No Script

مدير مستشفى مبارك واثق بقوة المنظومة الصحية والانتصار على الفيروس والإشاعات بالعلم والبراهين

«الراي» في «أجنحة كوفيد» والعناية المركزة... كفاحٌ لإنقاذ الأرواح على مدار الساعة

تصغير
تكبير

- الدكتور مهدي الفضلي لـ «الراي»:
- 6 أجنحة «كوفيد» للكبار و3 للعناية المركّزة وجناح للأطفال
- نسبة إشغال أجنحة الكبار أكثر من 82 في المئة و«العناية» 92.5 والأطفال 40
- متوسط إعمار مَن هم في العناية والأجنحة من 40 إلى 50 عاماً
- 93 في المئة من المرضى في «أجنحة كوفيد» من غير المطعّمين
- الأقسام الطبية والتمريضية والفنية مصدر قوتنا

فيما انطوى الشهر المنصرم على أرقام وإحصاءات في المؤشر الوبائي جعلت منه «شهر الذروة» في عدد الإصابات والوفيات، بعد 17 شهراً على دخول فيروس «كورونا» المستجد إلى البلاد، وبعد انتشار المتحور «دلتا»، يستمر المؤشر في تسجيل أرقام عالية، خلال الشهر الجاري، خصوصاً بين الذين لم يتلقوا اللقاح، ما حتم التوسع في تخصيص المزيد من الأجنحة والسعة السريرية لمرضى «كوفيد - 19»، فضلاً عن وحدات العناية المركزة.

«الراي» دخلت أجنحة «كوفيد -19» وأقسام العناية المركزة في مستشفى مبارك الكبير، للاطلاع على آلية التعامل مع زيادة الحالات، وكيفية مواجهة حالات الاشتباه، والاستغلال الأقصى للسعة السريرية، مع الحرص والإصرار على عدم تأثر الخدمات الطبية للمرضى الآخرين.

المشاهد كانت مؤثرة، حيث يعمل «الجيش الأبيض»، من أطباء وممرضين وكوادر وفنيين، كخلية نحل على مدار الساعة، لإنقاذ الأرواح وتخفيف آلام المصابين، ويكافح الجميع لإنجاز مهامهم التي تضاعفت في الأسابيع القليلة الماضية، مع تزايد أعداد المصابين الذين يحتاجون الرعاية الطبية.

مدير مستشفى مبارك الكبير الدكتور مهدي الفضلي، الذي أكد ثقته بقوة المنظومة الصحية والانتصار على الفيروس وأيضاً على الإشاعات بالعلم والبراهين، كشف في لقاء مع «الراي» عن زيادة نسبة الإشغال السريري في المستشفيات بشكل عام في الفترة الأخيرة بسبب ازدياد أعداد المصابين، الأمر الذي حتّم زيادة السعة السريرية في المستشفى بغية مواكبة الازدياد بأعداد المصابين.

وأشار إلى زيادة أعداد أجنحة «كوفيد» في المستشفى إلى 6، بسعة سريرية تقارب 147 سريراً، وزيادة عدد وحدات العناية المركزة الخاصة بـ«كوفيد» إلى 3 وحدات، بسعة سريرية تصل إلى 55 سريراً، بالإضافة إلى جناح أطفال خاص بـ«كوفيد» أيضاً، بسعة 20 سريراً.

وأوضح أن مرضى «كوفيد» توزّعوا على الأجنحة: 21- 22- 23- 24- 25 و26، في مبنى الباطنية، فيما تم تخصيص جناح 2 و4 و5 للعناية المركزة، وتخصيص جناح 7 للأطفال.

وأضاف الفضلي: «راعينا في هذه الظروف عدم التأثير على بقية الخدمات في المستشفى، بالتزامن مع زيادة السعة السريرية لحالات كوفيد»، لافتاً إلى أن نسبة إشغال «أجنحة كوفيد» للكبار قاربت أكثر من 82 في المئة والعناية المركزة تقريباً 92.5 في المئة، فيما نسبة إشغال جناح الأطفال نحو 40 في المئة.

وإذ تتواصل الجهود الحثيثة في المستشفى لتقديم الخدمة الطبية وفق أفضل المعايير، قال الدكتور الفضلي إن «معظم مصابي كوفيد ممن دخلوا المستشفى، هم من غير المطعّمين بأي لقاح معتمد، حيث وصلت نسبتهم إلى 93 في المئة، في حين أن كل الذين دخلوا العناية لدينا لم يتلقوا الجرعتين، وقسم قليل جداً منهم تلقى جرعة واحدة فقط».

وأوضح أن «متوسط أعمار من هم في العناية والأجنحة يتراوح من 40 إلى 50 عاماً، وليس لديهم مشاكل صحية سابقة، وبالتالي علينا أن ندق ناقوس الخطر بزيادة الوعي المجتمعي وتكثيف حملات التطعيم، وتسهيل الحصول على اللقاحات للكويتيين والمقيمين، وفرض قوانين من شأنها الحفاظ على الأمن الصحي في البلاد».

وقائع... ومآسٍ

عن واقعة أثرت فيه خلال مواجهة الجائحة، تساءل الدكتور الفضلي «ماذا عساني أقول؟ فعلى مدى أكثر من سنة ونصف السنة، نرى المأساة تلو المأساة، حتى أصبحت حياتنا شبه تراجيديا بسبب ما نراه ونسمعه يومياً، وها أنا شخصياً فقدت خالتي بسبب رفضها التطعيم، وتوفيت إلى رحمة الله، بسبب كورونا.

وأذكر أيضاً فقدان الصديق العزيز الدكتور جعفر قاسم من كلية العلوم الصحية، ولا أنسى أيضاً مأساة أعز أصدقائي الذي فقد والده ووالدته وأخته وابنها خلال شهر واحد، ويا لها من مصيبة.

ومن المشاهد المحزنة أيضاً تلك الطفلة التي دخلت في مستشفى مبارك الكبير مصابة بكورونا، وفقدت والدتها. أمّا والدها فما زال في عناية أحد المستشفيات، وتتوالى المصائب من الجائحة يومياً.

فهذا يسأل عن أمه في عناية كوفيد، وذاك يوصي على والده في جناح كوفيد، وآخر يبحث عن جهاز إكمو، وغيرها من القصص التي تُدمي القلب، لو رآها وسمعها الرافضون للتطعيم، لأتوا زحفاً مبادرين، فهل من يدرك الأمر قبل فوات الأوان؟».

عندما يتعلّق الأمر بالأمن الصحي للبلد... فلا يتكلمنّ أحد عن الحرية

قال الفضلي «أقولها مراراً وتكراراً وأؤكد لكم بأننا سننتصر حتماً بإذن الله على الفيروس، بالايمان والعلم والتضحيات، وسننتصر على الإشاعات بالحجة والبراهين والشفافية وتطبيق قوانين أكثر حزماً وصرامة، فعندما يتعلق الأمر بالأمن الصحي للبلد فلا يتكلمّن أحد عن الحرية، لأن الحرية تقف عند حريات الآخرين، أو كما يُقال (تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين)، فلا يوجد حرية مطلقة بل هي مُقيّدة بضوابط دينية وأخلاقية وعُرفية تتواءم وطبيعة المجتمع الذي نعيش به».

لا كوادر من خارج المستشفى

وعما إذا تمت الاستعانة بكوادر طبية من خارج المستشفى، أكد الدكتور الفضلي أن وباء «كورونا» تسبب بأزمة عالمية، والكويت ليست بمعزل عن العالم، بيد أنه على الرغم من ازدياد الأسرّة في الأجنحة والعنايات لعلاج مرضى «كوفيد» وزيادة نسبة الإشغال «لم نستعن بأي كوادر طبية أو فنية أو تمريضية من خارج المستشفى، بل على العكس تماماً، فقد تم انتداب بعض الأطباء والهيئة التمريضية من مبارك الكبير، مساندة لمستشفى جابر ومستشفى الكويت الميداني بمشرف ومراكز التطعيم».

وأكد أن مصدر القوة الأساسي يتمثل بعمل الأقسام الطبية والتمريضية والفنية، وغيرها.

حالات الاشتباه

وعن طبيعة التعامل مع حالات الاشتباه، أوضح الفضلي أنه بسبب تداعيات الزيادة في أعداد المصابين، تم عمل منطقة فرز للحالات عند مدخل الحوادث الرئيسي، حيث يتم نقل المشتبه بهم أو من لديهم أعراض تنفسية إلى «حوادث كوفيد» المخصصة لحالات الأعراض التنفسية، حيث يتم تقييم حالة المريض وعمل الفحوصات اللازمة والأشعة المطلوبة في المكان نفسه، وإذا ثبتت إيجابية المسحة يتم تحويله إلى «أجنحة كوفيد» أو العناية المركزة، حسب الحالة، أما إذا كانت النتيجة سلبية فيتم تحويل المريض إلى أجنحة الباطنية العادية، في حال استدعت حالته دخول المستشفى.

حرب طاحنة والنصر قريب

عن تأثير الإشاعات على المنظومة الصحية، قال الدكتور الفضلي إن الحرب مع الفيروس ما زالت طاحنة ومستمرة، تشتد في بعض الأحيان وتخف في أحيان أخرى، «لكننا بفضل الله ثم بجهود قيادات الوزارة وجيش المنظومة الصحية الأبيض الأبطال، فإنني أؤكد لكم بأننا قادرون وبإذن الله على دحر هذا الفيروس والانتصار عليه في نهاية المطاف».

وأضاف: «سننتصر بإذن الله على هذا الفيروس قريباً، وستنتهي الجائحة بكل مآسيها، وعلى الرغم من تشكيك البعض في وسائل التواصل فإننا نزداد قوة وثباتاً، ولن نلتفت لهم، وماضون لتحقيق الأمن الصحي في الكويت بكل ما أوتينا من إيمان وقوة وعلم، وما نحتاجه بالفعل للوصول إلى المناعة المجتمعية هو تطعيم ما يقارب 70 في المئة من أفراد المجتمع، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، وهذا يتطلب وعي المجتمع بالالتزام بالاشتراطات الصحية، والمبادرة للتطعيم، وتسهيل الحصول على اللقاحات للمواطنين والمقيمين، وفرض قوانين تُجرّم الخوض في تلك الأمور، ما لم يكن متخصصاً ولديه الأدلة والبراهين من البحوث العلمية المعتمدة».

تنمّر وإساءات

لفت الدكتور الفضلي إلى أن جميع الكوادر الطبية معتادون على العمل في ظل كل الظروف، بما فيها هذه الأزمة الشاقة والمنهكة، لكن مع الأسف وفي ظل كل هذه الجهود المبذولة من الطواقم الطبية «هناك تنمّر على الأطباء، وإساءات متكررة من قبل البعض في (السوشيال ميديا)، حيث نجد من يقلل من شأن هذا الجهد الجبار المبذول في الحفاظ على حياة أفراد المجتمع بشتى الطرق، فالكوادر الطبية والفنية قدّمت وما زالت تقدّم التضحيات تلو التضحيات، ولن تألو جهداً في مواصلة مسيرتها حتى النهاية، ولن نلتفت لتلك الترهات، فهؤلاء أعداء النجاح لا يقدمون خيراً ولا يؤخرون شراً. وكما يقول المثل (لا خيره ولا كفاية شره)، وأؤكد للجميع بأن قافلتنا تسير ولن نلتفت الى الوراء، فنحن ماضون لمواجهة العدو الخفي، وسننتصر عليه بإذن الله».

وأضاف «مع الأسف وبكل أسى أقولها، بأنّنا ابتلينا بالممارسات والمعلومات الخاطئة في (السوشيال ميديا)».

إدارة متميزة بقيادة الوزير والوكلاء وفريق العمل

قال الدكتور الفضلي إن النجاح في الحفاظ على المنظومة الصحية وثباتها وعدم وجود أضرار في هكذا أزمة هزّت العالم بأسره، يقف خلفه قيادة وإدارة متميزة بقيادة الوزير الشيخ الدكتور باسل الصباح، ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا والوكلاء المساعدين لكل القطاعات، مع فريق العمل الذي يواصل الليل بالنهار، كالادارات الفنية والادارية المختلفة ومنهم الدكتور هاشم الهاشمي والدكتورة ليلى العنزي والدكتور عبدالله السند والدكتورة نادية الجمعة، بالإضافة إلى جهود أعضاء اللجنة الاستشارية لمواجهة «كورونا» في متابعة الأحداث ورصدها، فضلاً عن كوادر ميدانية تحارب بكل ما أوتيت من قوة، من أجل الحفاظ على صحة المجتمع، فالجميع يكمّلون بعضهم ويعملون كخلية نحل من دون هوادة سواء في الليل أو في النهار، خلال أيام الأسبوع أو نهاية الاسبوع، بأيام العمل أو بالعطل الرسمية، فالطبيب مع التمريض والأشعة والمختبر والصيدلة وغيرهم كلهم جنود من أجل راحتنا ومن أجل صحتنا، فلا يسعنا إلاّ أن نقدم لهم الشكر والتقدير والاحترام.

روح الفريق سر النجاح

رأى الدكتور الفضلي أن سر النجاح في مستشفى مبارك هو العمل بروح الفريق الواحد الذي يتمتع به العاملون في المستشفى، وروح المبادرة والتضحية لدى الجميع والتعاون في سبيل تعويض الحاجة لبعض التخصصات إن وُجدت، فنجد الإسناد الداخلي من الأقسام الطبية المختلفة في المستشفى، فضلاً عن الدور الإيجابي والتنسيق بين «كيمز» والإدارة الفنية في توزيع الأطباء على المستشفيات العامة والأقسام الطبية المختلفة بعدالة.

التطعيم ثم التطعيم ثم التطعيم

توجه الفضلي إلى الذين لا يزالون يرفضون التطعيم، بالقول: «أعتقد بأن الكل يُدرك خطورة الموقف الآن، وملاذنا الوحيد بعد الله للتخلص من الجائحة العالمية هو التزام الاشتراطات والتطعيم ثم التطعيم ولا شيء غير التطعيم، فلا بد أن نحمد الله على أن دولة الكويت من أولى الدول التي وفّرت اللقاحات المعتمدة. وعلينا أن نترك جانباً الذين لا يملكون مصدراً علمياً واحداً في رفض التطعيم، حتى تعود الحياة من جديد، ونقترب مع من نحب. فلابد للجميع المبادرة للتطعيم الآن وقبل فوات الأوان، بالنظر الى فائدة التطعيم الكبيرة جداً، مقارنة بما ندري من أعراض جانبية».

تكاد تكون معدومة... إصابات العاملين بالمستشفى

أكد الدكتور الفضلي أن نسبة الإصابة بين الكوادر الطبية التي تعمل داخل «أجنحة كوفيد» أو العناية المركزة، لا تذكر وتكاد تكون معدومة، بسبب تطعيم معظم الكوادر الطبية والفنية والإدارية العاملين في المستشفى، والالتزام الشديد بالاشتراطات الصحية.

خروج من ضوضاء «تويتر»

اعتبر الدكتور الفضلي أن تاريخ 10 أكتوبر 2020 كان يوماً مميزاً في حياته «حيث خرجتُ من ضوضاء (تويتر) غير مأسوف عليه، فلم أجد إلاّ الراحة وما بعدها راحة، فلكم أن تجربوا وبعدها قرروا، فنحن لدينا ما يكفينا في عملنا وحياتنا، وهذا مجرد رأي، وإن كان لابد من التواجد في هذه الساحة فابتعدوا عن الخوض في ما ينهك المنظومة الصحية».

7 خطوات للتعامل مع زيادة الحالات

أوضح الدكتور الفضلي طريقة التعامل مع الزيادة المطردة في حالات دخول المستشفى، مشيراً إلى أنه بعد تخصيص 6 «أجنحة كوفيد» للكبار وثلاثة للعناية وواحد للأطفال، وحتى لا تتأثر الخدمة الصحية للمرضى لغير حالات «كوفيد»، فإنه تم اتخاذ 7 خطوات، هي:

1 - تخصيص gate keeper من أقسام الباطنية - الجراحة - الأطفال لتنظيم الأسرّة الشاغرة في الأجنحة واستخدامها الاستخدام الأمثل.

2 - استخدام أجنحة قسم الجراحة وجراحة العظام في حالة الحاجة.

3 - إيقاف العمليات الجراحية وقساطر القلب المجدولة غير الإسعافية.

4 - إخراج المرضى المصرّح لهم، بعد تلقّيهم العلاج بشكل كاف وسليم.

5 - إخراج المرضى طويلي المكوث.

6 - تفعيل قسم منع العدوى في دمج حالات العزل ذات الميكروب الواحد معاً لتوفير أسرّة.

7 - الاستفادة من كل الأسرّة في الغرف العمومية.

«دلتا» وعدم التطعيم والتراخي... وراء الزيادة

تحدّث الفضلي عن 3 أسباب لزيادة معدلات الدخول للمستشفى، في ظل اختلاف الموجة الحالية عن الموجات السابقة، هي:

1 - قدرة الفيروسات على أن تتحوّر جينياً بسرعة بين فترة وأخرى، وفيروس «كورونا» كأي فيروس، أظهر تحورات عدة وآخرها المتحور «دلتا»، والذي يبدو أنه سريع الانتشار والعدوى، وأكثر إصابة للفئة العمرية المتوسطة وبشراسة أكبر.

2 - أن أكثر المصابين من الأشخاص غير المُطعّمين، الذين يرفضون التطعيم بحجة أنه مؤامرة أو أنه قاتل.

3 - التراخي في الالتزام بالاشتراطات الصحية الاحترازية من تباعد ولبس الكمام.

4 إجراءات لتخفيف الضغط على الكوادر الطبية

عن الإجراءات التنظيمية للعمل داخل «أجنحة كوفيد» والعناية المركزة، أوضح الفضلي أنه تم وضع بعض الآليات التي من شأنها تقليل تأثير تلك الضغوطات، مثل:

1 - انتداب أطباء من أقسام الجراحة وجراحة العظام وقسم الباطنية وبعض الوحدات التخصصية للمساندة في قسم العناية المركزة والطوارئ.

2 - تقسيم الكوادر الطبية إلى مجموعات أثناء الخفارات.

3 - منح إجازات لمدة أسبوعين والتي تم وقفها موقتاً بسبب الموجة الحالية وازدياد حالات المصابين.

4 - التحفيز الإيجابي والتشجيع المعنوي للعاملين في المستشفيات.

8 معطيات تمنع الانهيار

عما إذا كانت المنظومة الصحية، يمكن أن تنهار، قال الدكتور الفضلي إن الكثير من المنظومات الصحية في هذه الأزمة عانت على مستوى العالم بأكمله، ومنها ما يعتبر من المنظومات التي يُشار لها بالبنان، ولكنها انهارت بالفعل في فترة من الفترات، بسبب ازدياد حالات الاصابة والوفيات بشكل مخيف جداً، وعدم استيعاب مستشفياتهم لتلك الأعداد، «ولكننا بفضل من الله ثم بفضل الإدارة الواعية لدى قيادات وزارة الصحة المشكلة منذ بداية الجائحة في أواخر فبراير 2020، أثبتت المنظومة الصحية قدرتها وثباتها في مواجهة الأزمة ومواجهة موجات الزيادة المتتالية في أعداد المصابين»، من خلال الإجراءات المتكاملة التالية:

1 - إنشاء مستشفى ميداني بمشرف مجهز بجميع الأجهزة الطبية بطاقة استيعابية 1200 سرير.

2 - تخصيص مستشفى جابر بكامل طاقته لحالات «كوفيد»، سواء عناية مركزة أو أجنحة، وأيضاً مستشفى الجهراء الجديد، وتخصيص عدد من الأجنحة والعنايات في مختلف المستشفيات العامة في المناطق الصحية، ومنها مبارك الكبير.

3 - توفير جميع المستلزمات التي من شأنها تطبيق الإجراءات الاحترازية من كمامات وقفازات ووسائل الوقاية الشخصية PPE.

4 - توفير مختلف اللقاحات المصرح بها من هيئة الغذاء والدواء الأميركية ومنظمة الصحة العالمية.

5 - تخصيص مركز متكامل على أحدث النظم العالمية للتطعيم بمشرف، والبدء في حملات التشجيع على التطعيم.

6 - زيادة مراكز التطعيم في المناطق الصحية المختلفة لتشمل أكبر عدد من المواطنين والمقيمين للوصول إلى المناعة المجتمعية في أسرع وقت ممكن.

7 - تشغيل مركز جسر جابر للتطعيم داخل السيارة بطاقة تصل إلى 5000 حالة في اليوم.

8 - إقرار الكويت، كثاني دولة في الشرق الأوسط، استخدام العلاج بالأجسام المضادة أحادية النسيلة (دواء سوتروفيماب) لعلاج الحالات المتوسطة من «كوفيد 19»، حيث أظهرت النتائج فعاليته بنسبة 85 في المئة بخفض حالات دخول المستشفى أو الوفاة، ويتميز هذا الدواء بتوجيهه بشكل خاص ضد البروتين الشائك لـ SARS-CoV-2 ومنع ارتباط الفيروس ودخوله إلى الخلايا البشرية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي