No Script

شهور عجاف اختطفت جيلاً كاملاً بعيداً عن مراتع لعبه

مليون طفل في الكويت... محتجزون في البيوت

تصغير
تكبير

عامان من العزلة ضاقت فيها البيوت بأطفالها، بعدما أحالت جائحة فيروس «كورونا» كل طفل إلى رهين المحبسَيْن (غلق الأنشطة المحلية وغلق المطار).

قرابة مليون طفل سلب منهم الفيروس أثمن لحظات العمر، فقذف بهم في ردهات المنازل بعيداً عن متنفس الملاعب أو الساحات أو الحضانات أو أماكن الترفيه.

فئات عمرية مختلفة يجمعها ما حل بها من تغيّر في نمط الحياة، إذ تظهر الأرقام الرسمية للهيئة العامة للمعلومات المدنية أن الشريحة العمرية المتأثرة بغلق الأنشطة يصل عددها إلى نحو 930600 طفل تتراوح أعمارهم بين أقل من عام و15 عاماً.

ووفقاً لإحصائية أعدتها «الراي»، يصل عدد الأطفال بين أقل من عام و5 أعوام إلى 346016، وبين 6 و10 أعوام إلى 307354، وبين 11 و15 عاماً إلى 277230.

ووفقاً لخبراء نفسيين، فإن هذه الأشهر العجاف تفتح الباب أمام تأثيرات نفسية قد لا تظهر في القريب العاجل، وإنما ستأذن بالظهور على المدى الطويل، وربما سيجد أولياء الأمور أنفسهم مدفوعين بقوة ضغط هذه الجائحة إلى تحصين أولادهم ضد الأمراض النفسية، بنفس القدر لحاجتهم إلى تحصينهم ضد الفيروس الذي أجلسهم في البيوت.

سيذكر الباحثون بعد ردحٍ من الزمن، أن هذا الجيل من الأطفال قُدّر له أن يُختطف بعيداً عن مراتع لعبه، خوفاً عليه من غول الفيروس وتبعات أعراضه القاسية التي لا ترحم طفلاً أو شيخاً، في ظل شحٍ من العمالة المنزلية وارتباط شريحة كبيرة من أولياء الأمور بدوامهم مع عودة الطاقة الكاملة للعمل في كثير من الجهات الحكومية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي