No Script

سفينة أطلقها معهد الأبحاث للبحث في مجال الثروة السمكية والبحر

«المستكشف»... منصة بحرية متنقلة متعددة الوظائف

تصغير
تكبير

- مانع السديراوي: السفينة فريدة على مستوى الشرق الأوسط وإضافة مهمة للبحث في علوم البحار الحيوية والكيميائية والفيزيائية
- محسن الحسيني: ستساهم في دراسة علم بيئة البحار وتغيرات المناخ كالغبار وتطبيقات تقنية الاستشعار عن بعد

استعرض قياديو معهد الكويت للأبحاث العلمية جهود المعهد في تطوير بنيته التحتية، ومنها سفينة أبحاث المعهد الجديدة «المستكشف» التي تعتبر منصة بحثية متنقلة متعددة الوظائف ومؤهلة للقيام بجميع المسوحات للبيئة البحرية.

وقال القائم بأعمال مدير المعهد الدكتور مانع السديراوي، في مؤتمر صحافي أمس، للحديث حول تدشين سفينة المستكشف، إن «مبادرة المعهد في تشييد وتجهيز السفينة تأتي في إطار اهتمامه المتواصل في تطوير بنيته التحتية والحرص على امتلاك أحدث التجهيزات والتقنيات التي تساعد في انجاز أعمال المعهد»، مبيناً أن سفينة المستكشف تعتبر من السفن البحرية الفريدة على مستوى الشرق الأوسط حيث تختص بنشاط البحث والتطوير في مجال الثروة السمكية والبيئة البحرية.

وأضاف السديراوي أن «التجهيزات البحثية التي تتضمن وحدة وطنية بحثية لعلوم البحار وإدارة مواردها، وهذه الوحدة تم تطويرها في سياق مبادرات حكومية تحت مظلة الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنموية ضمن خطة التنمية للدولة (كويت جديدة 2035)، حيث تضم هذه الوحدة بالإضافة الى السفينة المستكشف، العديد من المختبرات الحديثة التي تعتبر إضافة مهمة للعمل البحثي في مجالات علوم البحار الحيوية والكيميائية والفيزيائية وعلوم الثروة السمكية والتغير المناخي».

وأشار إلى أن هذه الوحدة تعتبر مركزاً متخصصاً ومتكاملاً في توثيق وتقييم وحماية الموارد الحيوية للبحار، وكذلك كجهة أبحاث رسمية في الدولة وكدعم لمتخذي القرار في ما يتعلق بالبيئة البحرية والاعتماد على النتائج العلمية ولصياغة السياسات المهمة.

وانه ستكون للوحدة مردود اقتصادي كبير خصوصاً في جانب حماية زيادة المخزون السمكي لدولة الكويت، ما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي، بالإضافة إلى ان الأثر التنموي لنشاطها يشمل تحسين نوعية الحياة في دولة الكويت والمحافظة على سلامة البيئة البحرية، وإدارة الموارد البحرية الحيوية وتنمية استدامتها والمحافظة عليها نحو اقتصاد معرفي.

بدوره، بيّن مدير المشروع الدكتور محسن الحسيني، أن «المستكشف» منصة بحثية متنقلة متعددة الوظائف ومؤهلة للقيام بجميع المسوحات للبيئة البحرية على نطاق الخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب ومن خلالها نتطلع الى الشراكة البحثية العلمية والمعرفية مع دول الإقليم.

واستعرض الحسيني الأهداف البحثية والتي من أجلها تمت صناعة المستكشف والتي سوف تساهم في تحقيقها، منها دراسة علم المناخ والطقس الخاص بعلوم البحار والتغير المناخي على سبيل المثال الغبار، وتطبيقات تقنية الاستشعار عن بعد في دراسة علوم البحار، وتقييم مخزونات الثروة السمكية والإدارة المستدامة للموارد المتجددة للاستغلال الأمثل بالإضافة إلى إجراء مشاريع بحثية مشتركة مع دول الإقليم والمنظمات الدولية.

وأشار إلى أنه «تمت صناعة السفينة في أحد المصانع مما لديها الخبرة الممتازة في صناعة السفن البحثية في مملكة إسبانيا تحت إشراف مكتب التصنيف العالمي DNV-GL ومكتب استشاري في المملكة المتحدة كممثل للمعهد لمراقبة مراحل تصنيع السفينة ولضمان صناعة السفينة وفقاً للمواصفات المتفق عليها».

«المستكشف» في سطور

ذكر مدير المشروع الدكتور محسن الحسيني أن سفينة «المستكشف» صنعت على أحدث تصميم وبأجهزة ومعدات حديثة بطول 55.6 متر وعرض 12.0 متر وغاطس 4.3 متر وقادرة على الإبحار لمدة 19 يوماً متواصلاً، وتستوعب 14 فرداً من الطاقم التشغيلي و14 باحثاً علمياً، كما تضم 7 مختبرات متخصصة (بمساحة إجمالية 223 متراً) وهو مختبر الكيمياء، ومختبر الأحياء ومختبر الصوتيات (السونار) ومختبر رطب لدراسات علوم البحار الفيزيائية والكيميائية ومختبر تشريح الأسماك ومختبر الثروة السمكية ومختبر الحاوية للدراسات الخاصة لكيمياء مياه البحر، إلى جانب أن المختبرات تحتوي على أحدث الأجهزة العلمية بحيث يتم فحص وإجراء التحاليل الأولية للعينات خلال فترة الإبحار والمسوحات البحرية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي