No Script

قبل الجراحة

وقت التنازلات

تصغير
تكبير

الأمل دائماً موجود... دائماً التفاؤل هو سيد الموقف... هناك معطيات وعوامل على أساسها يزداد الأمل... وعلى النقيض هناك مواقف وحوادث تؤثر بشكل كبير على نسبة التفاؤل... وربما يكون التشاؤم هو المسيطر أحياناً.

إن العلاقة الطبيعية بين أي حكومة وبرلمان، عادة ما تكون بين مدّ وجزر... مدّ يرفع من حالة التفاؤل ويصبّ في مصلحة البلد والمواطن... وجزر يصيب البعض بالإحباط والتشاؤم ما يؤثر على تطور البلد وازدهاره... جزر يؤخّر قوانين وتشريعات ينتظرها المواطن.

جزر ومدّ هما العلاقة الطبيعية التي دائماً ما تكون محصلتها النهائية لصالح البلد، إن كان هناك مخلصون يقودون المشهد...

لكن أن تسود حالة الجزر بين الحكومة والبرلمان... ويصبح التشاؤم هو المسيطر على العلاقة... وهي علاقة غير صحية بين الحكومة والبرلمان تؤثر على دراسة وإقرار العديد من القوانين التي ينتظرها المواطنون... وبالطبع لها تأثيرها على مراقبة أداء الحكومة. إن استمرار العلاقة بين الحكومة والمجلس على هذا النحو أصبح مكلفاً للبلد والمواطنين... وستزداد تكلفتها مع استمرار الوقت... نعم، لقد أصبحنا بحاجة ماسة إلى وقفة مع النفس... يقفها الجميع لدراسة هذه العلاقة وإن كان استمرارها ممكناً وذا نظرة مستقبلة تحمل نسبة مقبولة من التفاؤل... فالحكمة تقتضي أن يتنازل الطرفان... تنازلاً يجعل البرلمان يشعر بالانتصار... وأيضاً تنازلاً يجعل الحكومة تشعر بالانتصار.

فالتنازل الذي تطلبه الأغلبية البرلمانية تعرفه الحكومة جيداً... ويبدو أنها على استعداد للتنازل... لكنها تشعر أن تنازلها يعني بداية لقائمة من التنازلات قد لا تنتهي... لذلك على الطرف الآخر العمل على إبداء النيّة لتقديم تنازلات تجعل من العلاقة بين الطرفين ممكنة ومثمرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي