No Script

قبل الجراحة

لسنا بحاجة... !

تصغير
تكبير

من أهم الأمور التي تميّز الناجحين بأعمالهم هي الواقعية... وابتعادهم عن الأحلام والأمنيات... إنما نجاحهم أساسه المثابرة والطموح المدروس المرتبط بمعرفة القدرات المتوافرة.

إن طموح الوصول لكأس العالم ليس عيباً... لكن العيب أن نحلم... ونسعى خلف الأمنيات متقاعسين عن العمل الجاد والمثابرة من أجل الوصول إلى الهدف.

هناك من تأثر بخروج الفريق الوطني من التصفيات الأولية لكأس العالم لكرة القدم... وهناك من استغرب من هذا التأثر متسائلين: ماذا فعلتم من أجل الوصول إلى النهائيات... إذا كانت الأزمة الوبائية الحالية قد كشفت العديد من أماكن الخلل... فإن الخلل بمستوى الرياضة في البلد، لم يكن بحاجة لمثل هذه الأزمة الوبائية أو أي أزمة أخرى... فالأزمة الرياضية أصبحت من الصفات المميزة للبلد... ومعاركنا الإدارية خلف المناصب وصل صيتها لخارج البلد من زمن... والقضايا الرياضية بالمحاكم داخل البلد وخارجه خير شاهد.

إن الاتحاد الدولي عندما يقيم التصفيات الأولية لديه أهداف عدة... من أهمها منع المهازل التي قد تقع بالنهائيات... إقصاء الضعفاء من الدور الأول يقلل من المهازل والفواصل الفكاهية... لذلك واجب علينا شكر الاتحاد الدولي لكرة القدم لأنه جنبنا المهازل وحفظ لنا كرامتنا... فالتاريخ لا يرحم من يصل للنهائيات ويخسر خسارة فادحة.

مستوانا المتواضع رياضياً لم يكن بحاجة للتصفيات لكي نكتشفه... حاله حال شوارعنا فنحن لسنا بحاجة للمطر لنكتشفها... ولسنا بحاجة للغبار لنستوعب أننا فشلنا بالتشجير... أمور عديدة لسنا بحاجتها لنكتشف حقيقة الوضع عندنا.

نعم، يحق لنا أن نحلم... ولكي يتحقق الحلم فنحن بحاجة لأن نعمل ونخلص بالعمل ونثابر لكي ننقذ الوضع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي