الموت غيّب مؤسس معهد المعلمين وناظر المباركية
يوسف عبدالمعطي... في ذمة الله
غيب الموت مؤسس معهد المعلمين مدير إدارة التعليم الفني والمهني الأسبق بوزارة التربية الدكتور يوسف عبدالمعطي، عن عمر ناهز الـ94 عاما، قضاها -رحمه الله- في العمل التربوي، وكان من المؤسسين للحركة التعليمية في الكويت.
بدأ الراحل حياته العملية في العام 1959 كأستاذ للغة العربية في مدرسة صلاح الدين بالمرقاب، ثم ناظراً للمدرسة المباركية في العام الدراسي 1961- 1962 فمديرا لكلية المعلمين في العام الذي يليه وظل متنقلاً بين المناصب الادارية والاستشارية في وزارة التربية وجامعة الكويت والمركز العربي للبحوث ومنظمة اليونسكو ومركز البحوث والدراسات الكويتية.
أسس أستاذ اللغة العربية الوافد من مصر في أواخر الخمسينات، معهد المعلمين في الكويت قبل 60 عاما، بناء على «تقرير قباني وعقراوي» في شأن تطوير نظام التعليم في الكويت، حيث دعا إلى ضرورة اعداد بعض المعلمين من العنصر الوطني، وإنشاء مدرسة خاصة لتخريج المعلمين، نظراً لقلة المعلمين الكويتيين آنذاك. فكان أن شكلت دائرة المعارف لجنة لهذا الغرض اختير -رحمه الله- في عضويتها ثم أسندت إليه إدارة المعهد حين تم افتتاحه في العام 1963 في المرقاب.
شارك -رحمه الله- إخوانه الكويتيين من الرعيل الأول في عملية التنمية والبناء وتطوير نظام التعليم في الكويت، وكانت له العديد من المؤلفات في مجال التربية والتعليم، منها اعداد معلم المرحلة الابتدائية في الكويت، في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة، وكتاب تربية المسلم الذي قام بإعداده بالتعاون مع المنظمة الاسلامية العالمية ويتناول فيه دور التربية في ترشيد المشروع الإسلامي الحضاري وقبول الآخر ودعوته بالحكمة والموعظة الحسنة واحترام إنسانية الإنسان.
الراحل في سطور
• ولد في مصر عام 1927.
• التحق بجامعة القاهرة وتخرج في كلية الآداب عام 1951، ثم التحق بجامعة عين شمس ونال دبلوم المعهد العالي للمعلمين عام 1953.
• حصل على درجة الماجستير في التربية من الجامعة الأميركية في بيروت في الادارة التربوية، واعداد المعلم عام 1972 ودرجة الدكتوراه في اقتصاديات التعليم وتخطيط وتقويم التعليم من أجل التنمية عام 1980.
• عمل مدرساً بمدارس التعليم العام في مصر عام 1953، ثم انتدب للعمل في كلية فيكتوريا بالمعادي لتدريس اللغة العربية والترجمة.
• بدأ حياته العملية في الكويت عام 1959 كأستاذ للغة العربية في مدرسة صلاح الدين، ثم ناظراً للمدرسة المباركية في العام 1961.