إطلاق مشروع «مشتقات البلازما»... حلم الرئيس المصري منذ كان وزيراً للدفاع

السيسي: «إحنا ماشيين بكرم الله ومغمضناش عنينا عن حال الناس»

السيسي خلال تفقده معدات مبادرة «حياة كريمة»
السيسي خلال تفقده معدات مبادرة «حياة كريمة»
تصغير
تكبير

بتدشين مرحلة جديدة من المشروع القومي «حياة كريمة» أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإعلانه عن تفاصيل جديدة تخص المبادرة، وببرامج وأعمال تسجيلية بثتها وسائل الإعلام المختلفة، احتفلت مصر في الداخل والخارج، أمس، بالذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، التي خرج فيها الشعب ليعلن وبقوة انتهاء حكم جماعة «الإخوان».

وفي كلمة مسجلة، أعلن السيسي، «نحتفل معاً بالذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو المجيدة، تلك الذكرى الخالدة في وجداننا والمضيئة من تاريخ شعبنا والتي استعادت بها مصر هويتها الوطنية وصوب بها شعبها العظيم مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته صلبة لا تلين، ولا يمكن كسرها وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة في حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه، وللأجيال القادمة، وأقول بكل ثقة، إن ثورة الثلاثين من يونيو مثّلت نموذجاً فريداً في تاريخ الثورات الشعبية، وجسدت معاني وقيماً غالية أهمها، قدرة الشعب على تجاوز ما يتعرض له من تحديات والتي ما كان من الممكن التغلب عليها إلا بوحدته واصطفافه الوطني».

وقال السيسي، لدى تفقده المعدات المشاركة في مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف، «كل عام وأنتم طيبين لمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، وإحنا ماشيين بكرم الله ولي الشرف أن أقول كده. ويا رب ما يحرمني من كرمه ودعمه لينا، لك الحمد يا رب حتى ترضى».

وأضاف «حرصنا على بدء المشروع، في مرحلة جديدة في مثل هذا اليوم، ليكون تغييراً آخر حقيقياً لنحو نصف سكان مصر. وبنتكلم بين 50 و60 مليون إنسان في الريف بنغير حياتهم، ورصدنا 200 مليار جنيه لكل مرحلة في مبادرة تطوير الريف، والدولة مستمرة في دعم الإنسان».

وتابع «لم نغفل عن حال الناس يوماً ما، وقررنا التصدي للمشكلات، وهناك 150 ألف منزل بحاجة إلى التوسع الأفقي، في إطار المبادرة حياة كريمة، وأوجه الدعوة إلى منظمات المجتمع المدني للمشاركة في مبادرة حياة كريمة، لتطوير نصف مليون منزل».

ولفت إلى أن «مصر فقدت الكثير من الأراضي الزراعية، نتيجة عدم استغلال الظهير الصحراوي، ولهذا أطلقنا مشروع الدلتا الجديدة، وهدفه زراعة مليونين ونصف المليون فدان».

وتابع «... وبقول للجيش، هل ممكن يبقى في كل قرية ضابط مسؤول عنها ونشوف هيعملوا إيه ونصور وهنوري للدنيا كلها... أوعى تزعل يا دكتور مصطفى (مدبولي رئيس الحكومة)... ونشوف مين هيعمل حاجة حلوة، لأن المصلحة واحدة».

وأشار إلى أنه سيتم «إصدار وثيقة حياة كريمة، عشان دا تاريخ، وخلال السنوات الثلاث (المقبلة)، سيتم تنفيذ ذلك».

وتابع: «أنا والحكومة مغمضناش عنينا عن حال الناس، وفيه جزء مننا وجزء عليكم، ومش كل حاجه بالقانون، ولكن بالمسؤولية».

كما دعا السيسي، المصريين إلى «الإسراع في تلقي التطعيم الخاص المضاد لفيروس كورونا».

من ناحية ثانية، قال السيسي إن إطلاق مشروع «مشتقات البلازما» كان حلمه منذ كان وزيراً للدفاع.

وأضاف «لم ييأس، وقامت الدولة بالتحرك، وسيتم افتتاح المصنع خلال سنة ونصف السنة».

وأكد الرئيس المصري: «عدد من الدول مقدرتش تدخل في تصنيع مشتقات البلازما»، مشيرا إلى أن تأخر الدخول فيه بسبب «سمعة فيروس سي»، لكن مصر نجحت في القضاء على «فيروس سي» بوثيقة من منظمة الصحة العالمية.

وقال خلال تعليقه على مرض الضمور العضلي: «لم نصم آذاننا عن أبنائنا بل حرصنا على توفير الرعاية الكاملة لهم».

ولمناسبة ذكرى 30 يونيو، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة محمد كمال لـ«الراي»، إن «ثورة 30 يونيو، من أهم الثورات التي قام بها الشعب المصري لمواجهة الإخوان».

واعتبر عضو مجلس الشيوخ النائب وليد التمامي أن «هذه الثورة تاريخية وغير مسبوقة، وهي ثورة شعبية، حيث خرجت الملايين إلى الميادين في ربوع مصر لتعلن تمردها ضد جماعة الإخوان، ولهذا نجحت، وأعادت الأمان إلى مصر».

وأكد عضو مجلس الشيوخ النائب محمد أبو حجازي أن «الثورة، عملت على إعادة الدولة إلى المسار الصحيح وتحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي والعمل على مواجهة كل العناصر الإرهابية التي كانت تريد هدم الدولة».

وقال مدير مكتبة الإسكندرية مصطفى الفقي إن «الشعب خرج في كل الميادين ضد الحكم الإخواني، الذي سيطر على مصر، ولولا هذه الثورة لكانت الدولة تدمرت وتعرضت للخراب الكبير وخلال حكم الإخوان وقع الاقتصاد وقلت فرص العمل وزادت معدلات البطالة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي