«الجنايات» اطمأنت إلى الأدلة والتقارير وأقوال الشهود وتحريات ضابط المباحث والمتهم

الإعدام شنقاً لقاتل فرح: ليس أهلاً للرأفة

No Image
تصغير
تكبير

قضت محكمة الجنايات برئاسة المستشار فيصل الحربي أمس بالإعدام شنقاً، لقاتل المواطنة فرح حمزة علي أكبر، وهو مواطن يعمل عسكرياً في وزارة الدفاع، معتبرة أنه ليس أهلاً للرأفة، وأحالت ملف الدعوى إلى محكمة الاستئناف لنظره في خلال شهر من تاريخ الحكم ما لم يكن المتهم قد طعن عليه، كما أحالت الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة، للنظر في الادعاء المدني.

وذكرت المحكمة، في حيثيات الحكم، أنها اطمأنت إلى أقوال الشهود، وتحريات ضابط المباحث وتقريره الأولي، وتقرير الطب الشرعي، إلى إدانة المتهم بأقصى العقوبة ومعاقبته على جميع التهم المسندة اليه، خصوصاً أن اطمئنانها إلى أدلة الثبوت التي عولت عليها ووثقت بها، يقيد إطراحها لجميع الاعتبارات التي ساقها الدفاع على عدم الأخذ بها، من دون التزام ببيان علة إطراحها، لتكون الأدلة قد أبان مضمونها عن مدى تأييدها للوقائع المسندة للمتهم بثبوتها قبله، واتفاقها معا على نحو يتضح وجه استدلال الحكم بها نحو إدانته، ويكون قد استقر في عقيدة المحكمة بيقين لا يحوطه أدنى شك، أن المتهم في الزمان والمكان سالفي الذكر قد قارف الجرم المسند إليه بكيفيته الواردة بصحيفة الاتهام في شأن جميع التهم، كونها تشكّل مشروعاً إجرامياً واحداً بحقه، بالحكم عليه بعقوبة واحدة عنها هي عقوبة الجريمة الأشد، وبه تقضي المحكمة.

وعن طلبه استعمال الرأفة بحقه، ردت المحكمة بأنه لما كان ما ارتكبه المتهم خرقاً للديانات والشرائع والقوانين إذ عمد إلى قتل النفس التي حرّم الله قتلها إلا بالحق، وأزهق روح المجني عليها حارماً إياها من أقدس حقوقها في الدنيا، فإنها ترى أن المتهم قد تجاوز في جوره بما أغلق عليه باب الرحمة على نفسه، فضلاً عما قام به قبل ذلك من خطفه للمجني عليها والطفلتين وارتكابه جريمة القتل على مرأى من الأخيرتين غير آبه بوجودهما، ما ترى معه المحكمة من ظروف الدعوى وملابساتها أن المتهم ليس أهلاً للرأفة، ومن ثم فالمحكمة تنزل به العقوبة المقررة لهذه الجريمة جراء ما اقترف من جرم.

دفاع الورثة

وصرّح دفاع الورثة المحامي عبدالمحسن القطان بعد صدور الحكم، قائلاً إن هذا الحكم أصاب كبد الحقيقة، وأثلج صدورنا جميعاً وان هذه البداية والعبرة بالنهاية، بتأييد الحكم من محكمتي الاستئناف والتمييز، ويتم تنفيذه على وجه السرعة.

وأضاف القطان «في السنوات الماضية أصدرت المحاكم أحكام إعدام عدة ولم تنفذ الى الآن، ما أدى الى زيادة الجرائم في الكويت التي وصل الحال فيها الى التعدي على رجال الامن، بسبب عدم تنفيذ أحكام الإعدام».

وختم أن الهدف من العقوبات هي ردع أفراد المجتمع الذين يخالفون القانون، ليطمئن الجميع.

وكان ضابط المباحث سبق أن شهد أمام المحكمة أن المجني عليها، سبق وأن قدمت أكثر من شكوى ضد المتهم، منها الضرب والتهديد. وسجلت كاميرات أحد البنوك قيام المتهم بضرب المجني عليها وسرقة أموالها وهاتفها النقال، كما عثر في سيارة المتهم على جهاز، كان يستخدمه لتتبع المجني عليها، وان هناك أكثر من شكوى ضده، وتم التحقيق فيها وإحالتها للنيابة التي بدورها أحالتها للمحكمة.

وكان المتهم سبق وأنكر التهم الموجهة اليه، وهي قتل المجني عليها عمداً مع سبق الاصرار، وعقد العزم وبيّت النية على قتلها، وأعد لذلك الغرض سلاح الجريمة (سكين). وما ان ظفر بها واستقل معها بمركبتها عنوة، توجه إلى مكان غير معلوم وقام بطعنها طعنة واحدة بذلك السلاح، واستقرت بصدرها، قاصداً من ذلك إزهاق روحها. فأحدث بها الاصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياتها وخطف المجني عليها وأبنائها عن طريق القوة، بأن قام باستيقافها بمركبتها على الطريق العام، والركوب معها رغماً عنها، ونقلها إلى جهة غير معلومة، قاصداً من ذلك قتلها. إلا أنه أنكرَ الاتهام المسند إليه.

الحضور في المحكمة: الحمدلله

في أحداث جلسة أمس، والتي قررت هيئة المحكمة نطق الحكم على المنصة علنياً، وبعد صدور حكم الاعدام، هتف المتواجدون في القاعة تكراراً «الحمد لله» بصوت عالٍ.

ابنة المجني عليها:

«قطع ماما بسكين عندنا

نفسها بالبيت بالمطبخ»


ذكرت المحكمة أن ابنة المجني عليها (الطفلة) التي تم سؤالها على سبيل الاستدلال في التحقيقات أكدت «بعد عرض مقطع مرئي يظهر المتهم بأنه هو الذي اصطدم بمركبة والدتها وبأنه دفع والدتها وبأنه (قطع ماما بسكين عندنا نفسها بالبيت بالمطبخ...)»

اتهامات النيابة

1 - خطف المجني عليها فرح أكبر حمزة عن طريق القوة.

2 - قتل المجني عليها عمداً مع سبق الإصرار.

3 - خطف المجني عليهما الطفلتين عن طريق القوة.

4 - تهديد دانة أكبر شقيقة المجني عليها بقتل فرح.

5 - إتلاف مركبة مملوكة للمجني عليها عمداً.

6 - السير بالمركبة على الرصيف المخصص للمشاة.

7 - الدخول بالمركبة عكس اتجاه السير.


خلافات وملاحقة...

وحظر في وسائل التواصل


في استعراضها لوقائع الجريمة ذكرت المحكمة:

1 - نشبت خلافات بين المتهم والمجني عليها دأب فيها المتهم على تهديدها والتعرض لها وملاحقتها.

2 - المجني عليها كانت تحاول الابتعاد عنه وحظره في وسائل التواصل الاجتماعي لديها.

3 - قبل الواقعة، تم الاتفاق على اللقاء يوم 20 /4 /2021 في ضاحية صباح السالم.

4 - عاد الخلاف مجدداً في مشادة كلامية هاتفياً وقامت المجني عليها بحظر المتهم من «سناب شات».

5 - المُتهم لاحق المجني عليها بسيارته واتصل بشقيقتها دانة مُهدداً بالقتل.

6 - اصطدم المُتهم عمداً بمركبة المجني عليها في صباح السالم وركب معها عنوة.

7 - ابتعد عن المكان قاصداً خطفها وقتلها وخطف مرافقتيها الطفلتين

8 - في الطريق اشتد الحوار بينهما واستل المتهم سكيناً كانت بحوزته طعن بها فرح طعنة واحدة في يسار الصدر

9 - المُتهم ألقى بالسكين خارج المركبة وتوجه إلى مستشفى العدان حيث أنزل الجثة والطفلتين.

10 - انطلق المتهم إلى الفنطاس حيث ابتاع مواد لتنظيف المركبة ومحاولة طمس معالم جريمته.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي