No Script

قبل الجراحة

مَن ليس لديه كبير...

تصغير
تكبير

ليس كل كبير نستطيع أن نعتمد على حِكمته وتجاربه في الحياة... فهناك العديد من الكبار يفتقدون للحِكمة وحسن التصرف حتى وإن بدا لك من مظهرهم عكس ذلك... إذاً الكبير يكبر بحكمته وحُسن تصرفه والأهم قيادته للمجموعة التي يترأسها... نعم يقودها إلى النجاح والانتصار... يقودها بحكمته للوصول إلى أفضل النتائج حتى في أصعب الظروف... يشاهد الجميع قيمة حكمته بالمواقف الصعبة عندما تكثر الآراء وتتعد المطالب... فحكمته تخوّله قول الصراحة من دون خوف.

إنّ الحِكمة وحُسن التصرف ارتبطا في عقولنا بالشخص كبير السن... لكن الواقع غير ذلك... فكم من صغير في السن يمتلك حكمة وحسن تصرف يفوقان ما يملكه كبار السن... هناك مثل مشهور: (من ليس له كبير يشتري له كبيراً)... فقد أُخذ هذا المثَل من الحِكمة التي قالها مَلك يوماً وهو يحاور أحد المزارعين... لكن إذا أردنا تطوير المثل ليكون صحيحاً لواقعنا الآن... فمن ليس لديه حكيم يشتري له حكيماً... أو من ليس لديه قائد حكيم يشتري له قائداً حكيماً.

تذكّرت هذا المثل وأنا أتابع مثل غيري جلسات البرلمان، مجموعة المعارضة والحكومة والإنجازات التي أتحفونا بها... فالمعارضة الحالية في نظر العديد من المتابعين تفتقد القائد الحكيم... نعم إنها تفتقد إلى قائد حكيم... ينظر لمصلحة البلد قبل أن ينظر إلى أي مصلحة أخرى... قائد يتميّز بالحكمة التي تمنحه رصيداً كافياً لاتخاذ القرارات المتزنة... قائد يعلم ويدرك أن لديه العدد الكافي للإطاحة بأي وزير، لذلك تراه يبتعد عن صغائر الأمور التافهة ويركّز على الإنجاز.

فالمشاهد والمتابع لمجموعة المعارضة يستنتج أن غياب القائد الحكيم لهذه المجموعة، هو السبب الأساسي للوضع الذي أضاع العديد من الفرص... فالعدد الحالي لن يتكرّر مرة أخرى...؟

إن مجموعة المعارضة لا تنقص معظم أعضائها الخبرة البرلمانية، وخبرة تخليص المعاملات... لكن تضارب المصالح لم يجد القائد الحكيم الذي يستطيع أن يقول «لا»... و«لا» هي الكلمة التي لا يجيدها إلّا القائد الحكيم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي