره.

• هل يمكننا القول إنّ البرنامج الإذاعي «ساعة كاسيت» هو الأقرب إلى شخصيتك؟

- بالنسبة إليّ هو حالة غير اعتيادية، ومختلف بكل المقاييس عن برامجي الإذاعية المتنوعة، فعندما جاءت فكرة البرنامج في بالي وبدأت أعدُّ لها العدّة، لم أكن أتوقع حصوله على الأصداء التي لمستها اليوم من المستمعين، وخصوصاً في الموسم الحالي، الذي يعتبر السابع من عمر البرنامج، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من 3 سنوات، لأنني من جهة، كنتُ مرتبطاً بالعمل بإذاعة خاصة في دولة قطر، لعمل برنامج مسابقات وبرنامج آخر حواري، ومن جهة أخرى بسبب دخول أزمة فيروس كورونا، فكل هذا أخذ مني وقتاً للتحضير، ولكننا الآن عُدنا والعود «ساعة كاسيت».

• ما السر وراء نجاح البرنامج وتقبل الجمهور له؟

- لا يوجد تعليل محدد بالنسبة لنجاحه، فكل ما عرفته من المستمعين حين سألتهم: لماذا «ساعة كاسيت» بالذات؟ وما السبب الذي يجعلكم تفضلونه على البرامج الأخرى؟... أجد الإجابات متباينة، فمنهم من يقول إن سبب تعلّقه بالبرنامج مرتبط بنوعية الأغاني التي يبثها، والبعض الآخر يقول إنه يحب «ساعة كاسيت» لأن البرنامج يعزف على أوتار الذكريات، ودائماً ما يحمل في ثناياه أشياء جميلة، وآخرون يشيدون باختياره لأغانٍ ذات معنى، لكونها تعبّر عمّا في قلوبهم من مواقف تسترجع في ذاكرتهم سنوات مضت.

أيضاً، هناك من يحب طريقتي في الشرح لبعض الأغاني، خصوصاً أثناء سرد قصتها والمراحل التي مرت بها قبل أن تبصر النور، بدءاً من التأليف والتلحين، وانتهاء بتوقيت صدورها.

عموماً أنا ما زلتُ مستمتعاً بردود فعل الناس وتقبلهم لبرنامجي «ساعة كاسيت».

• ألم يتأثر البرنامج إزاء توقفه لأكثر من 3 سنوات، قبل عودته هذا الموسم؟

- لم يتأثر.

بل بالعكس، هناك من طالب بأن يتم بث البرنامج بشكل يومي، وأن تكون مدته أكثر من ساعة.

• ما الجديد الذي تعتزم تقديمه في البرنامج خلال الموسم الحالي؟

- الجديد هو المخرج جابر الجاسر، الذي استطاع أن يُثبت ليّ بأنه متمكن وصاحب ذائقه فنية رائعة، فهو خريج المعهد العالي للفنون الموسيقية، ومنذ أن اجتمعت به لوضع النسق الجديد للبرنامج، أبدى التعاون والجدية، والأهم من كل ذلك أنه يعمل بهدوء وسرعة، فنحن نتحدث عن فتره «الكاسيت» ومن الطبيعي ألا توجد ألبومات كاسيت جديدة، لذلك قمت والمخرج الجاسر بعمل «ميكسات» غنائية جديدة لجيل المطربين الكويتيين والخليجيين والعرب في زمن الكاسيت، وإضافة أغانٍ ذات جودة عالية «ماستر»، حيث نجحنا في الحصول عليها بعد جهد حثيث.

إلى جانب عمل «الفلاشات» الجديدة والمقاطع و«التترات» ومقدمات رسوم الكارتون والمسلسلات، وقريباً ستسمعون مفاجآت جديدة، تتمثل بتسجيلات صوتية نادرة لبعض المطربين والملحنين في فترة «الكاسيت».

• ارتبط اسمك في التقديم الإذاعي أكثر من التلفزيوني، لماذا؟

- لأنّ بدايتي في الإعلام كانت من خلال الإذاعة، ولديّ تجربة يتيمة في التلفزيون، يصاحبها مجموعة قليلة من المقابلات التلفزيونية التي أُجريت معي.

ولكنني عقب شهر رمضان الفائت، قدمت على شاشة التلفزيون وعبر حساب «الإنستغرام» الخاص بوزارة الإعلام برنامج مسابقات يعتبر هو الأول من نوعه، وكان عنوانه «الدغيشم شيقول» وهو من إعدادي أيضاً ومن إخراج عبدالله الحذران، حيث لاقى نجاحاً كبيراً من جانب المتابعين لحساب الوزارة.

هناك مجموعة من الأفكار و البرامج التلفزيونية، بعضها تم عرضه على الإدارة، والبعض الآخر يتم التجهيز له بهدوء.

• ما صحة ما يُقال أن المذيع الناجح في الاذاعة تكون فرص نجاحه أكبر في تقديم البرامج التلفزيونية؟

- نعم. يفترض بالمذيع الناجح أن يكون ناجحاً في كل عمل يقدمه، مهما كانت طريقة عرض البرنامج، سواء كان مسموعاً أو مشاهداً.

فالمذيع الإذاعي الناجح، سينجح تلفزيونياً إذا ما طبق كل ما يحتاجه للنجاح، بمعنى أن يستخدم الأدوات التي تُتَمّم عليه عملية نجاح البرنامج التلفزيوني.

• هل يختلف جمهور الإذاعة عن جمهور التلفزيون؟

- بالطبع يختلف. فجمهور الإذاعة بطبيعة الحال هو الأكثر، لأن الإنسان يقضي وقتاً أطول وهو في السيارة، في حين يكون وقته أقل لمشاهدة التلفزيون في البيت، باستثناء شهر رمضان، وذلك بسبب كثرة ‏المسلسلات والدراما الرمضانية، فنجد أن الغالبية يتجه إلى شاشة التلفاز، إلى جانب متابعته لبعض البرامج الإذاعية المختصة في المسابقات.

• تميّزت بأسلوب خاص بك في التقديم، ما جعل البعض يتّبع الأسلوب نفسه، فهل ترى هذا الأمر نجاحاً لك أم تراه تقليداً مزعجاً؟

‏- عند بداية مشواري الإعلامي كانت طريقة تقديمي للبرامج بالنسبة لمن سبقوني غريبة نوعاً ما، بل كانوا يرونها غير مقبولة أحياناً. وبعد حينٍ من الزمن وجدت أن طريقة التقديم الخاصة بي هي مدرسة جديدة وحديثة، وهي المدرسة التي يتحدث فيها المذيع بطريقة طبيعية وعفوية لتقديم المادة والتواصل مع المتصلين، من دون وضع أي حواجز، خصوصاً أن محطات الإذاعة المختصة بالأغاني مثل محطة «الغناء العربي» أو الإذاعة الخاصة التي عملت بها «مارينا FM» كانتا تحتاجان إلى نوع التقديم الإذاعي الخاص بي لأنه جديد ومختلف وكان سر نجاحي.

أعتقد أن طريقة التقديم التلقائي التي تميّزت بها منذ بداياتي الإعلامية دفعت الكثيرين من بعدي لتقليدها حتى بأفكار البرامج والفقرات، وهذا الشيء يسعدني رغم أن البعض يتحسّس من كلمة «تقليد» فيقول أنا متأثر بطريقة الدغيشم الإذاعية.

• كيف ترى مستقبل الإذاعة والتلفزيون في ظل وجود المنصات الرقمية، ومواقع «السوشيال ميديا»؟

- أنا مؤمن كثيراً بأن الإذاعة باقية. فهي مستمرة منذ أن بدأت وحتى يومنا هذا، رغم ظهور الكثير من الوسائل الإعلامية المتجددة والجديدة، ولا تزال هي سيدة الإعلام. أما بخصوص التلفزيون فإن تجربتي فيه قليلة، وأعتقد أنه سيستمر ولكن بطريقة عرض جديدة، وبالنسبة إلى «السوشيال الميديا» فأهلاً وسهلاً بها، لأنها لغة الجيل الحالي، وهي لغة سريعة لجيل سريع، يُفضّل التحدث بها والتواصل من خلالها.

ولا ننسى أنها كانت سبباً في نجاح الكثير من الأشخاص الذين لا يمِتّون للإعلام بأي صلة، كما أسهمت في إنجاح الكثير من المشاريع التي ما كانت لتنجح لولا ظهورها.

ويبقى المتلقي في الأخيرهو صاحب اليد العليا لإنجاح الإذاعة أو التلفزيون أو «السوشيال ميديا» أو من يعمل بأي مجال إعلامي تقليدي أو مُعاصر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي