ارتياح حيال مستوى اختبارات الثاني عشر... والأعين على ختامها
«القرآن الكريم»... أنزل السكينة على قلوب الطلبة
أنزل اختبار القرآن الكريم أمس، السكينة على قلوب طلاب وطالبات الثانوية العامة، بعد عبورهم أصعب محطاتها، فيما أبدوا ارتياحهم من مستوى الاختبارات بشكل عام، حيث «كان معظم أسئلتها من داخل بنوك الأسئلة المحملة على موقع الوزارة، وهناك تشابه كبير بين النماذج والاختبارات، لاسيما في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء».
ويترقب الطلبة يوم الختام الرسمي للاختبارات نهاية الأسبوع الجاري، للقسمين العلمي والأدبي، لتبدأ بعدها عملية المراجعة والتدقيق من قِبل لجان التصحيح ثم إعداد التقارير من قِبل رؤساء الكنترول، ورفعها إلى رئيس عام الامتحانات الدكتور علي اليعقوب، ليتم على ضوئها تحديد الموعد الرسمي لإعلان النتائج، من قِبل وزير التربية الدكتور علي المضف، وإن كان بحسب المصادر «لن يتأخر عن 27 الجاري، وستكون عن بعد كما في العام الفائت».
من جانبه، أكد مصدر تربوي لـ«الراي»، أن النتائج المرصودة حتى الآن لاختبارات المواد الدراسية فعلاً مشرفة ونسب النجاح مرتفعة، ليس بسبب ارتفاع معدلات الأعمال فحسب، وإنما لأن الاختبارات بالفعل كانت متوسطة ومناسبة لجميع المستويات، وراعت الفروقات الفردية للطلبة في نظام التعليم عن بُعد، مطمئناً «أن تحديد النسبة النهائية لكل مادة يكون بعد التدقيق الأفقي والرأسي، فدرجة الاختبار تبلغ 48 في المئة فقط من المجموع، ما يعطي الطالب فرصة للنجاح بشكل أكبر، في حال تعثر في أحد الاختبارات».
ملامح الاختبارات
وعن أهم ملامح الاختبارات الحالية، قال المصدر «تختلف عن اختبارات العام الفائت، في أنها أكثر تنظيماً، ومراعية للاشتراطات الصحية إلى حد كبير، سواء في اللجان أو في الكنترول وصالات التصحيح، إلا أنه غلب عليها ظاهرة الغياب في صفوف المنازل بشكل أكبر من العام الفائت».
وعزا المصدر ذلك إلى «كثرة المسجلين في نظام المنازل، حيث لم يسبق أن بلغ عدد الطلبة في الصف الثاني عشر 46 ألف طالب وطالبة».
إيجابيات وتحديات
وعن إيجابياتها، قال «أثبتت قدرة الوزارة على إدارة الأمور واستقبال الطلبة وعودة الحياة مجدداً إلى المدارس، وهذا بحد ذاته كان التحدي الأكبر لها ولقيادييها»، فيما أشار إلى أسباب انخفاض حالات الحرمان، مقارنة بالعام الفائت، موضحاً «لا تعكس بالضرورة ارتفاع معدل الغش أو انخفاضه، فكثير من الطلبة لاسيما طلبة المدارس الصباحية، أصبح لديهم الوعي الكامل بأن أي محاولة للغش سوف تكلفهم الحرمان الكلي في جميع المواد، ودرجة صفر في جميع الاختبارات».
تأكيداً لما نشرته «الراي»... الاختبارات مرنة ومن بنوك الأسئلة
تأكيداً لما نشرته «الراي» بتاريخ 4 مايو قبل موعد الاختبارات بنحو 35 يوماً، بعنوان «اختبارات الثاني عشر بنوك أسئلة على موقع التربية»، أكد كثير من الطلاب والطالبات الذين التقتهم «الراي»، أن معظم الأسئلة كانت شبيهة إلى حد كبير بالنماذج المحملة على بنوك الأسئلة، وأنها مرنة في إعدادها، فيما أكد عدد من الموجهين مرونتها أيضاً في لجان التصحيح، مراعاة للظروف الاستثنائية للطلبة.