No Script

قبل الجراحة

شكركم واجب...!

تصغير
تكبير

الأحداث تبدو للبعض متسارعة... وتسارعها هذا بالطبع سيجعل تجنب المطبات، التي وضعت بطريقها يصعب تجنبها بسبب السرعة، والأهم من ذلك هو التهور وعدم الانتباه.

وبمناسبة الأحداث التي مرت في جلسة البرلمان الأسبوع الماضي، نجد أن من واجبنا أن نشكر الجميع.... نبدأ بشكر وزارة المالية على الشرح الوافي والمفصل الذي قاموا به... لقد أحرجتم الكل بهذا الشرح الذي وضح لنا أماكن القوة والضعف في الميزانيات وما المطلوب عمله... والشكر موصول لأعضاء البرلمان - أدام الله ظلهم - على الأسئلة والاستفسارات التي وجهوها لسعادة الوزير والفريق المرافق له... لقد كانت أسئلة في محلها وذات طابع فني يدل على أنكم قد قرأتم الميزانيات وربما حفظتموها عن ظهر قلب.

ما حصل يعتبر بحق قدوة للجميع خصوصاً الشباب... احترام متبادل يدل على حسن الخلق... إن الاحترام المتبادل بين أعضاء المجلس والحكومة أثناء مناقشة الميزانيات، سيظل شاهداً على حب الجميع للبلد ومصلحته... وما حصل لن ينساه التاريخ...!

والشكر أيضاً للرئيس الذي استطاع - وهو واقف وعند الباب من أن يفرض إرادته و آراءه - فكيف إن دخل وجلس...

وأيضاً يجب ألا ننسى أن نشكر الرئيس على امتناعه عن صعود المنصة... فالمنطق يقول إن صعوده ومواجهته للاستجواب ستنتهي بطرح الثقة... لأن الهدف من الاستجواب ليس المناقشة إنما هو طرح الثقة... وهذا يعني باختصار انكشاف الكثير من مواقف النواب وتعريتهم... وما الأصوات التي حصل عليها مرشحهم لمنصب نائب الرئيس إلا شاهد على ما سيحصل عند طرح الثقة بالرئيس... لذلك نحن نشكر الرئيس على امتناعه عن صعود المنصة، لكي يحافظ على ماء وجه البعض... والأهم المحافظة على عددهم...!

يقول أبو صالح... إن من الغباء أن تقوم بعمل وتفشل... ثم تكرر الفعل نفسه وتتوقع النجاح... لكن أبا صالح تذكر بعدها أن السعي خلف المصالح الخاصة والشخصية، يجعل البعض يكرر ويكررالفعل نفسه وهو يعلم النتيجة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي