No Script

آباء تجمهروا أمام مبنى «التربية» رافضين المغامرة بصحة أبنائهم

الاعتصام الثاني... لإلغاء الاختبارات الورقية

تصغير
تكبير

في تكرار لمشهد الكراسي البيضاء، اعتصم صباح أمس، عدد من طلبة الصف الثاني عشر وذويهم أمام مبنى وزارة التربية احتجاجاً على تنظيم الاختبارات الورقية يوم الأحد المقبل الموافق 30 الجاري، رافضين المغامرة بصحتهم وحياتهم، ومطالبين بالمساواة مع طلبة المدارس الخاصة «الاجنبية».

اعتصام الطلبة والأهالي، جاء بعد يوم من رفض المحكمة الإدارية أول دعوى لالغاء الاختبارات الورقية، فيما أكد مصدر تربوي لـ«الراي» أن الوزارة ماضية بتطبيق الاختبارات في موعدها، لتحقيق المساواة بين جميع المتعلمين، وفق آلية تقيم عادلة وحقيقية، مؤكداً في الوقت نفسه، أن الاختبارات الورقية تطبق في المدارس الأجنبية كافة، باستثناء مدرسة بريطانية واحدة، جاء قرار إلغائها من هيئة الاعتماد الدولية «كامبردج»، وكان لهذا القرار أثر سيئ على طلبتها وإدارتها، التي سعت جاهدة لثني الهيئة عن قرارها، من دون جدوى.

وشدد الأهالي في اعتصامهم على ضرورة تحقيق المساواة بين الطلبة، لإنقاذ أبنائهم من التعب النفسي، الذي خيّم عليهم منذ بدء العام الدراسي 2020 - 2021 بنظام التعليم عن بعد، وتبعاته السلبية في أزمة «كورونا» الصحية، واصفين هذا النظام في الكويت بـ«الفاشل»، مقارنة بدول الخليج الأخرى، ومتسائلين عن «سبب تأخر الوزارة في الإعلان عن الاختبارات الورقية ولماذا لم يبلغ الطلبة منذ أول العام كي يستعدوا لها؟».

وقالوا إن «الدراسة بدأت في الكويت (أون لاين) ويجب أن تنتهي كذلك... هكذا يقول المنطق.

ثم يجب أن يكون هناك عدل في التعليم»، مطالبين بمراجعة القرار، لاسيما وأن «هناك 65 طالباً عالقون في الخارج، ولن يتمكنوا من دخول الاختبارات».

وأضافوا إن «أبناءنا لا يستطيعون التركيز خلال هذه الفترة، ومن الظلم إرهاقهم بالاختبارات الورقية وتحميلهم فوق طاقـــتهم»، معــتبرين أن «قرار الاختبارات ارتجالي وغير مدروس ويجب أن يلغى».

موقف المدارس الخاصة: تصحيح كذبة سائدة

علق مصدر مسؤول في وزارة التربية، على مطالب الأهالي وشعاراتهم المكتوبة، بالقول «لاحظت أن الجميع يطالب بالمساواة مع طلبة المدارس الخاصة في أن تكون الاختبارات إلكترونية، ولا أعلم من غرس هذه الكذبة في أذهانهم»، مضيفاً لـ«الراي»، أن «المدارس الأجنبية سعت لاقناع التعليم الخاص ووزارة الصحة، بتطبيق الاختبارات الورقية، لأنها مرتبطة بآليات تقييم خارجية مع هيئات الاعتماد الدولية، وحصلت على استثناء في تطبيق الاختبارات الورقية، قبل ان يقرها مجلس الوزراء للمدارس الحكومية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي