الوزارة والجمعية الطبية تفزعان لنصرة الأطباء الداعين للتطعيم في وجه حملات التشويه
«الصحة»: التجاذب والانقسام يقوِّضان مكافحة «كورونا»
- خالد الجارالله: «دلتا» يجتاح أكثر من 100 دولة ويسبب انهيار منظومات صحية
- الوزارة: نستنكر حملات تشويه كوادرنا الصحية جراء حثهم الآخرين على تلقي اللقاح
- الجمعية: ما يتعرض له الأطباء ضرب للأمن الصحي في البلاد وسنلاحق المسيئين قضائياً
فيما فزعت وزارة الصحة والجمعية الطبية، لنصرة الأطباء الداعين إلى التطعيم، في وجه هجوم الرافضين، قال رئيس اللجنة الاستشارية العليا لمواجهة كورونا الدكتور خالد الجارالله إن السلالة المتحورة لفيروس كورونا المستجد «دلتا» تجتاح أكثر من 100 دولة في العالم، وتتسبب بانهيار منظومات صحية.
وأشار الجارالله إلى أن «شح إمداد شركات اللقاحات واستحواذ بعض الدول لها خارج التنسيق الأممي ساهم في تفشي التحورات وتداعيات كوفيد». ورأى أن «التجاذب السياسي والانقسام المجتمعي يقوّضان جهود المكافحة»، مجدداً الدعوة الى إخضاع بؤر التفشي للإجراءات الوقائية وتسريع التطعيم.
من جهتها، أصدرت وزارة الصحة بياناً أعربت فيه عن تقديرها لجميع الجهود الرسمية والتطوعية المساهمة في توعية المجتمع والحفاظ عليه، والجهود المكرّسة لحث الآخرين على تحقيق الوقاية والتعامل والتعايش مع هذا الوباء بأمان، ولا سيما الجهود التي تحث على المبادرة لأخذ لقاح كوفيد-19، مضيفة «في الوقت نفسه نستنكر حملات التشويه التي تتعرض لها كوادرنا الصحية جراء حثهم الآخرين على تلقي اللقاح، هذه الكوادر التي كرست جهودها لحماية المجتمع وقاية وعلاجاً، مؤكدين على ضرورة تجاهل المعلومات غير المؤكدة وغير معلومة المصدر، منوهين بأهمية التعاون والوقوف كصف واحد لحماية المجتمع بكافة مكوناته».
بدورها، استنفرت الجمعية الطبية الكويتية ضد «الهجوم على الأطباء من بعض مناهضي التطعيم في وسائل التواصل، والذي يتسم بأسلوب رديء ومتدنٍ، ما يعكس مستوى من يطرح مثل هذه الأفكار والتوجهات الشاذة والغريبة، والتي هي بطبيعة الحال ضرب للأمن الصحي، على ضوء الزخم الكبير من الدلائل والبراهين الطبية العالمية منها والمحلية».
وأكدت الجمعية أن الدراسات العالمية الطبية والإحصاءات المحلية أثبتت وبوضوح فوائد التطعيم، وأضرار الامتناع عنه، ولا سيما أن عدد من تلقوا تطعيم كوفيد-19 عالمياً وصل إلى نحو 3 مليارات من البشر ويتماشى مع فوائد هذا التطعيم.
وفي السياق نفسه، أكد رئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور أحمد ثويني العنزي أن الجمعية هي الممثل الشرعي للأطباء في الكويت وممثلة لهم في مؤسسات المجتمع المدني، ومدافعة عن صحة المجتمع، كما أنها أول داعم لحملة التطعيم كخطوة رئيسة في مكافحة جائحة كورونا.
من جانبه، أشار نائب رئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور علي الموسوي، إلى أن «القيادات العليا في البلاد تدعم الجهود الكبيرة التي يقوم بها الكوادر الطبية، وتقدر التضحيات الكبيرة التي يقدمها الأطباء لحفظ أرواح الناس أمام هذه الجاحة العالمية». أما الأمين العام للجمعية الدكتور سالم الكندري، فأوضح أن أسلوب التهجم والتنمر الذي يتصف فيه البعض من المناهضين للتطعيم هو أكبر دليل على شذوذ وهشاشة المستوى الذي ينطلقون منه، وذلك من دون خطر هذا الفكر على عامة الناس في مكافحة جائعة كورونا العالمية.
وتوعد الدكتور محمد العبيدان أمين صندوق الجمعية الطبية الكويتية بالتصدي والملاحقه القانونية والقضائية لكل من يتعدى لفظياً على الأطباء، معتبراً ذلك ضرباً مباشراً للأمن الصحي في البلاد.
