No Script

«لا خلافات بين أعضاء المجلس البلدي بل اختلافات في وجهات النظر»

عبدالعزيز المعجل لـ «الراي»: الكويتيون قادرون على تحويل بوبيان... إلى جنة

تصغير
تكبير

- لا تنسيق مسبقاً لاستبعاد زملاء من اللجان فالمسألة السياسية أساسها التنسيق
- أنا «ابن العاصمة» ولجنتها تحتوي على أمور كثيرة ومقاربة لعمل اللجنة الفنية
- بعض اللجان لا تعقد وهذا يعطل القرارات الخاصة بالأفراد والقطاع الخاص والجهات الحكومية
- بعض المؤسسات الحكومية لا تزال تدار بالعقلية القديمة التي عفى عليها الزمن
- الحكومة ليست جادة في تنفيذ المشاريع السياحية ولسنا بحاجة للمدينة الترفيهية بهذا الحجم

أكد عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة محافظة العاصمة عبدالعزيز المعجل، أن مشروع تطوير الجزر بات ضرورة قصوى لتنويع الدخل، إضافة لاستغلال شمال الكويت من الميناء لإنشاء خط ملاحي منافس، ولتحويل الجزر إلى مواقع جذب للاستثمارات الخارجية ورؤوس الأموال، مشدداً على «أننا اليوم نحتاج إلى رئيس وزراء يأخذ هذا الملف ويتكلّم بأريحية عن خطوات تنفيذ هذا المشروع».

وقال المعجل في لقاء مع «الراي» إنه يريد أن يؤكد أن الكويتيين إذا أتت لهم الفرصة «يسوون» جزيرة بوبيان «جنة»، ولكن لابد من إعطائهم الفرصة والتشريعات، وبعد 15 عاماً من الآن سترى بوبيان من المراكز المهمة في حالة وضع نظام خاص لها، كما سترى الغرب «يصيّفون عندنا»، خصوصاً أن لديك المال والعقول فما الذي يوقفك؟.

وشدد على عدم وجود أي خلافات بين الأعضاء، وأنها اختلافات في الآراء لا أكثر، فالبعض يرى أن المعاملات الفنية هي أولوية، والآخر يقول إن الملفات الشعبوية يجب أن يكون لها ذلك، مبيناً أن «انتخابات اللجان تتم بالتصويت، وأنه لم يتم التنسيق لاستبعاد أي عضو منها».

ولفت إلى وجود مادة في قانون البلدية 33 لسنة 2016 تبين أنه بعد مضي 100 يوم على المعاملة ولم يناقشها المجلس، يحق للوزير أن يأخذ بها إجراء، مبيناً أن هذه المادة هي «الأفضل من القانون التعبان بأكمله»، مطالباً مجلس الأمة بإصدار تشريع يجبر الجهات الحكومية على إشراك العنصر الشبابي فيها من خلال مشاريع bot.

وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• هل ستخوض انتخابات المجلس البلدي في الدورة المقبلة؟

- الحديث لا يزال مبكراً عن هذا الأمر، وسيكون البحث عن الفرص الأفضل لخدمة الكويت، والفكرة ليست واضحة إلى الآن.

• الخلافات بين الأعضاء، والانقسام إلى كتلتين، هل أثرا على أداء المجلس؟

- لا يوجد خلافات بكل أمانة، وإن وجدت فهي اختلافات في وجهات النظر فقط، ولاسيما أن هناك أعضاء يرون أن بعض المعاملات الفنية لابد أن يكون لها أولوية، والطرف الآخر يرى أن الملفات الشعبوية يجب أن يكون لها الأولوية، وأؤكد أن العلاقات جداً «طيبة» بين الأعضاء، ولا يوجد خلافات شخصية، بل هو اختلاف، وهذا أمر صحي.

• ماذا حصل في انتخابات اللجان الأخيرة؟

- انتخابات اللجان بالتصويت، في السابق لم يمثل بعض الأعضاء اللجان في أول سنتين من عمر المجلس، والآن شارك، والعكس أيضاً، والدليل أنني قبل سنتين كنت رئيس اللجنة الفنية، واليوم مقرر لها، إضافة لمشاركتي في لجان لم أكن فيها.

• هل كان هناك تنسيق مسبق في ما بين أعضاء لاستبعاد زملاء لهم من اللجان؟

- بالطبع لا، كان التنسيق أن كل عضو أشار إلى اللجنة التي يريد المشاركة فيها، فالمسألة السياسية أساسها التنسيق.

• ما سبب اختيارك لجنة محافظة العاصمة؟

- أنا ابن العاصمة، كما أنها تحتوي على أمور فنية كثيرة، وهي مقاربة لعمل اللجنة الفنية، فكل لجنة لها إطار خاص بها.

• هناك لجان لا تُعقد؟ وما السبب؟

- عدم عقد بعض اللجان أصبح ظاهرة، لو تابعنا مجلس الأمة نرى أن هناك لجاناً أيضاً لا تعقد، ففي السابق كانوا يقولون إن اللجان هي مطبخ القرارات، وأنا اتفق مع ذلك جملة وتفصيلاً، ولاسيما أنه في اللجان تحضر الجهات الحكومية كافة، ولكن للأسف بعض اللجان لا تعقد، وهذا يعطل القرارات الخاصة بالأفراد والقطاع الخاص، والجهات الحكومية أيضاً.

كما أن هناك مادة في قانون البلدية 33 لسنة 2016، تشير إلى أنه بعد مضي 100 يوماً على المعاملة ولم يناقشها المجلس، يحق للوزير أن يأخذ بها إجراء، ومن وجهة نظري هذه المادة هي «الأفضل من القانون التعبان بأكمله»، كونها تتكلم عن مصالح حكومة وأفراد، بعضها لها أثر مادي واجتماعي، وبالتالي على رئيس المجلس أن يُفعل بعض المواد في هذا الخصوص، ورغم ذلك أنا متأكد أن المجلس البلدي الحالي هو أسرع مجلس في إنجاز المعاملات.

• المشاريع الشبابية إلى أين في ظل الأوضاع الحالية؟

- الشباب الكويتي مظلومون، والدعم المقدم لهم قليل، علماً أن المجلس البلدي ابتكر لائحة للمركبات المتنقلة إلى أن رأت النور، إضافة للمحال الواقعة في الشويخ التي تم من خلالها توطين بعض الأنشطة للشباب، كما أن هناك مشاريع كبرى تم تحويلها للدولة يمكن منحها للشباب كالمرافق العمومية، ومشاريع bot الخاصة بأملاك الدولة، وبالتالي على مجلس الأمة إصدار تشريع يجبر تلك الجهات على إشراك العنصر الشبابي، ولاسيما أن بعض المؤسسات الحكومية لا تزال تدار بالعقلية القديمة التي عفى عليها الزمن.

يضاف إلى ذلك أن المشاريع الشبابية هي أساس اقتصاديات العالم، وإن كنت تريد أن تبعد الشباب عن الوظيفة الحكومية، عليك أن تدعمه فعلياً ليس فقط بـ «الفلوس» بل بالتشريعات.

• كيف تنظر لتطوير الجزر؟

- قبل 7 سنوات كان مشروع تطوير الجزر «اقتصادي» لا أكثر، ولكن الآن باتت ضرورة قصوى لتنويع الدخل، إضافة لاستغلال شمال الكويت من الميناء لإنشاء خط ملاحي منافس، أيضاً لتحويل الجزر لمواقع جذب للاستثمارات الخارجية ورؤوس الأموال، فاليوم نحتاج إلى رئيس وزراء يأخذ هذا الملف ويتكلم بأريحية عن خطوات تنفيذ هذا المشروع.

وأريد أن أؤكد أن الكويتيين إذا أتت لهم الفرصة «يسوون» جزيرة بوبيان «جنة»، ولكن لابد من إعطائهم الفرصة والتشريعات، وبعد 15 عاماً من الآن سترى بوبيان إحدى المراكز المهمة في حالة وضع نظام خاص لها، كما سترى الغرب «يصيفون عندنا»، خصوصاً أن لديك المال والعقول فما الذي يوقفك؟.

• ما هو سبب عدم وجود مشاريع سياحية في الكويت؟

- لا اعتقد أن الحكومة جادة في تنفيذ المشاريع السياحية، فالحكومة التي ترى الشركات بما تملك من أصول بهذا الأداء وساكتة عنها هي حكومة غير جادة في إصلاح الوضع الترفيهي في الكويت.

كما أود القول إننا لسنا بحاجة للمدينة الترفيهية بهذا الحجم بسبب عدم وجود تشريعات كافية تساندها، وغيرها من أمور تتعلّق بالتأشيرات والفيز السياحية وسهولة التنقلات والفنادق وما إلى ذلك.

البلدي والحكومة... فهد وسلحفاة

أكد عضو المجلس البلدي عبدالعزيز المعجل أن «ملف المنطقة الحرة كان متوقفاً لأكثر من 15 سنة، والآن تم أخذ الموافقة بقرار من مجلس الوزراء، لتكون منطقة المستقبل، كما تمت إضافة الأنشطة لها، والنسب التجارية والبناء، ومن هنا أؤكد أن هذا المشروع يحسب للمجلس البلدي، ويضاف إلى ذلك أن المجلس سريع كالفهد والجهات الحكومية سلحفاة».

عضوية نصار

انتفى سقوطهاعلّق المعجل على عضوية زميله عضو المجلس حمدي نصار العازمي بعد ترشحه لانتخابات مجلس الأمة، قائلاً «إن القانون الذي نص على أنه في حال ترشح عضو البلدي لانتخابات مجلس الأمة تسقط عضويته في البلدي قانون مجحف، باعتبار أنه لا يوجد جهة في الكويت تعلن أنه مقابل الترشح يتم الشطب، فهذه المادة في القانون لا أعرف من تخدم؟.

أما بالنسبة لعضوية حمدي كان القانون واضحاً، إذ تمت إحالته كتابه إلى الفتوى والتشريع للنظر في قانونيتها، فكان الرد أن العضوية باقية، وبالتالي انتفى فيها السقوط».

كمال لم يستبعد من رئاسة «العاصمة»

أكد المعجل، أن عضو المجلس الدكتور حسن كمال قامة فنية بالهندسة والعمل البلدي، وأنه شخصياً تعلم منه أمور عديدة، «ولكن اليوم حق مشروع لي أن أخوض انتخابات رئاسة لجنة العاصمة، وكذلك له الحق بالمشاركة بالانتخابات، وأكرر أن الموضوع لم يكن استبعادا، ولا نزال في اللجنة ننهل من خبرته، ونستند عليه بالرأي في معظم معاملات اللجنة».

لم أسلم اللجنة الفنية بسهولة

أكد عضو المجلس البلدي عبدالعزيز المعجل أنه لم يسلم اللجنة الفنية بسهولة، لاسيما أن الأمر يتعلق بانتخابات اللجان، متسائلاً «من قال إني سلمت اللجنة الفنية بسهولة؟.

الموضوع يتعلّق بانتخابات اللجان، حيث رأى المجلس في فترته الثانية أن العضو الدكتور علي بن ساير العازمي لديه غالبية ليترأس اللجنة، والآن أنا مقرر للجنة، كما أن الدكتور بن ساير أداؤه جيد جداً، ويستطيع إدارة دفة اللجنة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي