No Script

الأبعاد الثلاثة

كافيه كلاكيت

تصغير
تكبير

شاب عصامي وطموح بدأ مشروعه الخاص كغيره من الشباب، في سبيل كسب الرزق الحلال، مستقلاً بذاته معتمداً على مجهوده وجهود المخلصين من أهله وأصدقائه والعاملين معه. مع مرور الوقت بدأ مشروعه في التحسن والتطوّر، إلى أن جاءت جائحة كورونا فقلبت الأمور رأساً على عقب، بسبب الأوضاع الصحية.

ومنذ بداية الجائحة بقي ذلك الشاب منتظراً تخفيف القيود التي وضعتها الجهات الرسمية، والتي أدّت واقعاً إلى توقف المشروع وتراكم الالتزامات وخسائر متفاقمة!

وكلما بانت في الأفق بارقة أمل خصوصاً مع تنامي إجراءات رفع الإغلاق في مختلف الدول من جهة، وتنامي أعداد المتطعمين من جهة أخرى، يصطدم ذلك الشاب بالواقع المرير وغياب أي خارطة طريق واضحة المعالم من الجهات الرسمية حول معايير رفع الإغلاق الذي يعانيه مشروعه وغياب إجراءات إنقاذ حقيقية، لتبدأ حلقة جديدة من حلقات مسلسل الانتظار... كلاكيت ألف مرة!

هذا المسلسل منذ ضياع بوصلة رفع الإغلاق لكافيه (مقهى) كلاكيت، ما زال يعيش معاناته عدد كبير من الأشخاص الذين كانوا ينظرون إلى هذا النشاط كمصدر رزق وحيد لهم، فلم يجدوا بديلاً من إغلاق النشاط بشكل كامل وما يترتب عليه من خسائر، قد لا تكون قابلة للتعويض، أو تغيير النشاط وما يصاحبه من الحاجة لضخ المزيد من السيولة والتي قد لا تتوافر للجميع أو الدخول في مديونية أشبه (بالقرقور) لا يعلم غير الله كيف سيخرج منها! للأسف تبقى الجهات الصحية عاجزة عن رسم خارطة طريق لإنهاء إغلاق عدد من الأنشطة، ويبقى المجلس مشغولاً بلعبة الكراسي، فلا قوانين تعويض ولا دعم حقيقاً لإنقاذ هؤلاء المستثمرين الصغار، سوى ما صدر من قانون للتمويل قاصر عن مساعدة الكثيرين، وتبقى الحكومة دون خطة إنقاذ أو دعم اقتصادي حقيقي لصغار المستثمرين، رغم مرور أكثر من سنة منذ بداية الجائحة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي