No Script

... للغُبار فوائد؟

تصغير
تكبير

- وسمية الحوطي: يسبّب انتشار حشرة «حلم الغبار»
- محمد الصايغ: مساوئه كثيرة... وفائدة واحدة متعلّقة بالحياة البحرية

في وقت روّج البعض لفوائد الغُبار مثل تقوية مناعة الأطفال وإمداد البحار بالعناصر المهمة والمساعدة على هطول الأمطار والتقليل من الغازات السامة، حذّر باحثان كويتيان من أضرار الغبار الكثيرة مقارنة بما يروّجه البعض عن فوائده.

وفي هذا السياق، شدّدت أستاذة العلوم البيولوجية في جامعة الكويت الدكتورة وسمية الحوطي، في تصريح لـ«الراي»، على أن «أضرار الغبار أكثر بكثير من فوائده»، مشيرة إلى أنه «فضلاً عن أنه يسبّب أمراضاً للجهاز التنفسي مثل الربو ويسبّب حساسية الجلد ويؤثر سلباً على العيون، فإن دخوله إلى المنازل وترسبه على السجاد والأثاث وتراكمه على أشجار النخيل يسبب توالد (حلم الغبار)، وهو حشرة تعيش على الغبار وتسبّب أمراضاً للإنسان والمزروعات».

بدوره، أكد الباحث في الشأن البيئي الدكتور محمد الصايغ أن «الغبار له مساوئ عديدة وليس له فائدة تذكر سوى ما يتعلّق بالحياة الفطرية البحرية».

وقال، في تصريح لـ «الراي»، «من المعلومات التي قد لا يعرفها الكثيرون وتم إثباتها من خلال أحد الأبحاث العلمية التي أجريت بالصين قبل خمس سنوات، هي أنه على الرغم من المساوئ الكثيرة جداً للعواصف الغبارية (الغبار) إلا أنه يمتلك حسنة واحدة وهي تأثيره الإيجابي على الحياة الفطرية البحرية».

وأضاف «يمكن أن تؤثر العواصف الترابية (التي تحمل العناصر الغذائية المفيدة، مثل النيتروجين والفوسفور والحديد) بشكل إيجابي على الدورة الكيميائية الجيولوجية الحيوية في مناطق الشعاب المرجانية، كما أنها تعزّز إنتاجية الحياة البحرية، بالإضافة إلى أنها تقلل من تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي».

ولفت الصايغ إلى أن «الدراسة الصينية أكدت زيادة نمو العوالق النباتية في المنطقة البحرية بسبب ترسب الغبار، ولاحظ الباحثون أن ذروة تركيز الكلوروفيل-أ كانت أعلى بشكل ملحوظ بنسبة 40 في المئة خلال سنوات الغبار مقارنة بالسنوات الخالية من الغبار، ما يؤكد قدرة الغبار على دعم النباتات البحرية والقدرة الإنتاجية البيولوجية البحرية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي