No Script

طارق الدويسان لـ «الراي»: هذه حقيقة تدني تصنيف جامعة الكويت... والأسباب والحلول

طارق الدويسان
طارق الدويسان
تصغير
تكبير

- غير المختصين يتعذرون بأعذار واهية فما دليلهم على أن مُخرجات الجامعة هي الأفضل في العالم؟!
- ما يطرحه البعض من غير المختصين في الجودة من وزراء سابقين وزملاء... أقل ما يُقال عنه أنه مُضلل
- تضليل الرأي العام يُعبّر عن جهل أو استخفاف بعقول الناس
- مُستعد لمناظرة أيّ شخص في جانب الجودة والتميز وقياس الأداء
- مقاييس الجودة لها جانبان استباقي ولاحق وهي مؤشرات مُركّبة فلا يمكن الطعن فيها
- في تطبيق معايير الجودة علينا أن نحرص على رأي المستفيد من المُخرجات
- إذا كان هناك إنكار غير طبيعي من المعنيين فكيف لنا حل المشكلة؟

استغرب مستشار الجودة والتميز المؤسسي أستاذ الهندسة الصناعية السابق في جامعة الكويت الدكتور طارق الدويسان تعليقات عديدة من غير المختصين في الجودة والتميز المؤسسي، في شأن مؤشرات التقييم العالمية لجامعة الكويت، مشيراً إلى أن «هؤلاء غير المختصين يطعنون في نظم الجودة الأكاديمية العالمية والتي تطبق على غالبية الجامعات في العالم، مثل مؤشر QS ومؤشر THE، ويتعذرون بأعذار واهية ويقولون إن طلبة جامعة الكويت هم الأفضل عالمياً، ونقول لهم ما هو دليلكم على أن مخرجات جامعة الكويت هي الأفضل في العالم»؟!

وفي تصريحات لـ«الراي» تعقيباً على التصنيف الأخير من مؤشر Qs، الذي صنّف جامعة الكويت بالمرتبة من 1001 إلى 1200 للعام 2022، قال الدويسان «إن ما يطرحه البعض من غير المختصين في الجودة من وزراء سابقين وزملاء في جامعة الكويت، أقل ما يُقال عنه أنه مضلل، فمَنْ الذي قال إن هذه المقاييس العالمية ليس لها داع في الجودة وهي مقاييس ذات قبول عالمي؟»، مبيناً أن «هناك محاولة لتضليل الرأي العام وهذا شيء يعبّر عن جهل أو استخفاف في عقول الناس، وللأسف أن مثل هذه المواقف تصدر عن وزراء سابقين وزملاء من جامعة الكويت كنت أعتقد أنهم أكثر عقلانية من ذلك، وأنا مستعد لمناظرة أيّ شخص في جانب الجودة والتميز وقياس الأداء».

وأوضح الدويسان أن «مقاييس الجودة لها جانبان، استباقي ولاحق، وهي مؤشرات مُركبة فلا يمكن الطعن فيها، واستطلاعات الرأي لها فاعلية عالمية... ففي تطبيق معايير الجودة علينا أن نحرص على رأي المستفيد من مخرجات الجامعة وهي رضى أصحاب العمل عن هذه المخرجات، ولكن للأسف أن هناك إنكاراً غير طبيعي من المعنيين، فكيف لنا حل مشكلة التقييم ومعالجة المشكلة إذا كان يتم إنكار وجودها من الأساس؟ فلابد من مواجهة الواقع ومعالجة الخلل».

4 أسباب

أوضح الدويسان أن هناك 4 أسباب رئيسية لتدني تصنيف جامعة الكويت، هي:

1 - اختيار القيادات من دون أساس علمي وإداري، وإنما وفق معايير سياسية أي محاصصة.

2 - الإشكاليات في سياسات ومنظومة الحوافز المطبقة لعضو هيئة التدريس، فهي تشجّع على تقلّد المناصب الإدارية والابتعاد عن البحث العلمي.

3 - إشكالية نظام التثبيت وهذا النظام غير معمول به في العالم وإنما فقط في جامعة الكويت، حيث إنه إذا كانت جنسية الأستاذ محلية (كويتي) لا يمكن أن يُفصل إذا لم يقدّم أي بحث علمي في حياته، ولا يُفصل إلّا بحالة ارتكاب جريمة القتل أو أن يتوفاه الله.

4 - عملية التثبيت العمياء، إذ لابد من الاهتمام بجلب القامات العلمية فلا يصح تعيين الكويتي حديث التخرج والاستغناء مقابل ذلك عن أساتذة وافدين على مستوى عالٍ من التميز.

4 حلول

رأى الدويسان أن هناك جملة من الحلول لرفع مستوى تصنيف جامعة الكويت، أبرزها:

1 - اختيار مدير الجامعة وقياداتها من خلال معايير فنية حقيقية لها جانبان، علمي وإداري، وإزاحة موضوع الجنسية، إذ لا مشكلة في تعيين غير الكويتيين في هذه المناصب من خلال الاستناد إلى مبدأ الكفاءة والمقدرة ومنع تدخل القوى السياسية.

2 - تصحيح نظام الحوافز وإنهاء قضية «الإضافي» الذي يتنافس عليه الأساتذة، والجدية في تعيين الكثير من أعضاء هيئة التدريس لوقف «الإضافي».

3 - تعزيز ميزانية البحث العلمي، فلا يُعقل صرف 3 مليارات دينار على المباني وتحديد ميزانية الأبحاث العلمية بـ3 ملايين دينار، ولابد أن يكون الإنفاق على الباحثين أولوية ويكون له سقف عالٍ.

4 - إعادة النظر في نظام التثبيت، وأي دكتور كويتي لابد أن يكون له معيار، ففي كل 3 سنوات ينشر بحثاً علمياً واحداً ومَنْ لا يستطع يُستغنى عنه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي