No Script

«يديعوت أحرونوت»: صواريخ الجنوب أطلقت بموافقة «حزب الله»

غزة تنتظر خاتمة «مسلسل الموت» ونتنياهو يتهم إيران بإرسال «درون»

عمال إنقاذ وفلسطينيون يعاينون مبنى دمرته غارة إسرائيلية على رفح (أمس)
عمال إنقاذ وفلسطينيون يعاينون مبنى دمرته غارة إسرائيلية على رفح (أمس)
تصغير
تكبير

اكتسبت التحركات الديبلوماسية الرامية لوقف «مسلسل الموت» والدمار في قطاع غزة، قوة دافعة، أمس، في وقت اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران بالدعم الكامل لحركة «الجهاد الإسلامي» وتسليح حركة «حماس» و«حزب الله».

وبينما توقع مسؤول رفيع المستوى في «حماس» التوصل لتهدئة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، ان الدولة العبرية مستعدة لمناقشة وقف إطلاق النار، قال نتنياهو «بينما نخوض قتالاً على مدى أيام، أرسلت إيران طائرة من دون طيار (درون) مسلحة من سورية أو العراق قبل أيام، وأسقطتها قواتنا عند الحدود الإسرائيلية - الأردنية».

وفي السياق، اعتبرت مصادر مطلعة في إسرائيل، أن إطلاق أربع قذائف صاروخية من جنوب لبنان باتجاه منطقة الكرايوت، بين عكا وحيفا، أول من أمس، جرى بمصادقة «حزب الله».

وبحسب المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» يوسي يهوشواع، فإن «إطلاق القذائف الصاروخية، الذي نفذه فصيل فلسطيني، تم بمصادقة حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله».

وبعد دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء إلى خفض فوري للتصعيد، وفشل فرنسا في إيصال مشروع قرار ينص على وقف لإطلاق النار إلى التصويت في مجلس الأمن بسبب عرقلة أميركية، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن «المحادثات غير المباشرة» مع حماس ضرورية لدفع الجهود نحو إنهاء الأعمال العدائية.

وأضافت «بالطبع يجب ضم حماس (إلى المحادثات) لأنه من دون (حماس) لن يكون هناك وقف لإطلاق النار».

وبدأ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الخميس زيارة لكل من تل أبيب ورام الله، في محاولة للتوصل إلى تهدئة.

وعبر ماس في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس، في تل أبيب مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، عن تضامنه مع إسرائيل، قائلاً نعتبر أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يندرج في إطار «حق الدفاع عن النفس».

وبينما تجري مصر باتصالات مكثفة مع أطراف مختلفة لإعادة العمل بالهدنة، يقوم مبعوث الأمم المتحدة للسلام تور وينيسلاند بزيارة لقطر بهدف إجراء محادثات مع رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية في محاولة لـ«استعادة الهدوء» بحسب مصدر ديبلوماسي.

وقال مسؤول في «حماس» طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ«فرانس برس»، أمس، «توقعاتنا أن يتم الاعلان عن التهدئة خلال ساعات أو يوم غد (الجمعة)، وهذا يتوقف على وقف الاحتلال عدوانه على غزة والقدس».

وصرح القيادي في «حماس» موسى أبومرزوق، في مقابلة مع قناة «الميادين» اللبنانية «أعتقد أن المساعي الدائرة الآن في شأن وقف إطلاق النار ستنجح... أتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال يوم أو يومين، ووقف إطلاق النار سيكون على قاعدة التزامن».

وسئل وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين في إذاعة «كان» الإسرائيلية، عما إذا كان وقف إطلاق النار سيبدأ اليوم، فقال «لا. نحن نشهد بكل تأكيد ضغطا دوليا كبيرا جدا... سننهي العملية عندما نقرر أننا حققنا أهدافنا».

وفي تعليقه على ضغط بايدن في سبيل خفض حدة القتال تمهيدا لوقف النار، قال سفير في واشنطن جلعاد إردان، إن تل أبيب تريد أيضاً أن يتوقف القتال سريعاً.

لكنه أضاف لإذاعة «كان»، أمس، «ولكي يحدث هذا لا بد أن نلمس أن البنية التحتية لحماس قد تضررت بشدة، وأنها تدرك أن من غير المجدي إطلاق صواريخ مرة أخرى على المواطنين الإسرائيليين بعد أسابيع من الآن».

ميدانياً، توقفت الهجمات الصاروخية على إسرائيل لثماني ساعات أمس، اليوم الحادي عشر من القتال، قبل أن تُستأنف مجددا على الأحياء القريبة من حدود إسرائيل وغزة.

وأعلن الجيش، أن مقاتلاته ضربت، فجر أمس، «وحدة لتخزين السلاح» في منزل مسؤول بـ«حماس» في مدينة غزة وكذلك «بنية تحتية عسكرية في مقار إقامة» قادة آخرين، ومنها ما يقع في خان يونس.

وذكر مراسل صحيفة «هآرتس» للشؤون الأمنية، ينيف كوبوفيتس، أن «الجيش تمكن من إصابة عناصر في وحدات الصواريخ التابعة لحماس أثناء تجمعهم أو أثناء نزولهم إلى الأنفاق المؤدية إلى المخرج باتجاه إسرائيل».

وأسفرت هذه الهجمات، بحسب «هآرتس»، عن مقتل نحو 80 عنصرا في «حماس» و«الجهاد»، «بعضهم ما زال محاصرا في الأنفاق».

وبدأ الإسرائيليون، الذين يعيشون في مناطق كثيرا ما تستهدفها نيران الصواريخ، عملهم أمس، من دون دوي صفارات الإنذار المعتاد. لكن بعد هدوء استمر ثماني ساعات، دوت الصفارات مجددا في جنوب إسرائيل.

السيسي وبايدن بحثا وقف العنف والتصعيد

| القاهرة - «الراي» |
أعلنت الرئاسة المصرية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تلقى مساء أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي جو بايدن، تناول التباحث وتبادل الرؤى من أجل وقف العنف والتصعيد في الأراضي الفلسطينية، وتم التوافق على استمرار التشاور المنتظم وتبادل وجهات النظر، وتعزيز التنسيق المتبادل المثمر بين الاجهزة المختصة بين البلدين خلال الفترة المقبلة لاحتواء تصعيد الموقف.

وأعرب بايدن عن بالغ تقديره وتثمينه لجهود السيسي الحثيثة مع كل الأطراف.

وأكد السيسي، من ناحيته، أهمية تكاتف كل الجهود لاحتواء التصعيد الخطير، مشدداً على موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل جذري شامل للقضية الفلسطينية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي