مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال فترة العيد
شواطئ الكويت.. ملاذ العوائل والشباب
- فقر الشواطئ من المظلات الشمسية كدس المرتادين في الفترة المسائية
- ارتفاع أسعار الشاليهات والفنادق المطلة على البحر عمر الشواطئ العامة
في ظل عدم رغبة أو قدرة الكثيرين على السفر بسبب جائحة كورونا، استقطبت الشواطئ الكويتية الآلاف من المواطنين والمقيمين خلال عطلة عيد الأضحى وخصوصا في فترة ما بعد العصر، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الرطوبة.
وكان تأثير ارتفاع درجة الحرارة واضحا على قلة مرتادي الشاطئ خلال الفترة الصباحية، وخصوصا مع افتقارها للمظلات التي تحميهم من أشعة الشمس المباشرة، سوى من بعض الأشجار هنا وهناك والتي اتخذ الحمام ظلالها ملاذا من أشعة الشمس.
وفيما أشار أبو محمد وهو أحد رواد شاطئ البلاجات بشكل يومي ان قلة مرتادي الشاطئ في الفترة الصباحية متوقعة هذه الأيام نظرا لارتفاع نسبة الرطوبة والحرارة، وقالت زوجته «ليس لدينا ملاذ لتغيير الجو سوى الحضور للشاطئ مرتين أسبوعيا ووضع بعض الطعام للطيور أحيانا».
وأضاف أبو محمد ان وتيرة مرتادي الشاطئ ترتفع يوميا في الفترة المسائية بعد الرابعة عصرا مع انخفاض درجات الحرارة.
وبدأت العوائل والشباب بالحضور بكثافة للشواطئ بعد الرابعة عصرا وكأنهم على موعد واحد، وبدأوا النزول لمياه البحر حتى قبل أن يتموا تجهيز مكان جلوسهم، هربا من الرطوبة العالية ورغبة في برودة المياه.
وأوضح بعض رواد الشواطئ لـ«الراي» انه لا بديل لهم عن الشاطئ لقضاء وقت مميز مع أفراد عائلتهم وأصدقائهم، خاصة مع ارتفاع أسعار الشاليهات والفنادق المطلة على البحر التي قد لا تتناسب أسعارها مع جميع العائلات، مطالبين بضرورة تخصيص شواطئ عامة للعائلات فقط، تفاديا لحالات تكدس العزاب وسط العوائل من جهة، ولتحقيق التباعد الاجتماعي المطلوب مع هذه المرحلة من جهة أخرى.
وأشار رحمن خان أحد الوافدين من الجنسية الهندية الذي حضر مع عائلته إلى أن البحر هو ملاذهم الوحيد في العطلات الرسمية بعد إغلاق معظم المناطق الترفيهية، موضحا ان العوائل أكثر محافظة على نظافة أي مكان يجلسون فيه كونهم يشعرون بالمسؤولية على عكس بعض الشباب من العزاب الذين يتركون مخلفاتهم على الشاطئ دون أي مسؤولية.