الراجحي بعد العثور على ابنه: شكراً على فزعتكم
«اللهمّ احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه... شكراً على فزعتكم»، بهذه الكلمات عبّر النائب محمد الراجحي عن شكره وتقديره لوزير الداخلية وقيادات الوزارة والكويتيين على فزعتهم وتفاعلهم مع اختفاء ابنه عبيد فجر أمس.
وقد عاشت أسرة النائب محمد عبيد الراجحي يوماً صعباً، إذ اختفى نجلهم عبيد 13 عاما منذ الثانية من فجر أمس ، ولم يكن هناك طريقة للتواصل معه إذ ترك جواله في البيت وخرج.
ومضت الساعات بطيئة، مسكونة بالحزن والقلق، وفي أوصالها رعب على مصير طفل لم يبلغ الحلم .
ماجت الأفكار وتبعثرت الخيارات في ظل وقت يمضي وطفل لم يعد، الأعمام والأخوال والأصدقاء جميعهم أكدوا أن عبيد لم يتصل بهم ، ولم يكن بداً من الاستعانة برجال الداخلية الذين هبوا مسرعين، ومشطوا ساحات الفروانية وأزقتها وحواريها، ولم تمض ساعة حتى عاد عبيد ليبث الفرح في نفوس أهله ويعيد الابتسامة إلى ثغر أبيه .
وكان الراجحي قد قال «ابني عبيد عمره 13 عاماً خرج من الساعه 2 فجر اليوم (أمس) من منزلنا بمنطقة الرحاب، وإلى الآن لم يعد للبيت، وتم إبلاغ وزارة الداخلية وإلى الآن جار البحث عنه ولم نجده. أرجو من يعرف عنه شيئاً أو شاهده أو يشاهده إبلاغنا أو إبلاغ الشرطة، ولا حول ولا قوه إلا بالله».
وحظي الاختفاء بتفاعل نيابي واسع، ولم تقتصر المشاركة الوجدانية على نواب كتلة الـ 31 النيابية التي ينتمي لها الراجحي وإنما شاركه عدد من النواب غير المنتمين للكتلة وشارك بالدعاء بعودة عبيد سالماً إلى أهله نواب سابقون أمثال يوسف الزلزلة والحميدي السبيعي.
وبعد العثور على عبيد، قال الراجحي «شكراً شكراً... للشعب الكويتي العظيم على هذه الفزعة غير المستغربة، شكراً لكل من اتصل وساهم في البحث معنا، شكراً للأخ وزير الداخلية شكراً الفريق عصام النهام ...شكراً للأخ فراج الزعبي ...شكراً للأخ صلاح الدعاس...شكراً لجميع قيادات وضباط وأفراد الداخلية... اللهمّ احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه».
إلى ذلك أكدت مصادر لـ «الراي» أن «رجال الداخلية عثروا على عبيد في مسجد في إشبيلية، إذ غلب عليه النعاس ونام فيه ، ووجدوه بصحة وعافية وعادوا به إلى منزل والده».