No Script

سفرهم غير آمن وأعينهم مشدودة نحو الوضع الصحي

شبح «العالقين»... يطارد المعلمين الوافدين في الصيف

تصغير
تكبير

- مصدر مسؤول لـ «الراي»:
- نمنحهم الخروجيات والأمر لهم... لكن عودتهم من عدمها إجراء حكومي ليس بيدنا
- لا تاريخ محدداً لعودة العالقين... نأمل افتتاح المطار مطلع الشهر المقبل
- معلمون لـ «الراي»:
- تلقينا «فايزر» بداعي السفر... ولا نعرف الآن كيف نتصرف؟

على مشارف العطلة الصيفية للهيئات التعليمية والإدارية، والتي تبدأ تباعاً في 17 الجاري للمرحلة الإبتدائية، وفي 24 منه للمتوسطة، وفي 1 يوليو للمرحلة الثانوية، صعد مؤشر الأمنيات لدى المعلمين الوافدين في قضاء عطلة الصيف ببلدانهم، بعد سنتين من عدم السفر، فيما لا تزال أعينهم مشدودة نحو الوضع الصحي وتبعاته في البلاد، لاسيما أن هناك من همس لهم بأن «طريق السفر غير آمن ولا ضمانات للعودة».

مصدر تربوي مسؤول أكد لـ«الراي»، أن المناطق التعليمية ستمنح المعلمين الوافدين الخروجيات في آخر يوم دوام لهم، طالما ليسوا مكلفين بأعمال اختبارات «الدور الثاني»، كل حسب مرحلته التعليمية المحددة في التقويم الدراسي المعدل «والأمر لهم، لكن عودتهم من عدمها، إجراء حكومي ليس بيد الوزارة، ولا يستطيع أحد أن يجزم بما ستؤول إليه الأوضاع الصحية».

وبيّن المصدر أن وزارة التربية طلبت من نظيرتها الداخلية، إصدار سمات دخول موقتة للمعلمين العالقين المنتهية إقاماتهم، ولكن لم يتحدد موعد عودتهم بعد، مضيفاً «نأمل افتتاح المطار مطلع الشهر المقبل، حتى تكون الصورة أكثر وضوحاً».

وجدد المصدر تأكيده أن قضية سفر المعلمين الوافدين ليست بيد وزارة التربية، وإنما هي اجراءات حكومية لأكثر من جهة، وعلى رأسها وزارتا الصحة والداخلية، وفقاً لمستجدات الوضع الصحي وتطوراته، مبيناً أن «لا ضمانات في هذا الجانب والأمر يرجع لهم».

من جانبهم، ناشد عدد من المعلمين الوافدين الجهات الحكومية المسؤولة عن الموضوع، إعطاء صورة أكثر وضوحاً في هذا الشأن، يستطيع أن يسير بموجبها المعلم الوافد، خصوصاً أن عطلة الصيف طويلة جداً وبعضهم لم يغادر البلاد منذ تفشي الوباء في فبراير 2019.

وقالت معلمة لـ«الراي»: «تلقيت الجرعتين الأولى والثانية من لقاح فايزر بداعي السفر ولا أعرف الآن كيف أتصرف؟»، مضيفة «أنا وكثيرات من زميلاتي المعلمات، تربطنا مواعيد مهمة في بلدنا، حيث لدي موعد جلسات محكمة في شأن نزاع ملكية منزلي. وفعلاً محتارة».

وأضافت «عانينا كثيراً خلال الفترة السابقة، خصوصاً مع عدم صرف رواتب الصيف دفعة واحدة، حيث اضطررنا للاقتراض، من أجل حجز التذاكر وتخصيص جزء من المبلغ للتأمينات التي ندفعها لوزارة التربية والتعليم في مصر»، مؤكدة «رواتبنا تذهب إلى إيجار البيت ونفقات الأسرة».

وأوضح معلم آخر «أن الوضع معقد وشائك ليس بيد وزارة التربية بالفعل، لكن نتمنى على قياداتها التنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة بهذا الشأن، وتقييم الوضع المحلي بشكل أدق للراغبين في السفر»، مناشداً وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب مخاطبة وزارة الصحة بهذا الشأن للاستفسار منها عن أي قرارات مستقبلية قد تتخذ في هذا الأمر بشكل مفاجئ.

700 دينار لأسبوعين

قال معلم وافد لـ«الراي»، إن عودته إلى الكويت خلال العام الفائت في الترانزيت كلفته 700 دينار، مضيفاً «قضيت نحو 14 يوماً في الإمارات وتم احتسابها غياباً بعذر من قِبل إدارة الموارد البشرية وخصمت من راتبي الشهري»، مناشداً وزارة التربية إيضاح آلية السفر خلال عطلة الصيف.

طلبات التعاقد

فيما لا يزال إعلان التعاقد المحلي غير معتمد من وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب، رغم تحويله منذ نحو أسبوع من القطاع الإداري، كشف مصدر تربوي لـ «الراي»، أن إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام، تعتمد الطلبات المسجلة في موقع الوزارة من قِبل الراغبين في العمل بسلك التعليم الحكومي، للعام 2021 - 2022 وتحدد موعداً للاتصال بمقدم الطلب مؤكداً أن «جميع الطلبات ستحول إلى إدارة التنسيق في نهاية الأمر لتحدد مواعيد المقابلات لمستوفي الشروط، ولكن يجب أن تكون الآلية أكثر تنظيماً، حتى يعرف الجميع بها، لأن معظم المعلمين ينتظرون الإعلان الرسمي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي