No Script

130 مواطناً فقط مُعينون في أكثر من 1700 مسجد!

الإمام الكويتي... يبحث عن «الكادر» منذ سنوات

تصغير
تكبير

لا يزال كادر الأئمة والمؤذنين الكويتيين حبيس الأدراج لدى الجهات المعنية، رغم أنه أحد مشاريع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتعزيز مساجدها بالكوادر الوطنية، وجذبهم للتعيين في وظيفة إمام ومؤذن بشكل رسمي، إذ إن أكثر من 1700 مسجد لا يوجد فيها أكثر من 130 كويتياً مُعيناً.

وقال مصدر مطلع لـ«الراي» إن «كادر الأئمة والمؤذنين الكويتيين، الذي أُنجز منذ العام 2017 لم يرَ النور حتى الآن وضاع في أروقة وزارة الأوقاف ومجلس الوزراء ومجلس الأمة، حيث إنه تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الخدمة المدنية وتمت إعادته مرة أخرى للتعديل عليه ولم يتحرك من وزارة الأوقاف بعد».

وأضاف أن «هذا الكادر لم يأتِ كرفاهية للأئمة والخطباء الكويتيين بل هو لتعزيز المساجد وتحقيق الأمن المجتمعي بتكويت هذه المهنة النبيلة، حيث إن وظيفة الإمام والمؤذن ليست جاذبة للمواطنين لأن الأعمال الأخرى عوائدها أكبر، وهو ما يفسر وجود 130 كويتياً فقط مُعينين في 1700 مسجد».

واستغرب المصدر «أن تُقرّ كوادر الوزارات الأخرى بشكل مُيسّر فيما كادر الأئمة والمؤذنين يُدفن لمصلحة بقاء الوافدين في هذا القطاع المجتمعي المهم، فالمتطوعون في هذه المهنة من المواطنين كثر، ولكن عدم الالتزام الدائم بالمسجد يجعل وزارة الأوقاف تضطر لمساندة الكويتي بوافد، وهذا ما ترغب الوزارة بإنهائه وأن يكون الإمام مسؤولاً عن مسجده».

من جهته، قال رئيس نقابة الأئمة والخطباء والمؤذنين الشيخ محمد الفوزان لـ«الراي» إن إقرار كادر الأئمة والمؤذنين الكويتيين «مهم جداً لتعزيز المساجد بالكوادر الوطنية، وجذب الشباب للالتحاق بهذه المهنة النبيلة»، مشيراً إلى أن «مخصصات هذه المهنة حالياً غير مجدية بالنسبة للكويتي».

وأضاف أن «فترة عمل الإمام تستمر لساعات طويلة يومياً، فهو مرابط بالمسجد منتظراً الصلوات، كما يراجع بشكل مستمر حفظه من القرآن الكريم، ويقوم بإعداد الدروس العلمية وخطبة الجمعة، ناهيك عن المشاكل التي يتعرض لها من المصلين، كما أنه مسؤول عن المسجد ومكوناته».

ولفت الفوزان إلى أن النقابة التقت بوزير الأوقاف عيسى الكندري قبل مدة وطرحت عليه موضوع الكادر، وأبدى اهتمامه ووعد بمتابعته، «ونحن نأمل من الوزير المزيد من الجهود لإقرار الكادر بأقرب فرصة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي