No Script

«رسمتها قبل ثلاث سنوات»

عبدالله الجيران لـ «الراي»: كل شيء مقصود في «حسافة»!

تصغير
تكبير

«حسافة»... رؤية فنية لواقع مرير رصدها الفنان التشكيلي عبدالله الجيران قبل ثلاث سنوات، عادت إلى الأضواء مجدداً، على وقع الوضع المعاش راهناً.

«حسافة»، التي أبرز فيها الجيران حال البلد، حينئذ، لم تتغير الصورة وفق رؤيته، ووفق ما قاله لـ«الراي»: «الفنان يعيش الحالة ويرصد كل سلبيات المجتمع»!

وعن لوحة «حسافة» التي شارك بها أيضاً في إحدى فعاليات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وقد حققت جائزة ضمنه، يقول: «اللوحة تعتبر زيتية ومقاسها (120 / 120)، وباختصار تعبّر عن حال البلد، وقد خطرت ببالي فكرة رسمها عندما كان تحطم زجاج سيارتي بسبب الحصى المتطاير بالشارع، وعندما كانت الرياضة في الكويت - آنذاك - متوقفة بسبب الصراعات، وعندما كانت أسعار النفط مرتفعة، كنت أرى كل ذلك بعيني وأتحسر على حال الكويت، وها هي اللوحة مرسومة منذ ثلاث سنوات وإلى اليوم أرى الحال على ما هو عليه، بل ومترد أكثر، وبالمقابل أشاهد جيراننا دول الخليج تزدهر وتعيش بتطور، وبلدي المسكين ضائع».

وأردف الجيران: «هذه الفوضى التي شاهدتها بعينيّ رسمتها بالفن السريالي متبعاً أسلوباً كاريكاتيرياً ساخراً عن حال البلد، والمفارقة العجيبة أننا نرى مركز (جابر الأحمد الثقافي) كصرح جميل، والشوارع المؤدية إليه شيء مخجل. كل حدائق ألعاب الأطفال أغلقت للأسف، والسبب سوء تخطيط».

وعن سبب إعادة تداول لوحته بعد ثلاث سنوات، أوضح: «اللوحة موجودة في حسابي الشخصي بتطبيق (انستغرام)، وأتوقع أن أحد المتابعين هو من تداولها مجدداً في هذه الفترة، وربما السبب في ذلك يرجع لأن رسوماتي تحاكي الواقع بشكل مباشر كونها من الفن (السريالي) الذي يعتبر فن الفكرة، إذ يقوم الفنان بوضع الفكرة ثم يبني عليها اللوحة، ولهذا كل شيء في لوحتي له دلالة ومقصود، إذ لو تلاحظون وضعت فانيلة بدر المطوع وهي مشقوقة دلالة على عدم مشاركة منتخب الكويت في حينها في البطولات، أما النورس أخذتها من شعار الدولة، والأبراج مائلة لأنه في ذاك الوقت قالوا إنها بها تشققات وآيلة للسقوط (كيف رمز الكويت يخترب !)».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي